صور.. المنجد البلدى مهنة تتحدى الزمن.. منجدون: "شغل السوست مصيره الروبابيكيا".. وقلة زراعة الذهب الأبيض حولت البنات من السهر على تبذير القطن للفيس بوك.. ومقبل على الزواج: الفايبر أسعاره مرتفعة

الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 04:00 م
صور.. المنجد البلدى مهنة تتحدى الزمن.. منجدون: "شغل السوست مصيره الروبابيكيا"..  وقلة زراعة الذهب الأبيض حولت البنات من السهر على تبذير القطن للفيس بوك.. ومقبل على الزواج: الفايبر أسعاره مرتفعة منجدون يتحدثون لـ"اليوم السابع" عن مهنتهم
أسيوط- هيثم البدرى / تصوير أحمد دريم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى السابق كانت الأفراح تبدأ والزغاريد تعلو أصواتها مع بدء اليوم الأول لوصول المنجد البلدى إلى منزل العريس استعدادا لتجهيز المراتب، والمخدات، واللحاف البلدى وكأنه يطلق شارة بدء العٌرس ومع هذه الزغاريد يقوم أهل المنزل بتشغيل "المسجل" حيث تغنى فاطمة عيد، وعدد من المطربين الشعبيين أغانى العرس والحنة ليستمر المنزل فى حالة فرح طيلة أيام التنجيد ناهيك عن "النقوط" الذى كان يجمعه المنجد من الأقارب والأحباب فضلا عن ظهور التنجيد للعرائس والعرسان تزامنا مع جنى القطن الذى أثر قلة زراعته على المهنة، ولكن هذه المظاهر بدأت كلها فى الاختفاء بعد ظهور "شغل التصنيع" أو المراتب الجاهزة واللحاف الفيبر وغيرها من المسميات إلا أن أصحاب المهنة يراهنون على استمرار مهنتهم فى ظل ظهور عيوب الصناعة بالمراتب الجاهزة واستحالة إعادة تدويرها.

وحول مهنة التنجيد قال مصطفى قاسم، منجد بلدى: "أعمل بالمهنة منذ قرابة الـ50 عاما وكانت لهذه المهنة رونقها وكان المنجدين معدودون وهناك تنافس فى جودة وإخراج شكل لمرتبة ولوازمها وكانت المنازل فى المناسبات والأعياد وأثناء العرس تملأها الفرحة، والزغاريد وكل هذه المظاهر اختفت الآن بسب المصنوعات الجاهزة والمراتب الجاهزة ولكن ما زالت هناك قرى ومنازل لا غنى للمنجد البلدى لأنهم يرون أن هذه المراتب والمخدات تعيش وقت كبير من العمر، كما أن التكلفة أقل من الجاهز وأجود منها".

ووصف قاسم، المراتب الجاهزة بـ"رغيف الفينو مهما أكلت لا تشعر بالشبع، بينما المرتبة البلدى كالعيش البتاو أصيل ومفيد ومشبع"، مضيفًا أن هذه المراتب التى ينجدها المنجد البلدى من الممكن أن تتوارثها أجيال حيث يمكن إعادة تدويرها فيمكن صناعة انتريه منها بعد ذلك أو حتى تحويلها لمراتب ومخدات أطفال ولكن الجاهز مصيرها بائعى الروبابيكيا.

وأوضح المنجد البلدى، أن قلة زراعة القطن أثر بالسلب على التنجيد البلدى فكانت البنات والسيدات يسهرن على تبذير القطن، وهى إخراج البذور من القطن استعدادا لتنجيد مراتب ومخدات واللحاف الخاص بالأفراح ولكن حاليا لا يوجد زراعة القطن والبنات والسيدات يسهرن على الفيس بوك ومواقع التواصل، بحسب قوله.

فيما أوضح عمر مسعود "منجد بلدى"، أن متانة ما يتم صناعته على يد المنجد البلدى تجعله يعيش عدة سنوات دون كلل أو ملل، كما أنه يسهل التعديل فى أى وقت حيث يتم فكها وتنظيف القطن الذى بداخلها عبر بعض الآلات التى يمتلكها المنجد أو يدويا بعصا التنفيض ثم القيام بإعادة تجهيزها مرة أخرى لتعود على حسب المقاس الذى تحتاجه، والارتفاع الذى يقع على الزبون أما الجاهزة فأنت ملزم بشكلها كما هى، ولا يمكن التعديل فيها وإن حدث بها أى عيوب مصيرها الزبالة أو الروبابيكيا.

فيما قال صلاح حسن، أحد المقبلين على الزواج، إنه فضل المنجد البلدى على الجاهز وذلك نظرا لسؤاله عن الفرق بين الاثنين ومن خلال المقارنات توصل إلى أن المراتب التى تصنع على يد المنجد البلدى أفضل بكثير من الجاهز والتكلفة متقاربة أن لم يكن أقل فضلا عن أن اللحاف من القطن أفضل أيضا من الحفه الفايبر التى هى بأسعار مرتفعة دون فائدة حقيقية وذلك ما دفعن للاستعانة بالمنجد البلدى.

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة