تطرح فنزويلا اليوم الاثنين، أوراقا نقدية جديدة لعملتها شطبت منها خمسة أصفار، فى خطوة تشكل مرحلة أولى من خطة إنعاش أطلقها الرئيس نيكولاس مادورو فى محاولة لمعالجة أزمة اقتصادية عميقة تدفع ملايين الأشخاص إلى مغادرة البلاد.
وبين القلق والحيرة، بقيت معظم المحلات التجارية مغلقة فى عطلة نهاية الأسبوع فى كراكاس ومدن أخرى. وفى الأيام الأخيرة تشكلت صفوف طويلة من المتسوقين الفنزويليين فى المحلات التجارية ومحطات الوقود.
ويؤكد الرئيس الاشتراكى مادورو أن الأوراق النقدية الجديدة ستكون نقطة الانطلاق إلى "تغيير كبير". وتبلغ قيمة الفئة الأكبر من هذه الأوراق النقدية 500 بوليفار (50 مليون بوليفار حالى أى ما يعادل سبعة دولارات فى السوق السوداء التى تعد المرجع حالياً بحكم الأمر الواقع).
لكن المحللين وخبراء الاقتصاد يرون أن برنامج الحكومة لإصلاح الاقتصاد غير قابل للتطبيق وحتى "غير واقعى".
ويقضى هذا البرنامج أيضا بزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 3500% (أى 34 ضعفا) وتخفيف الرقابة على صرف العملات ووضع نظام جديد لأسعار الوقود.
وأعلن مادورو أيضا أن الدولة ستتحمل "الفارق" فى زيادة الحد الأدنى للأجور "لكل الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة"، بدون أن يحدد كيف سيتم ذلك.
وتراجع الوضع الاقتصادى بشكل كبير فى هذا البلد الذى كان غنياً ويملك أكبر احتياطات نفطية فى العالم.
وفى 2008، ألغت الدولة الفنزويلية ثلاثة أصفار من عملتها مطلقة "البوليفار القوى". وأطلقت على الأوراق النقدية التى تطرح الاثنين اسم "البوليفار السيادى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة