توصلت دراسة إلى أن استخدام مضاد الاكتئاب الشائع "فلوكسيتين" ساعد على استعادة المرونة والشباب لخلايا الدماغ بين الفئران المتقدمة فى السن.
وتوفر الدراسة دليلاً جديدًا على أن التراجع فى قدرة خلايا الدماغ على التغيير، والذى يُطلق عليه اسم "اللدونة"، وليس انخفاضا فى إجمالى عدد الخلايا، قد يكمن وراء بعض الانخفاضات الحسية والمعرفية المرتبطة بعمر الدماغ الطبيعى.
وكشف العلماء فى "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" بمدينة "بوسطن" الأمريكية أنه فى الفئران التى عولجت بمضاد الاكتئاب "الفلوكستين"، والمعروفة أيضًا باسم بروزاك، ظلت البكتريا العصبية المثبطة فى القشرة البصرية متوافرة بكثرة أثناء الشيخوخة، ولكنها أصبحت أقل ديناميكية ومرونة من الناحية الهيكلية، ما يمكن الخلايا من استعادة درجة كبيرة من المرونة المفقودة.
وقال الباحث "رونين إيفرى"، فى "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، "تظهر دراستنا أن علاج الفلوكستين المستخدم للفئران يمكن أن يخفف من الانخفاض المتصل بالعمر المتزامن فى اللدونة الوظيفية للبنية الداخلية والمرئية القشرة، ما يشير إلى أنه يمكن أن يوفر نهجا علاجيا هاما نحو التخفيف من حالات العجز الحسية والإدراكية المرتبطة بالشيخوخة ، بشرط أن يتم البدء بها قبل حدوث تدهور.
وفى الدراسة الجديدة، التى ظهرت فى مجلة علم الأعصاب، وضعوا الدواء فى مياه الشرب من الفئران فى مختلف الأعمار لفترة زمنية مختلفة، أظهرت الفئران البالغة من العمر ثلاثة أشهر والتى عولجت لمدة ثلاثة أشهر تغيرا طفيفا فى نمو التغصنات مقارنة بالضوابط غير المعالجة، ولكن 25% من الخلايا فى الفئران التى تبلغ من العمر ستة أشهر والتى عولجت لمدة ثلاثة أشهر أظهرت نموا جديدا كبيرا (فى عمر 9 أشهر )، كما أظهر 67٪ من الخلايا نموًا جديدًا فى عمر 9 أشهر، ما يدل على أن العلاج الذى بدأ مبكرًا ودائمًا لمدة ستة أشهر كان له التأثير الأقوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة