إحدى الصحف الأمريكية الكبرى، أكدت أن "هرشل" أثناء ملاحظته للقمر بالتلسكوب وصفت تضاريسه، حيث قالت إنها تتضمن الغابات الفسيحة، كما أن قطعان الثور الأميركي تتجول عبر سهوله، ووحيد القرن الأزرق يجثم على قمم تلاله وأن مخلوقات برمائية كروية تناثرت عبر شواطئه، ووجد دليلا بأن الحياة الذكية موجودة على القمر، واكتشف قبيلة بدائية تسكن الأكواخ من القنادس، وجنس بشري مجنح يعيش في انسجام رعوي حول معبد غامض بسقف ذهبي، ولقبه بـ"الإنـسان الخفـاش"، كل ذلك كان فى عام 1835 ميلادية.
ومؤخرا تمكنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" من اكتشاف وجود مئات مليارات الأطنان من المياه المتجمدة على سطح القمر، وبناءا عليه أكد مدير الوكالة آماله للتوصل إلى طريقة تمكن البشر من البقاء لمدة طويلة على سطح القمر، وأحييت فكرة اكتشافه من جديد، والاستفادة من سطحه.
الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، قال لـ"اليوم السابع"، إنه لا يمكن إقامة حياة على سطح القمر نظرا لأن كافة ظروفه لا تسمح بذلك، مضيفا أن سطح القمر لا يحتوى على هواء كما أنه لا يحيط به غلاف جوي مثل الأرض.
وأشار، إلى أن درجة الحرارة على القمر تصل فى النهار إلى 130 درجة أى ما يزيد عن درجة الغليان، وفى الليل تنخفض بشدة وتصل إلى 110 درجة تحت الصفر فيتجمد كل شيء.
ومن جانبه قال الدكتور طارق عرفة، الأستاذ بقسم الشمس بالمعهد، إنه يمكن اللجوء للقمر كإضافة ومكمل للكرة الأرضية بحيث يتم إطلاق صواريخ من فوق سطحه لاكتشاف مكونات الفضاء الخارجى.
وأضاف، أن بعض الدول العظمى جعلت القمر هدفا تلجأ إليه كمكمل لها حال تلوث الأرض إشعاعيا، موضحا أن اكتشاف بحيرات أسفل التربة على القمر لا يعنى إمكانية وجود حياة أو إمكانية خلق حياة، مشيرا إلى أن كافة الدول والجهات المستكشفة للكواكب والنجوم تبحث عن مياه ولا تبحث عن حياة، لأنهم مؤمنين بأنه لايوجد بأى حال من الأحوال حياة خارج سطح الأرض .
وأكد أنه لا يمكن توليد طاقة على سطح القمر عن طريق إنشاء مفاعلات نووية أو غير ذلك لأن الظروف لا تسمح بذلك، وأن الحياة على سطح القمر مستحيلة نظرا لعدم وجود أكسجين، كما أن كم الطاقة الموجودة عليه لا تكفى، بالإضافة إلى أن الجاذبية على سطحه تعادل ثلث جاذبية سطح الأرض، وبالتالى فإنه ليس من السهل تثبيت الأجسام عليه .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة