بعد ما يقرب من 17 عامًا منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر بالعام 2001، تظل عائلة أسامة بن لادن جزءًا مؤثرًا فى المجتمع السعودى، فضلاً عن أنها بمثابة تذكير بأحلك لحظات تاريخ المملكة، فهل يمكن لتلك العائلة الهروب من الإرث والسمعة التى تركها بن لادن؟!
فى أريكة بزاوية لغرفة واسعة، جلست والدة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وهى امرأة ترتدى ثوباً منقوشاً بألوان زاهية، وينعكس الحجاب الأحمر الذى يغطى شعرها على خزانة ذات واجهة زجاجية، داخل صورة مؤثرة لابنها البكر تأخذ مكان الصدارة بين شخصيات العائلة والأشياء الثمينة، وتتحدث لجريدة الجارديان البريطانية للمرة الأولى.
الجارديان وصفت صورة بن لادن بأنها تحمل ملامحا مبتسمة ووجه ملتح لرجل يرتدى سترة عسكرية، يظهر فى صور حول الغرفة، مسنودًا على الحائط عند قدمى والدته، مستريحًا على قطعة أرض. وقد تم توزيع عشاء من الطعام السعودى والجبن بالليمون على طاولة طعام خشبية كبيرة.
علياء غانم هى أم أسامة بن لادن، التى تحدثت مع الجارديان بينما يجلس اثنان من أبنائها الناجين، أحمد وحسن، وزوجها الثانى، محمد العطاس، الرجل الذى قام بتربية الإخوة الثلاثة.
تقول الجارديان إن لكل فرد فى العائلة قصته الخاصة ليخبرها عن الرجل المرتبط بنشوء الإرهاب العالمى. لكن غانم هى التى تحكى وتصف الرجل الذى ما يزال بالنسبة لها ابنًا محبوبًا فقد طريقه بطريقة أو بأخرى.
تقول والدة بن لادن: "كانت حياتى صعبة للغاية لأنه كان بعيداً جداً عنى، وقد كان طفلا جيدا جدا وكان يحبنى كثيرا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة