تقوم وزارة الآثار فى الوقت الجارى بأعمال ترميم وتطوير قصر الكسان بمحافظة أسيوط، حيث يتم إجراء أعمال ترميم شاملة، تمهيدًا لافتتاحه للزوار.
وتتضمن أعمال الترميم التى بدأت فى مطلع 2018، وتستمر لمده عام ونصف، كشف للاساسات وتدعيمها ومعالجة المياة الجوفية وقياس الرطوبة، حيث يعد القصر من القصور التاريخية الهامة، حيث بدأ بناؤه عام 1902 ــ 1910، على الطراز الإيطالى ويقع على مساحة 7000 م، وهو من القصور المهمة التى تحمل معالم تاريخية متميزة، وأن من القصص الطريفة التى يحملها القصر، أن ألكسان باشا استقبل به الملك فاروق، وقام بتخصيص غرفة خاصة للملكة فريدة، كما يحتوى العديد من غرف المعيشة، ومازال القصر يضم مقتنياته المتميزة، والتى تحمل طرازًا أوروبيًا مختلفا، ولسوء الحظ أنه تم اقتحامه بعد ثورة 25 يناير 2011، وتم تشكيل لجنة لحصر المقتنيات.
جدير بالذكر أنه تقرر تحويل قصر "إلكسان باشا" بمحافظة المنيا إلى متحف قومى فى 2011، وذلك الخطة التى وضعها المجلس لترميم عدد من الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة المنيا، وإعادة تشغيل هذه الآثار والاستفادة منها بشكل جيد، آنذاك، حيث يضم القصر مجموعة من المقتنيات الأثرية والتحف التى اشتهر بها تاريخ المحافظة.
وتم تشكيل لجنة تضم رئيس قطاع المتاحف، والمهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، وسامح المصرى، مسئول العرض المتحفى، وفى حضور لجنة مشكلة من شرطة السياحة والآثار، ومفتشى قطاع الآثار الإسلامية، لإعداد تقرير موضحًا به حالة القصر وما يحتاجه من ترميم وتطوير.
وتم البدء فى وضع خطة العمل وتم التنسيق مع رئيس قطاع الآثار المصرية، لتشكيل لجنة من قطاع الآثار الإسلامية، وذلك لحصر وتسجيل جميع مقتنيات القصر بشكل علمى، تمهيدا لترميمها وتجهيزها للعرض، كما تم إخلاء القصر لبدء عمل الترميم الدقيق وما يحتاجه إنشائيا، ثم تم تشكيل لجنة أخرى لوضع سيناريو العرض المتحفى، ومناقشة كيفية استثمار موقع قصر ألكسان، حيث إنه يطل على النيل، وملحق به مبنى تراس، من الممكن استغلاله.