«أبغض الحلال إلى الله الطلاق»، هكذا جاء فى حديث من أحاديث النبى، ليوضح لعباد الله أن الله عز وجل يكره الطلاق، ولكنه لم يحرمه على عباده، فإذا كان هناك سبب شرعى أو عادى للطلاق جاز الطلاق فى هذه الحالة، ولكنه مكروه لو لم يكن هناك سبب معين للطلاق.
مؤشرات حول الطلاق فى مصر
مؤشر الطلاق فى مصر بات مقلقا فى ظل ارتفاع معدلاته عن السابق بشكل ملحوظ، وهو ما اتضح من خلال إحصاءات الزواج والطلاق لعام 2017 التى خرجت عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، والتى كشفت أن عدد عقود الزواج بلغ 912606 عقود عام 2017 مقـابل 938526 عقداً عام 2016 بنسبة انخفاض قدرها %2.8، بينما بلغ عدد إشهادات الطلاق 198269 إشهادا عام 2017 مقابل 192079 إشهادا عام 2016 بنسبة زيادة قدرها %3.2.
وكشفت آخر الإحصاءات التى خرج بها جهاز التعبئة والإحصاء، أن عدد إشهادات الطلاق فى الحضر 108224 إشهاداً عام 2017 تمثل %54.6 من جملة الإشهادات مقابل 105200 إشهاد عام2016 بنسبة زيادة قدرها %2.9، وبلغ عدد إشهادات الطلاق فى الريف 90045 إشهاداً عام 2017 تمثل %45.4 من جملة الإشهادات مقابل 86879 إشهاداً عام 2016 بنسبة زيادة قدرها %3.6.
حالات الطلاق والفئات العمرية
وسجلت الإحصاءات أعلى نسبة طلاق فى الفئة العمرية من 30 إلى أقل من 35 سنة، حيث بلغ عدد الإشهادات بها 40053 إشهاداً بنسبة %20.2، بينما سجلت أقل نسبة طلاق فى الفئة العمرية من 18 إلى أقل من 20 سنة، حيث بلغ عدد الإشهادات بها 690 إشهاداً بنسبة %0.3 من جملة الإشهادات.
تلك المؤشرات الأخيرة دفعت حاليا العديد من المجالس المتخصصة التى يأتى فى مقدمتها المجلس القومى للمرأة، محاولة البحث عن أسباب زيادة معدلات الطلاق ومحاولة الوصول لبرنامج وأطروحة من شأنها مواجهة هذا الارتفاع الذى سيشكل تأثيرا وخللا بالمجتمع.
معدلات الطلاق وحديث الرئيس بمؤتمر الشباب
ارتفاع معدلات الطلاق أيضا كان محورا رئيسيا فى جلسة «اسأل الرئيس»، ضمن فعاليات اليوم الثانى من المؤتمر الوطنى للشباب فى دورته السادسة، الذى استضافته جامعة القاهرة، مؤخرا، حيث اقترح وقتها الرئيس عبدالفتاح السيسى قائلا: «محتاجين نعمل مراكز تؤهل بكورس قوى جدًا الشاب والشابة المقبلين على الزواج، لمواجهة حالات الانفصال».
وردت وقتها غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، بأنه جرى إعداد حصر ببرنامج الاستشارات الأسرية وإعداد الأزواج، مستندين إلى تجارب دولية، وتكليف مركز البحوث الاجتماعية، وخبراء علم النفس والاجتماع، لوضع برنامج متكامل لهذا الأمر، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، وأنه بدأ يتشكل منهج يمكن تطبيقه بشكل اختيارى فى البداية، ثم جعله إجباريًا بعد ذلك مع عقد الزواج.
مبادرة «معا لنبقى»
المجلس القومى للمرأة، أكد أنه فى إطار حرصه للحفاظ على استقرار الأسرة المصرية، تم إطلاق خلال عام 2017 مبادرة بعنوان «معاً لنبقى» وهو برنامج توعوى مكثف للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا لتوضيح مفاهيم مهمه فى تكوين أسرة فاعلة ومستقرة.
وأشارت إلى أن المبادرة قد لاقت إقبالاً كبيراً بين الشباب من الجنسين فور الإعلان عنها، حيث تلقى المجلس أكثر من 460 طلبا للمشاركة فى المبادرة، لافتة إلى أن المجلس حريص على تعميم المبادرة فى مختلف المحافظات خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، أن المبادرة تنفذ حتى الآن فى ثلاث محافظات هى القاهرة والجيزة والإسكندرية، استهدفت 120 شابا وشابة من المتزوجين حديثا والمقبلين على الزواج، حيث تتكون المبادرة من ثلاثة ورش عنوانها «أنا وأنا»، «هو وهى أو هى وهو»، «هو وهى وهم».
أهداف برنامج «معا لنبقى»
ويهدف البرنامج إلى مساعدة الشباب من الجنسين على التعرف على المشاكل التى ممكن أن يتعرضوا لها خلال السنوات الأولى من الزواج، وكيفية تخطيها والتعرف على كيفية التعامل مع شريك الحياة ومساعدتهم فى فهم بعضهم البعض، وكيفية التعامل مع العائلة والأطفال، والتعرف على طبيعة المرأة وطبيعة الرجل، وكيفية قيام كل طرف بالتعامل فى المواقف المختلفة حسب تكوينه، وكيفية تحقيق التواصل الجيد، وكيفية اتخاذ القرارات السليمة، والاستفادة من الموارد المالية المتاحة، ما هى أساليب التعامل الإيجابية مع احتياجات الحياة الزوجية، الشخصيات المختلفة الأزواج والزوجات، كيفية الحافظ على علاقتنا اليومية.
كما يتضمن البرنامج كيفية التعامل مع أولادنا وتأثير الأطفال على علاقتنا، وكيفية تعامل الزوجة مع أهل الزوج، والعكس، وكيفية تربية أولادنا على أساس صحى وسليم.
وعن الإطار التشريعى لمواجهة الطلاق، كشفت رئيسة المجلس القومى للمرأة أن المجلس يعكف حاليا على مقترح قانون بتعديل مواد الأحول الشخصية والخروج بقانون يراعى المصلحى الفضلى للطفل والأسرة، قائلة: «المصلحة الفضلى للطفل مستقبل مصر».
ووجهت رئيس المجلس عددا من الرسائل قائلة: «توثيق الطلاق الشفوى مصلحة الأم والطفل»، موجهة رسالة للرجال قائلة: «فكر فى ولادك قبل ما تطلق والدتهم»، وللحموات: «فكرى فى أحفادك قبل ما تتدخلى فى خراب البيت»، مختتمة كلمتها: «فكروا فى الحياة قبل ما تفكروا فى مؤخر الصداق».
وفى نفس السياق ، قالت الدكتورة رانيا يحيى عضوة المجلس القومى للمرأة ، إن غياب القيم وتراجع الأخلاق وغياب المسئولية سبب ارتفاع معدلات الطلاق فى المجتمع مؤخرا، موضحة أن الطلاق بات حق شرعى للرجل يساء استخدامه وفى كثير من الأحيان الأطفال فى النهاية تبقى الضحية.
وأضافت عضوة المجلس القومى للمرأة ، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن مبادرة "معا لنبقى" التى ينفذها المجلس القومى للمرأة للمقبلين على الزواج سيتم بحث إمكانية تعميمها على مختلف المحافظات ، والاستعانة بالخبراء والمتخصصين لتوعية الشباب بكيفية بناء الأسرة السليمة .
«أبغض الحلال إلى الله الطلاق»، هكذا جاء فى حديث من أحاديث النبى، ليوضح لعباد الله أن الله عز وجل يكره الطلاق، ولكنه لم يحرمه على عباده، فإذا كان هناك سبب شرعى أو عادى للطلاق جاز الطلاق فى هذه الحالة، ولكنه مكروه لو لم يكن هناك سبب معين للطلاق.
مؤشرات حول الطلاق فى مصر
مؤشر الطلاق فى مصر بات مقلقا فى ظل ارتفاع معدلاته عن السابق بشكل ملحوظ، وهو ما اتضح من خلال إحصاءات الزواج والطلاق لعام 2017 التى خرجت عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، والتى كشفت أن عدد عقود الزواج بلغ 912606 عقود عام 2017 مقـابل 938526 عقداً عام 2016 بنسبة انخفاض قدرها %2.8، بينما بلغ عدد إشهادات الطلاق 198269 إشهادا عام 2017 مقابل 192079 إشهادا عام 2016 بنسبة زيادة قدرها %3.2.
وكشفت آخر الإحصاءات التى خرج بها جهاز التعبئة والإحصاء، أن عدد إشهادات الطلاق فى الحضر 108224 إشهاداً عام 2017 تمثل %54.6 من جملة الإشهادات مقابل 105200 إشهاد عام2016 بنسبة زيادة قدرها %2.9، وبلغ عدد إشهادات الطلاق فى الريف 90045 إشهاداً عام 2017 تمثل %45.4 من جملة الإشهادات مقابل 86879 إشهاداً عام 2016 بنسبة زيادة قدرها %3.6.
حالات الطلاق والفئات العمرية
وسجلت الإحصاءات أعلى نسبة طلاق فى الفئة العمرية من 30 إلى أقل من 35 سنة، حيث بلغ عدد الإشهادات بها 40053 إشهاداً بنسبة %20.2، بينما سجلت أقل نسبة طلاق فى الفئة العمرية من 18 إلى أقل من 20 سنة، حيث بلغ عدد الإشهادات بها 690 إشهاداً بنسبة %0.3 من جملة الإشهادات.
تلك المؤشرات الأخيرة دفعت حاليا العديد من المجالس المتخصصة التى يأتى فى مقدمتها المجلس القومى للمرأة، محاولة البحث عن أسباب زيادة معدلات الطلاق ومحاولة الوصول لبرنامج وأطروحة من شأنها مواجهة هذا الارتفاع الذى سيشكل تأثيرا وخللا بالمجتمع.
معدلات الطلاق وحديث الرئيس بمؤتمر الشباب
ارتفاع معدلات الطلاق أيضا كان محورا رئيسيا فى جلسة «اسأل الرئيس»، ضمن فعاليات اليوم الثانى من المؤتمر الوطنى للشباب فى دورته السادسة، الذى استضافته جامعة القاهرة، مؤخرا، حيث اقترح وقتها الرئيس عبدالفتاح السيسى قائلا: «محتاجين نعمل مراكز تؤهل بكورس قوى جدًا الشاب والشابة المقبلين على الزواج، لمواجهة حالات الانفصال».
وردت وقتها غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، بأنه جرى إعداد حصر ببرنامج الاستشارات الأسرية وإعداد الأزواج، مستندين إلى تجارب دولية، وتكليف مركز البحوث الاجتماعية، وخبراء علم النفس والاجتماع، لوضع برنامج متكامل لهذا الأمر، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، وأنه بدأ يتشكل منهج يمكن تطبيقه بشكل اختيارى فى البداية، ثم جعله إجباريًا بعد ذلك مع عقد الزواج.
مبادرة «معا لنبقى»
المجلس القومى للمرأة، أكد أنه فى إطار حرصه للحفاظ على استقرار الأسرة المصرية، تم إطلاق خلال عام 2017 مبادرة بعنوان «معاً لنبقى» وهو برنامج توعوى مكثف للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا لتوضيح مفاهيم مهمه فى تكوين أسرة فاعلة ومستقرة.
وأشارت إلى أن المبادرة قد لاقت إقبالاً كبيراً بين الشباب من الجنسين فور الإعلان عنها، حيث تلقى المجلس أكثر من 460 طلبا للمشاركة فى المبادرة، لافتة إلى أن المجلس حريص على تعميم المبادرة فى مختلف المحافظات خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، أن المبادرة تنفذ حتى الآن فى ثلاث محافظات هى القاهرة والجيزة والإسكندرية، استهدفت 120 شابا وشابة من المتزوجين حديثا والمقبلين على الزواج، حيث تتكون المبادرة من ثلاثة ورش عنوانها «أنا وأنا»، «هو وهى أو هى وهو»، «هو وهى وهم».
أهداف برنامج «معا لنبقى»
ويهدف البرنامج إلى مساعدة الشباب من الجنسين على التعرف على المشاكل التى ممكن أن يتعرضوا لها خلال السنوات الأولى من الزواج، وكيفية تخطيها والتعرف على كيفية التعامل مع شريك الحياة ومساعدتهم فى فهم بعضهم البعض، وكيفية التعامل مع العائلة والأطفال، والتعرف على طبيعة المرأة وطبيعة الرجل، وكيفية قيام كل طرف بالتعامل فى المواقف المختلفة حسب تكوينه، وكيفية تحقيق التواصل الجيد، وكيفية اتخاذ القرارات السليمة، والاستفادة من الموارد المالية المتاحة، ما هى أساليب التعامل الإيجابية مع احتياجات الحياة الزوجية، الشخصيات المختلفة الأزواج والزوجات، كيفية الحافظ على علاقتنا اليومية.
كما يتضمن البرنامج كيفية التعامل مع أولادنا وتأثير الأطفال على علاقتنا، وكيفية تعامل الزوجة مع أهل الزوج، والعكس، وكيفية تربية أولادنا على أساس صحى وسليم.
وعن الإطار التشريعى لمواجهة الطلاق، كشفت رئيسة المجلس القومى للمرأة أن المجلس يعكف حاليا على مقترح قانون بتعديل مواد الأحول الشخصية والخروج بقانون يراعى المصلحى الفضلى للطفل والأسرة، قائلة: «المصلحة الفضلى للطفل مستقبل مصر».
ووجهت رئيس المجلس عددا من الرسائل قائلة: «توثيق الطلاق الشفوى مصلحة الأم والطفل»، موجهة رسالة للرجال قائلة: «فكر فى ولادك قبل ما تطلق والدتهم»، وللحموات: «فكرى فى أحفادك قبل ما تتدخلى فى خراب البيت»، مختتمة كلمتها: «فكروا فى الحياة قبل ما تفكروا فى مؤخر الصداق».
عدد الردود 0
بواسطة:
hassan hassan
يعنى ايه جواز
حد يفهمنا رجالة وستات يعنى ايه جواز فى هذا الزمن المتغير ماهية الراجل والست فى بيت الزوجية المشى مع التقاليد ولا الدين ولا مايتطلبه العصر من اولويات متناقضة الدين يفول انها لها ذمة مالية منفردة ولاتساعد فى الاعباء المنزلية والعصر طالما تعمل وتاخذ من وقت المنزل فهى شريكة فى تحمل جميع الاعباء كما ان الرجل شريك فى جميع الاعمال المنزلية هذه شراكة معقدة لطرفين اغراب ولا مترابطين نفسيا او روحيا او شخصيا المطلوب من الطرفين يعرفوا يعنى ايه جواز اوحد يعرفهم ( تربية من جديد)