أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد، اعتماد البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قرارا رسميا بتجريد الراهب أشعياء المقارى من رهبنته وعودته لاسمه العلمانى "وائل سعد تواضروس".
القرار بخط البابا
وجاء فى نص بيان الكنيسة: بعد التحقيق الرهبانى بواسطة لجنة خاصة مشكلة من اللجنة المجمعية لشئون الرهبنة والأديرة، مع الراهب أشعياء المقارى بخصوص الاتهامات والتصرفات التى صدرت عنه والتى لا تليق بالسلوك الرهبانى والحياة الديرية والالتزام بمبادئ ونذور الرهبنة من الفقر الاختيارى والطاعة والعفة، قررنا تجريد الراهب المذكور وطرده من مجمع دير القديس العظيم مكاريوس الكبير بوادى النطرون (دير الأنبا مقار) وعودته إلى اسمه العلمانى وائل سعد تواضروس وعدم انتسابه إلى الرهبنة مع حثه على التوبة وإصلاح حياته من أجل خلاصه وأبديته.
القرار الذى حمل توقيع البابا تواضروس ومكتوب بخط يده جاء فيه: إذ ندعو جموع الأقباط إلى الحفاظ على نقاوة الرهبنة القبطية بتاريخها المجيد، وحياة الأباء الرهبان التى اختاروها بأنفسهم، وتركوا العالم طلباً للهدوء والتوبة وخلاص النفس، لذا نرجو من الجميع عدم تعدى الحدود الواجبة فى المعاملات والعلاقات، والالتزام بالتعليمات التى تصدرها الأديرة فى الزيارات والخلوات، وعلى ابن الطاعة تحل البركة.
من هو الراهب أشعياء المقاري الذى جردته الكنيسة؟
كان شهر فبراير الماضى، قد شهد نشر أحد المواقع القبطية، خبرًا مفاده أن شكاوى قد أرسلت للبريد الإلكترونى للموقع من راهب يدعى "أشعياء المقارى" بعدما صدر ضده قرارا باباويًا يقضى بإبعاده من دير الأنبا مقار بوادى النطرون وإلحاقه بدير يسمى دير الزيتونة، لم يحصل على اعتراف الكنيسة حتى اليوم بمدينة العبور، وذلك على خلفية الطلب الذى تقدم به الأنبا ابيفانيوس للبابا تواضروس لإلحاق الراهب بأى دير آخر، فما كان من الراهب إلا أن جمع توقيعات من 45 راهبًا بالدير يطلبون الإبقاء عليه بينهم، بينما وقع الراهب إقرارا خطيًا يعلن فيه التزامه وخضوعه لأبيه الأنبا ابيفانيوس رئيس الدير، وبالفعل ظل الراهب متواجدًا بين أسوار الدير حتى اليوم، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل ولا أسباب اعتراض الأنبا ابيفانيوس على بقائه بين أسوار الدير.
جدير بالذكر أن تقديم راهب للمحاكمة الجنائية يتطلب تجريده من رهبانيته مسبقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة