حرب التصريحات بين واشنطن وطهران عقب فرض عقوبات أمريكية للضغط فى سبيل إبرام اتفاق نووى جديد.. الاتحاد الأوروبى "قلق" و"نتينياهو" يشيد بالقرار ويدعو الأوروبيين للانضمام.. وواشنطن تطالب الدول بعدم شراء نفط إيران

الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 02:30 ص
حرب التصريحات بين واشنطن وطهران عقب فرض عقوبات أمريكية للضغط فى سبيل إبرام اتفاق نووى جديد.. الاتحاد الأوروبى "قلق" و"نتينياهو" يشيد بالقرار ويدعو الأوروبيين للانضمام.. وواشنطن تطالب الدول بعدم شراء نفط إيران دونالد ترامب الرئيس الأمريكى وحسن روحانى الرئيس الإيرانى
كتب حازم عادل - وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعيد الولايات المتحدة الأمريكية، اعتبارا من الساعات الأولى من صباح غد الثلاثاء، فرض عقوبات على عدة قطاعات مرتبطة بالتجارة والاستثمار والتبادل التجارى مع إيران، وذلك بعد مرور 90 يوما هى مدة المهلة الأولى التى وضعها ترامب لمؤسسات الأعمال التى تتعامل مع إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى، حيث جاء انسحاب واشنطن من الاتفاق، الذى يحمل اسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، والتى وضعت الولايات المتحدة مهلتين زمنيتين للشركات العالمية إحداهما لمدة 90 يوما والأخرى 180 يوما لإنهاء الأنشطة والأعمال التجارية والاستثمارية سواء داخل إيران أو بالاشتراك معها.
 
وقال مسئولون كبار فى الإدارة الأمريكية، أن أمريكا تعيد فرض العقوبات على إيران بهدف التوصل لاتفاق نووى جديد فى نهاية المطاف، مشيرين إلى أنهم يتوقعون أن تؤثر العقوبات الجديدة على الإقتصاد الإيرانى.
 
وأضاف المسئولون أن السياسة الأمريكية لا تستهدف تغيير النظام الإيرانى وإنما تعديل سلوك طهران، مؤكدين على أن المجموعة الأولى من العقوبات الأمريكية على إيران تسرى اعتبارا من غد الثلاثاء.
 
وأكد المسئولون أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مستعد لمقابلة الزعماء الإيرانيين فى أى وقت فى مسعى للتوصل إلى اتفاق جديد بعدما انسحب ترامب فى مايو الماضى من الاتفاق النووى المبرم بين إيران والقوى العالمية الكبرى عام 2015. 
 
وذكر المسئولون الأمريكيون أن العقوبات تستهدف تعديل سلوك إيران لا "تغيير نظام" الرئيس حسن روحانى، مؤكدين إن تعامل الحكومة الإيرانية مع الاحتجاجات الاجتماعية والعمالية الحالية يبعث على القلق.
 
وتستهدف التى ستسرى اعتبارا من الساعات الأولى من صباح غد الثلاثاء، العقوبات المشتريات الإيرانية بالدولار وتجارة المعادن وغيرها من التعاملات والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعة وقطاع السيارات فى الجمهورية الإسلامية.
 
ويقول المسئولون إن ترامب يستهدف منع وصول القيادة الإيرانية إلى الموارد، وتعتزم الولايات المتحدة كذلك معاودة فرض عقوبات فى نوفمبر ربما تلحق أضرارا أكبر بالنفط الإيرانى، ولكن استراتيجية العقوبات الأمريكية بها العديد من مواطن الضعف، خاصة رفض أوروبا والصين الحد من التعاملات التجارية مع إيران.
 
وأفاد أحد المسئولين الأمريكيين أن الولايات المتحدة قلقة بشدة بشأن تقرير عن استخدام إيران العنف ضد المدنيين العزل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تؤيد حق الشعب الإيرانى فى الاحتجاج السلمى على الفساد والقمع دون خوف من الانتقام.
 
وتابع المسئولون الأمريكيون أن ترامب مستعد للقاء الزعماء الإيرانيين فى أى وقت فى مسعى للتوصل إلى اتفاق جديد.
 
وتوعد دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى، الأشخاص أو الكيانات التى تتقاعس عن الحد من أنشطتها الاقتصادية مع إيران بعواقب وخيمة، حيث أكد على التزام الولايات المتحدة بإنفاذ جميع العقوبات والعمل عن كثب مع الدول التى لها تعاملات مع إيران لضمان الانصياع التام.
 
بينما قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى إن الإيرانيين لهم حق معارضة نظامهم الحاكم، مؤكدا وقوف واشنطن إلى جانب الشعب الإيرانى، وذلك قبل ساعات من دخول العقوبات الأمريكية المعاد فرضها على طهران حيز النفاذ.
 
وكتب "بنس" عبر صفحته على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، أن العنف من جانب النظام الإيرانى ضد شعبه غير مقبول، وأن الإيرانيين لهم الحق فى معارضة نظام يقدم المليارات لدعم الطغاة والإرهابيين بالخارج، بينما شعبه فى حاجة ماسة للوظائف والفرصة والحرية، مؤكدا دعمه للشعب الإيرانى. 
 
فيما قال جون بولتون، مستشار الأمن القومى الأمريكى، إنه إذا أرادت إيران تفادى معاودة فرض العقوبات الأمريكية عليها فينبغى أن تقبل عرض ترامب للتفاوض، مؤكدا على أن القيادات الإيرانية يستطيعون قبول عرض الرئيس للتفاوض معهم والتخلى عن برامجهم للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية بشكل كامل يمكن التحقق منه فعليا وليس بموجب الشروط المجحفة للاتفاق النووى الإيرانى والتى لم تكن مرضية.
 
وأضاف "بولتون" إذا كانت إيران جادة بالفعل فسيأتون إلى الطاولة وسنعرف إن كانوا (جادين) أم لا".
 
وأكمل "بولتون"، إن إيران تطلق تهديدات بإغلاق مضيق هرمز، مؤكدا على إن غلق المضيق سيكون أكبر خطأ ترتكبه إيران لكنه يعتقد أن إيران تطلق تهديدات "جوفاء".
 
بينما طالب مسئول كبير بالإدارة الأمريكية، من أكبر عدد ممكن من الدول وقف وارداتها من النفط الإيرانى تماما، مضيفاً أن سياسة الولايات المتحدة هى حمل أكبر عدد ممكن من الدول على التوقف تماما بأسرع ما يمكن، وسنعمل مع كل دولة على أساس حالة بحالة، لكن الهدف هو تقليص حجم الإيرادات والعملة الصعبة المتجهه إلى إيران.
 
وأعلن البيت الأبيض، عن تفاصيل العقوبات التى وقّع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرارا تنفيذيا بإعادة فرضها على إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى الإيرانى، مشيراً إلى أنه بموجب انسحاب واشنطن من الاتفاق، الذى يحمل اسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، وضعت الولايات المتحدة مهلتين زمنيتين للشركات العالمية إحداهما لمدة 90 يوما والأخرى 180 يوما لإنهاء الأنشطة والأعمال التجارية والاستثمارية سواء داخل إيران أو بالاشتراك معها.
 
وأضاف البيان أنه بموجب قرار ترامب فى مارس الماضى، ستعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على قطاعات محددة اعتبارا من الغد، أى بعد انتهاء مهلة الـ90 يوما.
 
ووفقا للبيان، ستعيد واشنطن فرض العقوبات على كل من "شراء الأوراق المالية الأمريكية أو الاستحواذ عليها من جانب الحكومة الإيرانية"، و"تجارة إيران فى الذهب والمعادن النفيسة الأخرى، الجرافيت والألومنيوم والفحم والبرمجيات المُستخدمة فى العمليات الصناعية"، و"التحويلات ذات الصلة بالريال الإيرانى"، و"الأنشطة المتصلة بإصدار إيران للديون السيادية"، و"قطاع السيارات الإيرانى".
 
أما العقوبات الأخرى، فسيتم فرضها اعتبارا من 5 نوفمبر المقبل وتتضمن: "قطاعات مشغلى الموانئ الإيرانية والطاقة والشحن وتصنيع السفن"، و"التحويلات المالية المتصلة بالنفط الإيرانى"، و"التحويلات من جانب المؤسسات المالية الأجنبية مع البنك المركزى الإيرانى". 
 
كما أوضح البيان أن الإدارة الأمريكية ستعيد أيضا إدراج مئات الأفراد والكيانات والسفن والطائرات التى كانت مدرجة سابقا على قوائم العقوبات".
 
وقال البيت الأبيض إن "ترامب" سيواصل الوقوف ضد الممارسات العدائية التى يُمارسها النظام الإيرانى، مؤكدا أن واشنطن ستطبق العقوبات المعاد فرضها بشكل كامل.
 
فيما رد الرئيس الإيرانى حسن روحانى، فى كلمة نقلها التليفزيون الرسمى، إن طهران قد تجرى محادثات مع الولايات المتحدة إذا أثبتت واشنطن أنها جديرة بالثقة بعد أن انسحبت من الاتفاق النووى وأعادت فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.
 
وأضاف "روحانى"، نفضل دائما الدبلوماسية والمحادثات، لكن المحادثات تتطلب الأمانة، والولايات المتحدة تعيد فرض العقوبات على طهران وتنسحب من الاتفاق النووى (الموقع فى 2015) ثم تريد إجراء محادثات معنا.
 
وأفاد "روحانى" أن دعوة ترامب لإجراء محادثات مباشرة للاستهلاك المحلى تهدف إلى إثارة انقسام والفوضى داخل إيران.
 
وأكد "روحانى" أن أمريكا ستندم على فرض العقوبات، داعيا الشعب الإيرانى للوحدة فى مواجهة المصاعب الاقتصادية، مشيراً إلى أن إيران تريد تحسين العلاقات مع العالم ومع جيرانها من أجل إحلال السلام فى الشرق الأوسط.
 
 
وقال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى، إن ترامب وحليفتى الولايات المتحدة أصبحوا معزولين بسبب سياساتهم العدائية تجاه طهران، مؤكداً على أن  ترامب وحلفاؤه أصبحوا رمز عدم الثقة فى العالم.
 
وأضاف "ظريف" أن سياساتهم الظالمة وإجراءاتهم العنيفة عزلتهم، ونأى العالم بنفسه عن سياساتهم العدائية تجاه إيران".
 
وعبر الاتحاد الأوروبى عن قلقه وأسفه، اليوم الإثنين بشأن الخطوة الأمريكية الجديدة وفرض العقوبات الأمريكية، حيث أصدر كل من وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا بيانا مشترك يعربون خلاله عن أسفهم بشدة لمعاودة الولايات المتحدة فرض العقوبات.
 
وسيسرى إجراء اتخذه الاتحاد الأوروبى للتخفيف من أثر العقوبات الأمريكية، ويعرف بقانون المنع، اعتبارا من غد الثلاثاء، حيث أكد هايكو ماس وزير الخارجية الألمانية، إنه بتحديث قانون جرى سنة عام 1996 ويمنع أى شركة أوروبية من التقيد بالعقوبات الأمريكية ولا يعترف بأى أحكام قضائية تضع تلك العقوبات موضع التنفيذ فسيتمكن الاتحاد الأوروبى من حماية شركاته.
 
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إعادة فرض عقوبات على إيران ودعا الدول الأوروبية إلى "الانضمام إلى الخطوة".
 
وقال نتنياهو "أشيد بالرئيس ترامب والإدارة الأمريكية بسبب قرار فرض عقوبات على إيران. هذه لحظة مهمة لإسرائيل والولايات المتحدة والمنطقة والعالم بأسره".
 
وأضاف: "أدعو الدول الأوروبية التى تتحدث عن وقف إيران إلى الانضمام إلى هذه الخطوة، آن الأوان للتوقف عن الكلام، آن الأوان للتحرك".
 
 
وفقد الريال الإيرانى نصف قيمته منذ أبريل فى ظل التهديد باستئناف العقوبات الأمريكية، وأطلق الإنخفاض الشديد فى قيمة العملة فضلا عن ارتفاع التضخم شرارة مظاهرات متفرقة فى إيران ضد الاستغلال والفساد ردد كثير من المحتجين خلالها شعارات مناهضة للحكومة.
 
وتتناصب الولايات المتحدة وإيران العداء منذ عقود، وزادت حدة خلافاتهما بسبب تنامى النفوذ السياسى والعسكرى الإيرانى فى الشرق الأوسط منذ تولى ترامب السلطة فى يناير 2017 .
 
وأعلن ترامب فى مايو انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى الإيرانى.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة