أكد الشيخ أحمد المالكى، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، على أن شرب الخمر من أكبر الذنوب وأعظم الكبائر، مضيفًا: قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.وقد روى ابْنُ ماجة بسنده عن عبد الله بن عمرو قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ وَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا وَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ رَدَغَةِ الْخَبَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا رَدَغَةُ الْخَبَالِ ؟ قَالَ: عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ ."وفِي رواية النسائي:"لَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي فَيَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا".
- وأما عدم قبول صلاته فمعناه:
وأشار المالكى، إلى أنه لا ثواب له فيها وإن كانت مجزئة فى سقوط الفرض عنه، كما قال الإمام النووى، مضفياً: "فعلى كل شارب للخمر أن يتوبَ إلى الله عز وجل توبةً نصوحاً".
كثير من الشائعات والفتاوى تداولت بين الناس حول حكم "الشخر"، مباح أم حرام، وهل فعلا يجعل الفم نجسا لمدة أربعين يوما، وفى هذا الصدد قال عضو لجنة الفتوى بالأزهر لــ"اليوم السابع": ما يقولونه فى حرمة الشخير المتعمد غير صحيح ولا أصل له فى الشريعة الإسلامية، وكونه ينجس الفم أربعين يوما، لم يرد دليل على ذلك أيضا.
وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر، أن هذا الفعل "الشخير" شىء قبيح لا يفعله إلا أصحاب الأخلاق السيئة، وهو مسقط لمروءة الإنسان، عافانا الله وإيّاكم من سوء الأخلاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة