إهمال الزوجات فى الإجازات سبب الخناقات.. مروة تقيم دعوى طلاق بسبب انشغال زوجها.. وسمر تهرب من المنزل لتقصير زوجها فى واجباته الزوجية.. والأزواج: النساء مطالبهن كثيرة ونكديين.. وخبيرة: أغلقوا الهواتف فى العطلات

الخميس، 09 أغسطس 2018 11:30 ص
إهمال الزوجات فى الإجازات سبب الخناقات.. مروة تقيم دعوى طلاق بسبب انشغال زوجها.. وسمر تهرب من المنزل لتقصير زوجها فى واجباته الزوجية.. والأزواج: النساء مطالبهن كثيرة ونكديين.. وخبيرة: أغلقوا الهواتف فى العطلات زيادة حدة الخلافات الزوجية بين الزوجات والأزواج خلال فترات العطل والإجازات
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنتظر الزوجة العطلة الأسبوعية والمناسبات بفارغ الصبر ظنا منها أنها تستطيع التخلص من تراكمات الإهمال فى حياتها الزوجية نتيجة الاهتمام بالمنزل والأولاد والعمل، ولكنها لم تكن تعلم أن تلك الفترات أصبحت فى الغالب موسما للخلافات الزوجية التى تنشب فى كل وقت ودون سابق إنذار، كما أنها من الممكن أن تزداد حدة وتبلغ درجة الانفجار وتكون سبب رئيسى فى الانفضال وفق شكاوى الزوجات أمام مكاتب تسوية المنازعات.

اليوم السابع رصد من أمام مكاتب تسوية المنازعات أسباب زيادة حدة الخلافات الزوجية بين الزوجات والأزواج خلال فترات العطل والإجازات .

الزوجة "مروة توفيق.ك" الموظفة بالقطاع الخاص والمتزوجة منذ 5 سنوات قالت فى حديثها لـ"اليوم السابع": "أتردد على محكمة الأسرة بأكتوبر منذ سنة و6 شهور للفصل فى دعوى الطلاق للضرر التى أقمتها بسبب عدم التوافق مع زوجى والخلافات التى تنشب بيننا حتى فى المناسبات، فهو بعد إنجابى أهمل علاقتنا حتى فى أيام إجازته الأسبوعية تشتعل بيننا المشاكل بسبب رفضه إعطائنا ولو ساعتين من وقته ليهتم بنا.

وتابعت أم الطفلة رحى أنها أصبحت تجد نفسها مع مرور الوقت وكثرة الخلافات متوترة وعندما تصارح زوجها برغبتها فى الهروب من الروتين تصطدم بتجاهله التام واستخفافه بكلامها وهو ما يجعلها فى حالة غضب شديد وضغط، فتخاطبه بعصبية ويرد هو برفع يديه عليها وتطور المشكلة لتركها المنزل وأخيرا لتركه نهائيا.

وفى السياق ذاته، كانت الزوجة سمر صالح .إ والتى هربت سريعا من عش الزوجية وتركت زوجها بعد 7 شهور من زيجتها لتقيم دعوى خلع لتصرح قائلة: "أقمت دعوى أمام محكمة الأسرة بإمبابة فزوجى شخص أنانى لا يقدر تضحياتى وتعبى من أجله ومشاركتها له فى هموم سداد أقساط الزواج من شقة وأثاث".

وتابعت: "زوجى غالبا ما يرفض أتراحى بتخصيص وقت لى لنخرج معا بعيدا عن أجواء البيت والروتين ويأخذ عمل زيادة حتى يغيب عن المنزل، فى البداية كنت أتحمل لكننى مع الوقت أصبحت أكثر عصبية ولا أحتمل لامبالاته وصراخه المستمر كلما طلبت منه القيام بواجباته نحوي".

ووفقا لمكاتب تسوية المنازعات، فإن مشكلة انشغال الأزواج بالعمل بعد الزواج وتغيبهم عن المنزل ورعاية أسرهم يحتل نسبة صنفت على أنها سبب رئيسى لنشوب الخلافات بين الزوجين، لتقف الزوجة "نور السيد" أمام محكمة الأسرة بزنانيرى وتشكو من زوجها العامل بالقطاع الحكومى بوزارة الصحة، وتؤكد أن الرجال غالبا ما يتسببون فى تلك المشاكل التى تؤدى للطلاق بسبب عصبيتهم الزائدة وهو ما عانت منه ، فكانت تشعر بالخوف كلما اقترب موعد الإجازات والأعياد وموسم شراء الملابس للمدرسة بسبب رغبة أبنائها بالخروج والترفيه عن أنفسهم وزيادة المصاريف وهو ما يصيب والدهم بحالة من الهياج ويصب غضبه عليها ويتهمها بأنها من يحرض الأولاد على تلك الطلبات".

وتابعت الزوجة أنها تركت المنزل ومكثت طوال عامين منفصلة عن زوجها إلى أن قررت طلب الخلع أمام محكمة الأسرة .

أما عن آراء الأزواج ، فتراوحت بين اتهام بحب الزوجات للمبالغة وافتعال المشاكل وعدم مراعاة الضغوط التى تقع على عاتقهم بخلاف عشقهم للتسوق والتبذير، ليرد الزوج "محمد محمود.غ" أنه متزوج منذ عامين وأب لتوأم "مريم وإياد"، ويعتبر نفسه أنه كان السبب فى استقرار حياته الأسرية رغم جنون زوجته وإدمانها للخروج والإنفاق المبالغ فيه وهجر المنزل ومسئوليتها.

وتابع: "صبرت على كونها متطلبة ومتسلطة رغم علمها بالميزانية التى نستطيع العيش بها ومع ذلك تشتكينى بالتقصير فى عدم استطاعتى الخروج بشكل متكرر لتناول الطعام خارج البيت وتتهمنى بالأنانية وأقامت ضدى دعوتين طلاق ونفقة وتبديد عفشها أمام محكمة الأسرة بعين شمس لتنتقم منى".

ويقول الزوج "فادى هلال" العامل بأحد البنوك والبالغ من العمر 29 عاما ردا على دعوى الطلاق للضرر المقامة ضده أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر: "زوجتى تتهمنى بعدم الاهتمام بها بسبب ظروفى المادية ورفضى شراء ماركات ومحاولة إقناعى لها بالعيش وفق مستوانا المعيشى، ووصل بها الجنون بأن ذهبت وحررت محضرا ضدى بقسم الشرطة بعد خلاف على الأسعار".

وتوضح سارة المصرى "مختصة فى العلاقات الزوجية"، أن معظم الدراسات أكدت أنه غالبا ما تقع خلافات بين 50% من المتزوجين فى الإجازات بسبب انشغالهم عن الطرف الآخر، حيث إن الإجازات تعتبر بالنسبة لك فى العلاقة فرصة لتعويض التراكمات من إهمال الزوج الذى أصبح متفشيا بشكل ينذر بالخطر على العلاقات الزوجية.

وأكدت المصرى أنه من المفترض أن يستغل الزوجان أى فرصة تتاح لهما لتعميق الصلات وتعويض الانشغال بحكم السرعة التى تفرضها علينا الحياة وساعات العمل الكثيرة، مضيفة: "يقع الزوجان فى فخ الانشغال بأشياء غير ضرورية أو قضاء الزوج الإجازة بالاهتمام بالعمل وكذلك الزوجة فى إدارة الوظائف المنزلية بدلا من قضاء الوقت مع الشريك وهو ما يسبل التباعد بينهما ونشوف الشجارات".

ونصحت المختصة بالعلاقات الزوجية الزوجين بوضع قواعد للتواصل، فإذا كان أحدهما مضطرا للإقدام على وظيفة غير الاهتمام بطرف العلاقة الآخر، فليكن ذلك عبر الاستئذان منه وفى أضيق الحدود".

 وتابعت: "يفضل فى العطل غلق تطبيقات التواصل الاجتماعى وقضاء اليوم فى التفاعل مع الأسرة وجها لوجه بدل من الدخول فى دوامة الخلافات بسبب الرد على الإيميلات والإشعارات والرسائل، فالحل فى التخلص من آثار التكنولوجيا الرقمية لحياة زوجية أكثر سعادة واستقرار".

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة