طرح المجلس العربى لسيدات الأعمال العرب، مشروعاً على هيئة الاستثمار لإنشاء مدينة تعليمية باستثمارات 5 مليارات جنيه، وتضم المدينة أكبر مجمع مدارس ذكية، يساهم فى تطوير نظام التعليم فى مصر.
وكشفت عبير عصام رئيس المجلس العربى لسيدات الأعمال العرب، تفاصيل المشروع الضخم، قائلة إن المجمع سيضم مدارس متطورة ومدينة رياضية لخدمة المدارس وسكن للعاملين مجهز بوسائل تعليمية حديثة ونظام رقمى جديد لمواكبة التطور السريع فى استخدام التكنولوجيا فى كافة مجالات الحياة لتطوير العملية التعليمية، مضيفة أن الجزء التعليمى سيضم 4 مدارس دولية بجميع مراحها ومعملاً للغات ومركز للكمبيوتر، وستجهز كافة الفصول بأحدث النظم لعرض المحتوى التعليمى بشكل فعال وتشاركى.
وأضافت عبير عصام، لـ"اليوم السابع"، أنه نظراً لأهمية الرياضة باعتبارها جزء من النظام التعليمى للطالب، سيوفر المشروع مدينة رياضية تضم ملاعب كرة قدم عالمية مصممة حسب شروط الاتحاد الدولى لكرة القدم، وحمامات سباحة أوليمبية وصالات لممارسة الرياضات المختلفة، بالإضافة إلى منهجاً قوياً للتدريب على الممارسات البدنية والأنشطة الرياضية أسبوعياً.
وذكرت عبير عصام، أنها التقت الأسبوع الماضى برئيس هيئة الاستثمار محسن عادل، وبحثت معه تفاصيل المشروع والذى وعد بتسهيل الحصول على أراضى من محافظة الجيزة وإصدار التراخيص، مضيفة أن اللقاء جاء ضمن اجتماعه مع ممثلين من جمعية شباب الأعمال لبحث دعم الهيئة لمبادرات الجمعية.
وحصل "اليوم السابع"، على نسخة من المشروع المقدم لرئيس هيئة الاستثمار، والذى تضمن ملخص عن مشكلة التعليم فى مصر، وأهم التحديات التى تؤثر على جودة التعليم منها زيادة عدد الطلاب بالفصول، ووجود عدد كبير من المدرسين غير المدربين، وقلة الموارد والأدوات المتاحة للجهات التعليمية، والاعتماد على الطرق التقليدية فى توصيل المعلومة للطلاب، عدم تطوير المناهج عن طريق استخدام طرق الاتصال الحديثة والمتطورة.
وتقوم فكرة المشروع على تغيير نظم التعليم والمواد التعليمية والمناهج وطرق تقييم الطلاب والمدرسين والنظام التعليمى ككل لتطوير العملية التعليمية وتحقيق أقصى استفادة للطالب بمجهود أقل وكفاءة أعلى.
ويهدف المشروع إلى تزويد الطلاب بنظم تعليمية تجريبية قادرة على تحويل النظم القديمة إلى نظم قائمة على التعلم عن طريق الممارسة من خلال برامج تكنولوجية متطورة قادرة على دمج نظم التعليم بالنظم ثلاثية الأبعاد وبرامج الواقع الافتراضى فى المقام الأول، ثم ثانيا خلق بيئة للطلاب لإشراك جميع حواسهم فى التعليم من خلال نظام تفاعلى باستخدام جميع المؤثرات البصرية والصوتية للحصول على انتباه وتركيز كامل من الطلاب، وثالثا تجهيز كافة المدارس بمعمل تجريبى ثلاثى الأبعاد ولوحات ذكية ومختبرات لجميع الخريجين لتشجيعهم على التعلم بالممارسة.
