فى الذكرى الـ17 لأحداث 11 سبتمبر.. كيف انقلب السحر على الساحر؟ برلمانيون يتهمون أمريكا بخلق تنظيم القاعدة 1988 وانكوت بناره 2001.. هل يستوعب ممولو ورعاة الجماعات الإرهابية الدرس؟.. وتكاتف الأمم شرط لمواجهته

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2018 03:00 م
فى الذكرى الـ17 لأحداث 11 سبتمبر.. كيف انقلب السحر على الساحر؟ برلمانيون يتهمون أمريكا بخلق تنظيم القاعدة 1988 وانكوت بناره 2001.. هل يستوعب ممولو ورعاة الجماعات الإرهابية الدرس؟.. وتكاتف الأمم شرط لمواجهته برلمانيون وأحداث 11 سبتمبر
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"انقلب السحر على الساحر ومن يلعب بنار الإرهاب حتمًا سيأتى عليه يومًا ليحترق بها".. بهذه العبارات تحدث عدد من أعضاء مجلس النواب عن الذكرى الـ17 لأحداث 11 سبتمبر، والتى استهدفت ضرب مركز التجارة العالمى فى الولايات المتحدة الأمريكية، موضحين تنظيم القاعدة الذى استهدف البرجين كان صناعة أمريكية فى 1988 وبالتالى انكوت بناره فى 2001، مطالبين بضرورة أن تتكاتف الأمم فى الوقت الحالى لمواجهة خطر الإخوان والجماعات الإرهابية التى تتصدر المشهد والساحة حاليا.

فى البداية، قال النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، إن 11 سبتمبر على جانب الولايات المتحدة الأمريكية تجسيد واضح لانقلاب السحر على الساحر لأن تنظيم القاعدة بالأساس كان صناعة أمريكية تهدف لضرب الاتحاد السوفيتى السابق وانقلب التنظيم بعد ذلك وضرب الولايات المتحدة ذاتها فى 11 سبتمبر 2001.

 

وأضاف الخولى، لـ"اليوم السابع"، أن أحداث 11 سبتمبر كانت ناقوس قد يكون انتبه له البعض فى فكرة استخدام الإرهاب وأنها لعبة خطيرة تؤدى إلى أن تحترق الدول صانعة الإرهاب نفسها يوما ما، وبالتالى بدأت بعض الدول تستفيق من فكرة صناعة واستخدام الإرهاب فى أحداث متغيرات سياسية فى بعض الدول وفق تصورات سياسية محددة لدى بعض الدول الكبرى، والولايات المتحدة ذاتها لم تتعلم من الدرس، وتوالت الإدارات الأمريكية التى ظلت تدعم الإرهاب من خلال بعض الوسطاء منهم قطر وتركيا وتستخدمه أحداث تغييرات سياسية فى الشرق الأوسط وهذا ورد على لسان الأمريكان أنفسهم فى كثير من المذكرات التى كتبها مسئولين أمريكيين، وكذلك فى فترة انتخابات أمريكا عندما تحدث ترامب أن أوباما استخدم الإرهاب لتدمير الشرق الأوسط.

وأوضح أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن أحداث 11 سبتمبر كان بمثابة "يوم اللعنة" على الدول العربية والإسلامية، لأن من بعدها أعلن بوش الابن ما سمى الحرب على الإرهاب ولم يكن حرب سوى على الدول العربية والإسلامية من قبل إدارة بوش، حيث دخل أفغانستان والعراق وقتل مئات الآلاف من الأبرياء فى حرب رفضها العالم عن طريق مجلس الأمن، إلا أن الولايات المتحدة ضربت عرض الحائط بالإرادة الدولية واستخدمت سياسة الغاب فى فرض إرادتها بالقوة وتركت الدول فى حالة صراع شديد أسوء من قبل الغز والأمريكى، متابعا أن 11 سبتمبر الدرس الذى لم يتعلمه الأمريكان ويوم اللعنة فى تاريخ العرب والمسلمين.

 

وأكد النائب طارق الخولى، على أن الإرهاب صناعة دول وأجهزة استخبارات دولية وتهدف لاستخدامه فى شكل معين لتدمير بعض الدول وتقسيمها، ومن غير المتصور بضع الآلاف قليلة لا يستطيع العالم بكل جيوشه وتقدمه العسكرى القضاء عليها، وهذا يقودنا إلى فكرة أن مازال بعض أجهزة استخبارات تقف وراء عمليات دعم الإرهاب واستمرار التعويل عليه استخدام فى أغراض سياسية محددة.

كمال عامر عن أحداث 11 سبتمبر: مواجهة الإرهاب تتطلب تكاتف المناطق الإقليمية

قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، تعليقا على الذكرى الـ17 لأحداث 11 سبتمبر، إن الدول لم تنته من كابوس الإرهاب، طالما أن هناك دول كارهة وتتعارض مصالحها مع مصالحنا، وتعمل لتنفيذ مصالحها بأساليب مختلفة منها الإرهاب، موضحًا أن الإرهابيين كأسلوب رخيص بدلا من استخدام قواتها، بحيث تدفعها لتحقيق أهدافها وأغراضها فى أى موقع أو بلد أو منطقة ترى فيها مصالحها.

 

وأضاف عامر، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن منطق القوة يسود العالم، والأكثر قوة يفرض رأيه وموقفه ومصالحه، بما يمتلك من قوة، ومن أجل ذلك فإن بعض الآثار الناتجة عن الإرهاب تمس الشعوب بلا شك، ما يجعل التكاتف ضرورى لكل منطقة إقليمية فى العالم، حتى تكون أقوى، وتعمل على تحقيق مصالحها بكل الأدوات الممكنة، وبما تمتلك من ثقل سياسى أو اقتصادى، فضلا عن القوة العسكرية.

 

وبدوره قال النائب يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، عن واقعة 11 سبتمبر أنه يدور حولها الشبهات ودبرت العملية بشكل يفوق قدرات الشرق الأوسطين، ويفوق قدارات القاعدة وغيرها، وتم إخراجها بشكل منظم وتم تصويرها حال وقوعها من عدة زوايا، لافتًا إلى ن هناك ديانات معينة اختفت من وقت وقوع الحدث نفسه، مؤكدا أنه بالفعل تم استدارك عناصر من تنظيم القاعدة لركوب هذه الطائرة، ولكن تطور الطيران تدخل بشكل أعلى من قدراتهم وهو الذى وجه الطائرات بشكل "كلعب الاتارى".

وأضاف كدوانى، فى تصريح لـ"اليوم السابع": "اعتقد أن أحداث 11 سبتمبر كانت ذريعة للتدخل فى الشرق الأوسط ولدينا مثال ما حدث فى العراق"، مؤكدا أن تنظيم القاعدة تم انشاءه ودعمه من الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتعاونة معها بالمنطقة العربية وكذلك بعض المنظمات بالعالم الداعمة للتنظيمات الجهادية فى أفغانستان وتم استدعاء الشباب العربى الذى لم يكن على اعتناق لفكر أيدلوجى وعقائدى بإغراءات مادية للدخول فى صفوف المجاهدين الأفغان، وانشئوا تنظيم القاعدة الذى سمى بذلك بناء على مبنى تم إنشاءه بدعم من هذه الدولة تحت رعاية أسامة بن لادن وكان يجمع فيه الشباب العربى المسلم الذى كان يتعاون مع التنظيمات الإرهابية الافغانية.

 

وأشار وكيل لجنة الدفاع بالبرلمان، إلى أن هناك سيناريو أخر وهو تنظيم الطالبان تسمية إلى طلبة الافغان الدارسين فى باكستان وتم دعم السلطات الباكستينيه بـ 50 مليون دولار لإنشاء تنظيم الطالبان وتم تدريبهم لحماية ومنع انتشار رعاة الأفيون فى افغانستان.

 

وأكد النائب يحيى كدوانى، على أن الجميع يعلم أن تنظيم داعش تم إنشاءه فى أعقاب الخروج غير المنظم للقوات الأمريكية من العراق والسماح لهذه القوى أن تتواجد وتحل محل القوات الأمريكية كقوى سنية تواجه قوى شيعية ترتب عليها الفوضى والصراع والذى انتشر فى العراق وسوريا والآن تحاول الولايات المتحدة ضرب هذه التنظيمات فى حين أنها ذرائع مختلفة للانقضاض على هذه العناصر بهدف تشوية صورة الاسلام فى العالم.

 

وكشف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، عن أن هناك فصيلا أخر على المشهد والساحة الآن وهو جماعة الإخوان الإرهابية، فى أعقاب حرب أكتوبر التى أذهلت العالم وقلبت الموازين فى الشرق الأوسط والشعب المصرى بجيشه وإرادته تمكن من تحرير كامل التراب فى سيناء تحت قيادة الرئيس السادات الحائز على جائزة نوبل للسلام وأصبح شخصية العالم الأول واكتسب محبة العالم كله وأصبح عنصر خطر يهدد أمن إسرائيل، وتم استخدام الشرذمة الجاهلة التى كان يقودها عناصر إرهابية عميلة لقوى إقليمية ممولة من قوى دولية لضرب السادات وتمكنوا من قتل السادات، ثم أعقب ذلك الفوضى الخلاقة والربيع العربى لضرب الصحوة العسكرية الوطنية بالشرق الأوسط.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة