أسرار تتفجر رغم مرور 17 عاما على ذكرى تفجيرات 11 سبتمبر أو "سبتمبر الأسود" كما وصفتها الولايات المتحدة الأمريكية وكان الحدث الذى جرى فى 2001 ذريعة لتخريب بلدان بالوطن العربى.
وتداول راية الإرهاب بين تنظيم وتنظيم وتعاقبت السنون مع الأحداث وما بين مكذب ومصدق لتورط الموساد الإسرائيلى فى الوقوف خلف الستار كمدبر للأحداث لتتم الوقيعة بين الولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط والوطن العربى، وهو ما حملته السنوات التالية حتى أدلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى بشهادته أمام المحكمة موجها اتهامه للولايات المتحدة بالتورط فى التخريب الذى شهدته مصر بأحداث يناير 2011.
وأشار للتنبيه على FBI بورود معلومة من مصدر لهم بتنظيم القاعدة بتدبير عمل إرهابى ضخم بأمريكا ولم ينصتوا له وأعاد لهم التنبيه فى أغسطس 2001 ولكن دون جدوى.
"محمد عطا"
محمد عطا أو محمد محمد الأمير السيد عوض عطا كان اسمه أيقونة فى أحداث 11 سبتمبر وتناقلت وسائل الإعلام العالمية اسمه وصورته ضمن منفذى أحداث 11 سبتمبر، بل وقال عنه أسامة بن لادن إنه بطل العملية وشهيدها الأول باعتباره كان يقود إحدى الطائرتين فى ذات الوقت ظل والده ينفى كل ما ذكر، مؤكداً أن نجله لا علاقة له بهذه الاحداث وطوال 7 سنوات من 2001 وحتى 2007 ظل الوالد على منبر النفى حتى وافته المنية فى 2 سبتمبر 2007.
وطوال هذه الفترة لم يتم استخراج شهادة وفاة.. المفاجأة أن وزارة الداخلية رفضت الاعتراف بتسجيل تاريخ وفاته فى 11 سبتمبر 2001 وظلت أسرته فى صراع دار فى أروقة المحاكم مستندين إلى ما نشرته الصحف العالمية عن وفاته فى أحداث 11 سبتمبر 2001 وكان هدف الاسرة وقتها استكمال إجراءات إعلام الوراثة.
الأغرب أن الجهة المختصة طلبت تحريات المباحث حول واقعة إثبات وفاة محمد عطا من عدمه وبالفعل قام أمين شرطة تابع لقسم شرطة الهرم "محل إقامة الأسرة" بعمل التحريات التى انتهت إلى غيابه خارج البلاد لأكثر من 5 سنوات وبالتالى خرجت شهادة وفاته بحكم محكمة بتاريخ وفاة فارق عن أحداث الثلاثاء الأسود سبع سنوات وشهرا و18 يوماً وسجل تاريخ الوفاة فى 29 اكتوبر 2008 ومكان الوفاة خارج الجمهورية، والعمر عند الوفاة 40 سنة وشهر و28 يوماً، الحالة الاجتماعية أعزب. بإعتباره مولود فى 1 سبتمبر 1968 فى محافظة كفر الشيخ لأب يعمل محامياً بالنقض وأم ربة منزل وله شقيقتان فى مجال الطب والعلوم وحصل محمد عطا الاخ الاصغر لشقيقتيه على بكالوريوس الهندسة المعمارية من جامعة القاهرة فى عام 1990.
وثيقة أخرى من ملف محمد عطا عبارة عن شهادة التحركات الخاصة به والتى تؤكد أنه سافر خارج البلاد المرة الأخيرة فى 27 أكتوبر عام 1999 ولم يثبت عودته حتى تاريخ طلب شهادة التحركات فى 25 نوفمبر 2007.
وقالت الوثيقة إنه سافر للمرة الأولى فى يناير 1997 وعاد فى أغسطس من نفس العام ثم سافر فى سبتمبر من نفس العام وعاد فى يونيو 1998 وسافر فى يوليو من نفس العام وعاد فى أكتوبر عام 1999 ثم سافر فى المرة الاخيرة فى 27 أكتوبر 1999 ولم يعد حتى اعتلى اسمه وسائل الاعلام الدولية فى أحداث هزت عرش الولايات المتحدة الامريكية.