أكد الكاتب الصحفى والإعلامى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير موقع وجريدة "اليوم السابع"، أن خضوع صناع الكلمة بوسائل الصحافة والإعلام لمعايير مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا أصاب المهنة بالانحطاط، إلى جانب تجاور ذلك مع أزمة تراجع الإعلانات التليفزيونية والصحفية.
وأضاف خالد صلاح أن الإعلام المصرى يمر بأصعب وأشد فترة فى صناعة الإعلام فى تاريخ هذه الأمة لعوامل عدة، أولها غزو فيس بوك، وتدهور الفكر إلى درجة ثالثة ورابعة بسبب أن السخرية والسباب أصبحت هى السمة السائدة، لافتا إلى أن الأمر الوحيد الذى لم تتم السيطرة عليها هى شبكات التواصل الاجتماعى.
وأشار "صلاح" إلى أن الإعلام المصرى أمام غزو جديد يشبه غزو التتار للأمة الإسلامية، وأن شبكات التواصل الاجتماعى تبث رسائل تتارية وانتقلت إلى صناع الإعلام والصحافة، وأصبح الكاتب والإعلامى منتظرا صدى ما يقوله أو ما يكتبه على شبكات التواصل الاجتماعى.
وأوضح الكاتب الصحفى خالد صلاح أن الجيل الحالى لم ينل كفايته من التعليم، وبدأ يتسول نفس المعايير المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى حتى يكتسب أنصارا، ويحتسب قوته بعدد اللايكات والجدل الذى يتحقق بالسخرية وليس بالعلم.
ووجه صلاح الشكر للنائب أسامة هيكل لما وضعه فى القانون الجديد لتنظيم الصحافة والإعلام من مواد تنص على ضرورة فرض ضرائب على إعلانات مواقع التواصل الاجتماعى.
وتابع خالد صلاح: "نعانى انحطاطا أخلاقيا وغيابا للرسالة الإعلامية وتأثرا بالسوشيال ميديا، وتراجعا على المستوى الثقافى، وثورة قضت على الأخضر واليابس اقتصاديا"، وأضاف: "الكثير يتحدث عن إعادة تشكيل الملكية فى الساحة الإعلامية، أعتقد أن الدولة المصرية تريد أن تحول الإعلام إلى فلسفة استقامة ورصانة الرسالة الإعلامية، وقد تحدث أخطاء لكنه يتم رسم مسار صحيح نعود منه بالهدف المنشود، والسؤال هنا لماذا لا يوجد فكر مبدع بأن نعيد شبكات التواصل الاجتماعى إلى مسارها الصحيح".
جاء ذلك خلال صالون المحور المنعقد الآن بمنزل رجل الأعمال الدكتور حسن راتب، تحت عنوان (فى حب مصر.. الإعلام الكلمة والرسالة)، ويعقد الصالون بحضور النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، والدكتور مفيد شهاب الدين أستاذ القانون الدولى ووزير التعليم العالى الأسبق، والكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير موقع وجريدة اليوم السابع، وزوجته الإعلامية شريهان أبو الحسن، والكاتب والإعلامى محمد فودة، ونخبة من العلماء والمثقفين والمهتمين بالشأن العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة