خالد صلاح يكتب: التسويق.. والله ينقصنا التسويق.. هل قرأت حضرتك مشروع التنمية رؤية "مصر 2030"؟

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب: التسويق.. والله ينقصنا التسويق.. هل قرأت حضرتك مشروع التنمية رؤية "مصر 2030"؟ الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 
هل تابعت حضرتك حجم ما نفذته بلادنا من هذه الاستراتيجية؟
 
كلما عدت إلى هذا المجلد الكبير بعنوان «استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030» أكرر هذه الصرخة الحائرة «التسويق.. والله ينقصنا التسويق».
 
لقد احتفظت بهذا المجلد منذ صدوره لأتابع لحظة بلحظة ما الذى ننجزه فعلا من هذه الاستراتيجية الطموحة، وفى كل مرة أطابق بين ما يحدث على الأرض فعليا، وبين هذا الحلم الذى يضمه غلافا المجلد لأكتشف فى كل مرة أننا نسير وفق خطة زمنية مدروسة، ولا نجرى وراء حلم واهم كتلك الأحلام التى كانوا يسوقون لها فى الماضى كسراب يحسبه الظمآن ماء، وحين نصل إلى تاريخ تنفيذ هذه الأحلام لا نجد شيئا سوى الإحباط والتأخير والفساد وضياع الأحلام.
 
هذه هى المرة الأولى فى تاريخ هذا البلد التى تصاغ فيها الأحلام فى خطط تنفيذية حقيقية بتكليفات واضحة لمؤسسات تنفيذية جادة ومتابعة دقيقة، والآن أعيد قراءة هذا المجلد لأكتشف أننا نسير فى طريق مرسوم سلفًا، وفى مشروعات واضحة الملامح، وبرؤية تحولت إلى خطة، وبخطة تحولت إلى مشروع ينفذ فعليا على الأرض..
 
لكن، ينقصنا التسويق، الداخلى والخارجى لكل ما يجرى بالفعل..
 
ينقصنا أن نعيد تذكير الناس بزمن إعداد هذه الخطط وزمن تنفيذها والمعدلات التى نفذناها بالفعل بلغة مبسطة، وفى رسائل إعلامية واضحة وسهلة، لتطمئن قلوب الناس بأن أحلامهم فى دائرة التنفيذ..
 
أقرأ الآن.. ما كنا نتصوره حلما.. ثم صار الآن واقعا..
 
أقرأ ما تتضمنه هذه الرؤية عن المشروعات الكبرى فى العلمين والمثلث الذهبى ومشروع تنمية قناة السويس، ما كان كلاما فى كتاب، صار اليوم واقعا على الأرض..
 
رؤية مصر 2030 بشرتنا بمشروع تنمية الساحل الشمالى، وقالت سطور هذا المجلد آنذاك إن العناصر الأساسية للمشروع هى:
 
الطرق والمحاور محور منخفض القطارة من طريق «القاهرة- الإسكندرية» شرقا بطول 220كم وصولاً إلى رأس الحكمة ووصلاته الفرعية إلى العلمين «الضبعة»، ومحور البهنسا «المنيا» الواحات البحرية «سيوة» حوف «عند الحدود الليبية»، ومحور أسيوط الفرافرة عين دلة سيوة.
 
- كما يتضمن المشروع زراعة نحو مليون فدان واستصلاح الأراضى، نظرا لتوافر موارد المياه الجوفية فى الظهير الصحراوى مع توافر نطاقات ساحلية تتجمع بها مياه الأمطار مع توافر مصدر للرى من نهر النيل من خلال ترعة الحمام، ويساهم هذا المشروع فى دعم الزراعة واستصلاح هذه الأراضى واستعادة المنطقة لريادتها، حيث كان يطلق عليها «سلة الغلال الرومانية» من خلال زراعة هذه الغلال وعلى رأسها القمح وتصديرها للدولة الرومانية قديما.
 
- كما أن النشاط السياحى له النصيب الأكبر من التنمية فى هذه المنطقة، نظرًا لقربها من البحر المتوسط من خلال شواطئ ساحلية بطول 400كم من غرب الإسكندرية وحتى الحدود الغربية لمصر.
 
- وتعد منطقة الساحل الشمالى الغربى مليئة بالعديد من الموارد الاستخراجية مثل «الحجر الجيرى، والطفلة، والبتونايت، والدولو مايت، والجبس، ورمال الكوارتز، والملح الصخرى شديد النقاء، بالإضافة إلى وجود نطاقات واسعة لاستخراج البترول والغاز الطبيعى، ومن ثم هناك فرص كبيرة لإقامة المشروعات الصناعية والاستخراجية فى هذه المنطقة والتنمية العمرانية والزراعية والسياحية فى وجود شبكة الطرق والمحاور التى سيتم تنفيذها، وسوف تمثل هذه المنطقة، مركزا لجذب السكان وإقامة مجمعات عمرانية متنوعة لتستوعب هذه المنطقة نحو 34 مليون نسمة خلال الأعوام القادمة.
 
والآن نحن نرى كل هذه الكلمات واقعا على الأرض..
 
وبشرنا هذا المجلد بمشروع المثلث الذهبى للثروة المعدنية فى جنوب مصر داخل المنطقة الجنوبية الشرقية لمصر فى محافظة البحر الأحمر، وتمتد على الطريق الساحلى فى منطقة المثلث المحصورة بين حدود مدينة سفاجا شمالا والقصير جنوبا وقنا غربا..
 
وقالت رؤية مصر 2030 إن مشروع المثلث الذهبى يهدف إلى:
 
 
إقامة 4 مناطق صناعية تعدينية ومناطق تخزينية لوجستية تعدينية، يتخصص كل منها فى نوعيات محددة من الصناعات التعدينية، فتخصص منطقة غرب سفاجا فى صناعات الزجاج والكوارتز، ومنطقة شمال مرسى علم لصناعة تكرير الذهب، والمنطقة الصناعية شمال جبل الضوى ومنطقة جبل الجير الصناعية «60 ألف فدان مقترحة» لصناعة الأسمنت.
 
- كما يشتمل المشروع على تأسيس محطة كهرباء بسعة 4 جيجاوات «فحم/ طفلة زيتية» ومحطة طاقة شمسية 250 ميجاوات، ومحطة تحلية بسعة 100 ألف متر مكعب فى اليوم، مدعمة بمصنع ملح ومصنع كلورالكى، ومعمل تكرير بطاقة 200 ألف برميل/ يوم، مرتبط بوحدات إنتاج بتروكيماوية.
- ويتضمن المشروع أيضا تشكيل وحدات التنمية التعدينية المتخصصة فى استخراج الخامات، وإقامة 5-7 تجمعات تعدينية جديدة، ووصلات طرق ومحاور لربط مناطق الاستغلال التعدينى بمحاور الطرق الإقليمية الرئيسية.
 
- يهدف المشروع أيضا لإقامة مركز مال وأعمال وخدمات لوجستية وبورصة المعادن الرئيسية بإقليم مدينة سفاجا، وتطوير ميناء سفاجا ليكون بمثابة الميناء المحورى المدخل الرئيسى لتصدير الخامات التعدينية والمنتجات الصناعية التعدينية الرئيسية على مستوى دول البحر الأحمر وعلى المستوى القومى.
 
- يتضمن المشروع تدعيم مدينتى سفاجا/ قنا الجديدة لتكونا قطبى النمو الرئيسى بما يحفز آليات الاستيطان البشرى، ليصل حجم سكان كل منها إلى 250-350 ألف نسمة، مع ربط مدينة سفاجا القصير بخارطة التنمية السياحية المستدامة.
 
- يتضمن المشروع إقامة شبكة الطرق اللازمة لتطوير وتنمية المثلث الذهبى، ومن أهمها: استكمال ازدواج طريق قنا- سفاجا، ومدة التنفيذ المتوقعة 3 سنوات، وتوفير اعتماد 615 مليون جنيه لاستكمال أعمال المرحلة الأولى من طريق الصعيد/ البحر الأحمر، وازدواج طريق الصعيد/ البحر الأحمر، وإنشاء الأعمال الصناعية، وازدواج طريق ساحل البحر الأحمر فى المسافة من القصير حتى مرسى علم، وإنشاء طريق جديد فى صحراء شرق النيل امتدادا لوصلة قنا على طريق الصعيد البحر الأحمر.
 
- كما يتضمن إنشاء الموانئ البحرية اللازمة لتطوير وتنمية المثلث الذهبى ومنها إنشاء ميناء سفاجا البحرى بأرصفة متعددة «حاويات- بضائع عامة...» بطول 5 كليومترات على طول الساحل، وبطاقة إجمالية 40 مليون طن، وإنشاء ميناء أبوطرطور بمحطة صب جاف ومحطة صب سائل ورصيف متعدد الأغراض بطول 300 متر بإجمالى تكلفة 135 مليون دولار.
 
نقلت هنا بعض الفقرات بالتفصيل، لتعرف أن ما كنا نقرأه قبل بضع سنوات على أنه حلم ورؤية، صار الآن واقعا فى دائرة التنفيذ..
 
إعادة تسويق هذه الأفكار فى الداخل والخارج، تسعد قلوب الناس، وتطمئن المحتارين، وتنقذ الذين سقطوا فى دوائر الشك، وترد على المرجفين والمأجورين..
 
التسويق...
 
والله ينقصنا التسويق..
 

//

مصر من وراء القصد..
 
 
 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة