خالد صلاح يكتب : ملاحظات سريعة

الأحد، 26 أغسطس 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب : ملاحظات سريعة الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 

لماذا لم نرَ حتى الآن مخططا يرسم صورة مدينة القاهرة بعد أن تهجرها الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة؟ نحن خلقنا حلما كبيرا فى العاصمة الإدارية، فى حين أتصور أن حلما أكبر منه وفرصا استثمارية سياحية وثقافية أعظم ستبقى هنا فى المدينة الأعرق فى الشرق الأوسط، ارسموا هذا الحلم على الورق، وسوقوه للناس وللعالم، ماذا سنفعل بالأصول والمبانى والشوارع والميادين والحدائق والكورنيش والأوبرا والمسارح بعد أن تنتقل الحكومة بالزحام والموظفين والخدمات إلى مقارها الجديدة؟! طالبنا بتصور مرارا، لو كان جاهزا اعرضوه للناس، وإن لم يكن جاهزا قولوا لنا لماذا تأخر حتى الآن!

 
كتبنا وكتب غيرنا عن تجديد الخطاب الدينى منذ أطلق الرئيس هذه المبادرة لإنقاذ الإسلام والأوطان معا، والمشكلة هنا أن معنى هذا التجديد يختلف حسب كل طرف، ينظر إليه المثقفون من زاوية غير تلك التى يراها علماء المؤسسات الدينية الرسمية، والرؤيتان تختلفان عن رؤية الدعاة من خارج المؤسسات الدينية، وكل هؤلاء رؤيتهم لا تتطابق مع رؤية السياسيين وصناع القرار، نحن نختلف حول ما هو التجديد؟ وما غاياته؟ ونختلف فى مدى شجاعة تنفيذ هذا التجديد، نحتاج إلى أن نجتمع على طاولة حوار وطنى نعرف من خلاله، ماذا نريد، ومن ينفذ هذا الذى نريده!
 
مازلت أعتقد أننا نحتاج لجهاز تسويق سياسى لمصر يعمل على الصعيد الدولى، نحن نتحرك بقوة اقتصاديا وماليا واستثماريا وسياسيا، لكن التربص الإعلامى الدولى يقتطع أحداثا خارج السياق ويحكم علينا «بالقطعة»، وإعلامنا الداخلى يتحرك بمنطق الدفاع لا الهجوم، ومازالت أصواتنا تشقى ليسمعها الرأى العام العالمى، وبعض الاجتهادات الخاصة للتعاون مع شركات علاقات عامة لم تثمر كما كنا نحلم، التخطيط لتسويق دولى سياسيا واقتصاديا، فريضة ينبغى أن تحظى باهتمام أوسع من كل الدوائر، وحان الوقت لأن نتحول من الدفاع إلى الهجوم.
 
أتمنى أن يشهد الفصل التشريعى الجديد للبرلمان جهدًا لرسم خريطة واضحة للساحة الحزبية فى مصر، وأن تتحدد موازين القوى نحو حزب يمثل الأغلبية ويتحرك بقوة فى الشارع قبل بدء العد التنازلى للانتخابات البرلمانية الجديدة.
 
رتبنا الكثير من الأوراق السياسية فى بلادنا، وننتظر أن نحسم ملف المحليات لتكتمل هذه المنظومة على نحو يليق بمستقبل دولة 30 يونيو.
 
أصلى لنجاح فكرة طرح الشركات العامة فى البورصة، هى انتصار للبورصة، وانتصار للشركات، وانتصار للمدخرات الحائرة للمصريين.
 
أخشى من الفقاعة العقارية، وكل ما سمعته لتهدئة المخاوف مصدره شركات العقارات الكبرى، وإذ لا أتمنى أن ينتهى الأمر إلى فقاعة، أتمنى أيضا أن تكون لدينا بدائل مختلفة للاستثمار غير غابات الأسمنت.
 
 
 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة