أكد الدكتور مفيد شهاب الدين، أستاذ القانون الدولى ووزير التعليم العالى الأسبق، أن الإعلام عبارة عن كلمة مقروءة ومسموعة ومرئية وهو رسالة وهدف، وأنه إذا كانت الكلمة هى الوسيلة فالرسالة هى الهدف.
وأوضح وزير التعليم العالى الأسبق أن ما يخشاه هو الفكر المتطرف، قائلا: "أنا سعيد بتراجع العمليات الإرهابية إلى حد كبير، ووعى المواطنين أصبح يدعو إلى الأمل والتفاؤل، إلا أننى متشاءم من انتشار الفكر المتطرف والتعصب وعدم قبول الآخر، وهو يزداد يومًا بعد يوم، وهنا يجب التأكيد على دور الإعلام فى مناهضة هذا الفكر المتطرف، وللإعلام دور مهم إذا وعى المسئولون فى الدولة والشعب هذا وتم منحه قدره ودوره".
وأضاف شهاب أن الهدف من الإعلام فى غاية الأهمية، قائلاً: "الإعلام سلاح خطير إن أجدنا استخدامه خصوصًا فى ظل ثورة معلومات وتكنولوجيا هائلة وغير مسبوقة".
وشدد الدكتور مفيد شهاب على ضرورة التوفيق بين حرية النشر باعتبارها جزءًا من حرية التعبير دون تدخل أو رقابة، وبين اعتبارات أخرى مثل الأمن القومى التى تتطلب أحيانًا التضحية بهذه الحرية، وأكد أهمية مراعاة مثل هذه الاعتبارات وأخذها فى الاعتبار شريطة أن تكون فى إطار ميزان دقيق لا يضحى بحرية التعبير.
وأشار شهاب إلى التراجع فى الأداء الإعلامى بسبب منافسات شرسة منها ما هو غير موضوعى ومنها ما هو ممول من الخارج لهدم المجتمع وقيمه، وتساءل شهاب: "هل تختفى الصحافة الورقية أم ستصمد، ويجب أن نحرص عليها كما حرصنا على الكتاب".
جاء ذلك خلال صالون المحور المنعقد الآن بمنزل رجل الأعمال الدكتور حسن راتب تحت عنوان (فى حب مصر.. الإعلام الكلمة والرسالة)، ويعقد الصالون بحضور النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، والدكتور مفيد شهاب الدين أستاذ القانون الدولى ووزير التعليم العالى الأسبق، والكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير موقع وجريدة اليوم السابع، وزوجته الإعلامية شريهان أبو الحسن، والكاتب والإعلامى محمد فودة، ونخبة من العلماء والمثقفين والمهتمين بالشأن العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة