أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى رحيله.. كيف تخلص السلطان سليم الأول من والده وإخوته بالقتل

السبت، 22 سبتمبر 2018 10:00 م
فى ذكرى رحيله.. كيف تخلص السلطان سليم الأول من والده وإخوته بالقتل السلطان سليم الأول
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى رحيل الغازى العثمانى الشهير سليم الأول، الذى أخضع مصر لحكم الدولة العثمانية، بعدما انتصر على المماليك فى موقعة مرج دابق المعروفة عام 1517، وقد وصل سليم إلى الحكم على جثتى شقيقيْه الأميريْن كوركود وأحمد، حيث كان الأخير وليّاً للعهد.

تقول دائرة المعارف البريطانية إن السلطان سليم الأول ولد عام 1470 فى تركيا، وتوفى فى 22 سبتمبر عام 1520، وكان قد نجح فى ضم سوريا والحجاز ومصر للدولة العثمانية التى دفعها لزعامة العالم الإسلامي.

وكان سليم قد وصل إلى السلطة بعد صراعه مع إخوته ووالده بايزيد الثانى، حيث نجح سليم فى الإطاحة بوالده وطارد إخوته فقتلهم ليقضى على أى فرصة لهم لمنافسته أو تهديد حكمه، ليتحول بعد ذلك إلى الشرق، حيث دخل فى صراع مع الشيعة الإسماعيلية مؤسسى الدولة الصفوية فى إيران التى مثلت تهديدا سياسيا وأيديولوجيا للدولة العثمانية السنية.

ويتناول الدكتور محمد عبد الستار البدرى فى مقالة له بصحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان "من التاريخ: السلطان سليم الأول والتوسع العثمانى" العنف والدموية التى اتصف بها سليم الأول قائلا: "تبدأ قصة سليم الأول من خلال نسبه إلى والده السلطان بايزيد الثانى ابن السلطان محمد الثانى (الفاتح)، وكان بايزيد رجلاً ورعًا أقرب إلى التقوى والعلم منه إلى الشئون العسكرية والتوسع، إلا أن الآفة السياسية للسلاطين العثمانيين كانت الخلافات التى نشبت داخل البيت الواحد لوراثة السلطنة، وهو ما دفع بايزيد إلى صراع عنيف مع أخيه جيم، إلى أن انتهت الحروب بينهما بتولى بايزيد الحكم، بعدما ضمن لنفسه مساندة فيالق الانكشارية، فهرب جيم إلى بابا الفاتيكان، حيث تولى الأخير كل تكاليف إقامته مقابل مبلغ من المال دفعه أخوه السلطان لضمان إبقائه هناك بعيدًا عن الحكم، ولكن سرعان ما جرى التخلّص منه، إذ قتل مسمومًا، ويقال إن بايزيد كان له دور فى هذا الأمر.

ويواصل عبد الستار القول: "واتباعًا للقاعدة الإنسانية (كما تدين تدان) واجه بايزيد المشكلة نفسها مع أبنائه الثلاثة، ومنهم سليم الذى لم يكن والده يريده أن يرث الحكم من بعده، بيد أن سليم أدرك بفراسته السياسية أنه مهدد بتجريده من أية فرصة لتولى العرش، فتحرك سريعًا، وبدأ يمالئ الانكشارية مرة أخرى فى مواجهة أخيه، وحصل على دعم من ابنه سليمان (سليمان القانونى)، حاكم إحدى الولايات، ومن ثم، أدار ما يمكن تسميته بلغة اليوم انقلابًا عسكريًا ضد والده بايزيد، فعزله واستولى على السلطنة عام 1512، وعلى الفور، وجه سليم الأول رجاله بقتل إخوته الذكور للقضاء على أية منافسة ممكنة، إلا أن دمويته لم تقف عند هذا الحد، بل أمر بقتل كل أبناء أخوته خنقًا، ويقال إنه كان يستمع إلى أنينهم وهم يموتون دون أية شفقة أو رحمة، ودون التفاتٍ لقيمة صلة الرحم".

وهو ما يؤكده كتاب "تاريخ بلا أصباغ" للكاتب خالد السعيد، يقول "يروى أن السلطان سليم الأول قتل والده ليستولى على الحكم، ولما تسلطن قتل أخوته جميعا".

وفى نهاية حياته أراد سليم الأول قتل نجله الأمير ولى العهد الذى أصبح السلطان سليمان القانونى، عندما حصل على فتوى بقتله للحفاظ على العرش، ثمّ أرسل إليه عباءةً مسمومة إلّا أنّ والدته أنقذته قبل ارتدائها.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة