قمة سالزبورج "زيرو نتائج".. قضايا أوروبا بلا حل والهجرة والبريكست أساس المشكلة.. النمسا تشجع المحادثات المصرية الأوروبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.. وسكان المدينة النمساوية غاضبون من مواكب قادة أوروبا بالشوارع

السبت، 22 سبتمبر 2018 08:30 م
قمة سالزبورج "زيرو نتائج".. قضايا أوروبا بلا حل والهجرة والبريكست أساس المشكلة.. النمسا تشجع المحادثات المصرية الأوروبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.. وسكان المدينة النمساوية غاضبون من مواكب قادة أوروبا بالشوارع قادة أوروبا فى قمة سالزبورج - رويترز
كتبت - سالى حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الهجرة والبريكست.. ملفات أساسية على طاولة قادة الاتحاد الأوروبى فى قمة سالزبورج التى عقدت فى النمسا الرئيس الحالى للاتحاد.. القمة التى عقدت بشكل غير رسمى كشفت أكبر المشاكل التى تواجه أوروبا حاليا.. وإن كانت أهم الملفات خرجت بلا حلول، بل تسببت القمة أيضا فى حالة من الغضب والازعاج بين مواطنى سالزبورج نفسها.

عقبات البريكست

تيريزا ماى خلال قمة سالزبورج
تيريزا ماى خلال قمة سالزبورج

الأزمة التى ركزت عليها وسائل الإعلام كانت قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والتى اصطدمت بحائط صد بعدما أعلن قادة أوروبا رفضهم الكامل لـ"خطة تشيكرز" التى وضعتها تيريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية وجاءت بشكل لم يوافق عليه الرأى العام البريطانى ولا الاتحاد الأوروبى.

وقبل القمة كان هناك اجتماع خاص بين رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك وتيريزا ماى وفيه أخبرها بالرفض وبما سيقوله رؤساء الدول الأوروبية محذرا إياها من أنها ستسمع ما لا ترضى.

وهنا بحسب وسائل إعلام بريطانية أعربت ماى عن رفضها لما وصفته بأساليب الضغط والتخويف من أوروبا وأنها متمسكة بخطتها لضمان تجارة حرة عبر الحدود بعد البريكست.

إلا أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون كان صاحب الضربة القاضية عندما قال "هؤلاء الذين يقولون إن بإمكانهم الحياة بسهولة بدون أوروبا وأن كل الأمور ستكون على ما يرام وأنهم سيجلبون الكثير من الأموال لبلادهم.. يكذبون".. وذلك بعدما كانت تيريزا ماى زارت فرنسا الشهر الماضى أملا منها فى أن يكون ماكرون حليفها الذى سيقنع أوروبا بقبول خطتها.

فرص ضئيلة لحل أزمة الهجرة

المهاجرون فى أوروبا
المهاجرون فى أوروبا

 

المشاعر المعادية للهجرة تزداد فى أوروبا، ووجدت صدى لها هذه المرة بين القادة الأوروبيين وذلك لأن المستشار النمساوى سيباستيان كورتس، معروف عنه معاداته للهجرة غير الشرعية.

ولكنه من جهة أخرى أعلن أن فرص حل أزمة الهجرة ضئيلة بحسب صحيفة "ديلى اكسبريس" التى قالت إن الأزمة تهدد الكيان الأوروبى ذاته.. حيث قال كوتس "كما تعرفون أنا أقول هذا منذ سنوات إننا لن نحل أزمة المهاجرين بدون محادثات حول توزيع حصص منهم على الدول الأعضاء .. ولذا لن تكون هناك مفاجأة عندما أقول اليوم إنه لا يكون فرصة للحل".

وهنا يظل السبب الرئيسى للخلاف بين الدول الأوروبية هو الدول التى ترفض الحصول على نسبة من القادمين للشواطئ الأوروبية، وفى نفس الوقت هناك الخلاف على الحصص التى تأخذها كل دولة.. مثال على ذلك المجر التى رفضت استقبال مهاجرين وأنشأت سياج حدودى منع عبور المهاجرين لداخل البلاد الأمر الذى أشعل خلافا تسبب فى فرض إجراءات عقابية على بودابست.

التعاون مع مصر

سيباستيان كورتس
سيباستيان كورتس

هنا وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن سيباستيان كورتس يعمل على التعاون المباشر بين أوروبا ومصر من أجل تخفيض معدلات الهجرة غير الشرعية كون مصر بحسب موقع "يورو أوبزرفر" منعت انطلاق قوارب المهاجرين التى تتسبب فى وفاة المئات فى عرض البحر وإن كانت المأساة مستمرة فى شواطئ دول أفريقية أخرى.

 

وبالفعل وافق القادة الأوروبيون على اقتراح كورتس بعقد محادثات مع مصر لتعميق التعاون فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وجاء ذلك بعدما دعت إيطاليا للشراكة مع دول أفريقية أخرى أيضا لإغلاق السواحل أمام مهربى البشر.

 

أزمة لسكان سالزبورج

بعيدا عن اللقاءات السياسية تسببت قمة سالزبورج فى إزعاج لمواطنى المدينة النمساوية نفسها، حيث ذكر موقع "يورو أوبزرفر" أن الحياة أصيبت بالشلل فى المدينة بسبب تزاحم المواكب الخاصة بقادة أوروبا والتى عطلت المرور فى المدينة الصغيرة التى لا يعيش فيها سوى 150 ألف نسمة فقط.

انتشار الأمن فى سالزبورج
انتشار الأمن فى سالزبورج

وبينما كان القادة الأوروبيون يبدون إعجابهم بفكرة استضافتهم فى حفل بدار الأوبرا فى المدينة التى شهدت ميلاد الموسيقار موتسارت كان سكان المدينة يشعرون بالإزعاج لوجود 1750 شرطيا و850 جنديا فى الشوارع لتأمين المدينة وشوارعها مما عطل حركة المواطنين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة