تعانى فنزويلا العديد من الأزمات الاقتصادية الطاحنة، فى ظل غياب كافة الحلول السياسية بين المعارضة البرلمانية، والرئيس نيكولاس مادورو، وهو ما دفع حكومة كاراكاس لاتخاذ عدة إجراءات من بينها حذف خمسة أصفار من العملة.
وفى الوقت الذى تقدر فيه الحكومة معدل التضخم بـ47 ألف % ويقدره البنك الدولى بمليون فى المائة، أعلن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، عن خطة ادخار من خلال بيع سبائك ذهبية صغيرة لأصحاب المعاشات الفنزويلية والعاملين وربات البيوت عن طريق شرائهم شهادات لمدة عام.
وتهدف الخطة لتوفير أداة إنقاذ تحتفظ بقيمتها على الرغم من التضخم المفرط الذى تعانى منها البلاد فى الآونة الأخيرة، حيث أن مادورو يلجأ الآن إلى بيع الذهب الذى يعتقد البعض أن هذه هى العملة الحقيقية.
قال خبراء أن حكومة مادورو تبيع شهادات صالحة لمدة عام، وبعد ذلك من حق الشعب الفنزويلى الحصول على الذهب ، رغم أن هناك العديد من الشكوك بعدم وجود ذهب فى البلد الكاريبى بعد انخفاض الاحتياطى فى البلاد.
وبرغم تلك الخطوة، إلا أن خبراء أكدوا فشل التجربة فى وقف نزيف الاقتصاد فى فنزويلا، مؤكدين أن الطبقة التى تستطيع شراء مثل تلك الشهادات لم يعد لها وجود داخل فنزويلا، حيث فر غالبية الأغنياء إلى دول الجوار ومن بينها كولومبيا، بخلاف كم من بادروا بالهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد مراقبون، أن فنزويلا - ذلك البلد النفطى - لن يجد حلول عاجلة لأزمات الاقتصاد ما لم يتوقف الصراع السياسي من جهة، وما لم تتبنى الدولة خطة عاجلة للإصلاح الاقتصادى، تعتمد على موارد آخرى بخلاف النفط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة