"اللاعب المصرى مخ بدون عضلات!".. مدرب المنتخب ينتقد ضعف اللياقة البدنية للاعبين المحليين.. ومدربون ينقسمون.. أحمد أبو مسلم: السبب عدم تأسيس الناشئين .. وأسامة عرابى:" المحلى لا يختلف عن المحترف "

الجمعة، 07 سبتمبر 2018 05:00 م
"اللاعب المصرى مخ بدون عضلات!".. مدرب المنتخب ينتقد ضعف اللياقة البدنية للاعبين المحليين.. ومدربون ينقسمون.. أحمد أبو مسلم: السبب عدم تأسيس الناشئين .. وأسامة عرابى:" المحلى لا يختلف عن المحترف " مران المنتخب الوطنى
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل ظهور السوشيال ميديا والكم الرهيب من القنوات التلفزيونية والاستوديوهات الرياضية كانت جلسات المقاهى تتكفل بتحليل المباريات والمناوشات الجماهيرية وحتى المشاجرات فى بعض الأحيان، ومن المقولات التى تنتمى لتلك الحقبة أن اللاعب المصرى يتميز بالمهارة وينقصه اللياقة البدنية على عكس نظيره  فى دول غرب أفريقيا، بينما يقبع لاعبى أوروبا وأمريكا الجنوبية فى مكان أخر لا يمكن الوصول إليه!.

الآن تمتلك الكرة المصرية مرشح ضمن أفضل ثلاثة لاعبين فى العالم باختيار الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، أيضًا يوجد عدد لا بأس به من المحترفين يشكلون القوام الأساسى للمنتخب الوطنى فى الوقت الراهن، لكن ماذا عن اللاعبين فى الدورى المحلى، ألا يزالون يعانون من مشاكل فى اللياقة البدنية حتى الآن رغم مرور كل هذه السنوات؟!.

بداية جديدة للكرة المصرية

بعد تلقى ثلاث هزائم متتالية فى كأس العالم ودع المنتخب الوطنى المنافسات ليرحل الجهاز الفنى للفريق بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، ويحل محله جهاز آخر بقيادة المكسيكى خافيير أجيرى على أمل تصحيح المسار وبناء جيل جديد للكرة المصرية قادر على إعادة أمجاد الماضى.

 

ما دار فى المعسكر الأول للمنتخب الوطنى تحت قيادة أجيرى استعداد لمواجهة النيجر، مساء السبت المقبل، ببرج العرب، فى الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون يؤكد على أهمية إعادة فتح اللياقة البدنية للاعبين المصريين بعدما وصف المدرب المكسيكى اللياقة البدنية لبعض للاعبين المحليين بغير الجيدة وغير المقنعة بالنسبة له، وهذا ما أكده له مدرب اللياقة البدنية بالمنتخب الذى وضع برامج لتأهيل بعض اللاعبين.

السؤال هنا هل وجود مشاكل فى معدلات اللياقة البدنية للاعبين المصريين فى عدد من الأندية بالدورى الممتاز يرتبط بتأسيسهم منذ الصغار، وبالتالى لا يمكنهم الأداء بأفضل صورة ممكنة عندما يكبرون، وأيضًا فإن هذه الحالة البدنية الضعيفة أو البناء غير الصحيح للناشئ يؤدى لتعدد إصاباته عندما يكبر.

أين تكمن المشكلة؟

أحمد أبو مسلم، نجم الأهلى الأسبق، والمدرب الحالى بقطاع الناشئين فى نادى وادى دجلة الحالى، يرى أن مصر لديها مشكلة فى تأسيس الناشئين تكمن فى أن القائمين على القطاعات فى بعض الأندية ينتمون إلى الطراز القديم الذى لا يطور نفسه ويعتمد على طرق تقليدية فى التدريب، مشيرًا إلى أنه فى أوروبا يتم إسناد مهمة التدريب لقطاع الناشئين للنجوم الكبار على سبيل المثال ميشيل سلجادو، نجم ريال مدريد الإسبانى الأسبق والمدرب الحالى بجهاز المنتخب كان يتولى مسئولية التدريب فى فرع أكاديمية النادى الملكى بدبى.

 

وتابع أبو مسلم حديثه قائلاً :"عندما يتولى نجوم مسئولية تدريب الناشئين فإنهم يكونوا أكثر قربا من اللاعبين الصغار، وكذلك درايته بالطرق والأساليب الحديثة فى التدريب"، مضيفا أن الأمور لا تسير بالفهلوة إن صح التعبير لكنها لابد أن تسير فى نظام محدد له قواعده وأسسه.

ولفت نجم الأهلى الأسبق إلى أن الاهتمام بجانب اللياقة البدنية للاعبين بالدورى المحلى بدأ مع قدوم المدربين الأجانب إلى مصر، واستقدامهم لمخططين أحمال معهم على غرار ما يتم فى الأندية الأوروبية.

وتعليقًا على ما تم تداوله من انتقاد أجيرى للياقة البدنية لبعض اللاعبين بالدورى المحلى على عكس المحترفين بالخارج، قال أبو مسلم إنه أمر طبيعى خاصة أن هناك تدريبات فى أوروبا يكون معدل الحمل البدنى فيها أكثر من مباريات بالدورى المصرى، لافتًا إلى أن دور الجهاز الفنى ومعاونيه العمل على تلك الجزئية خلال الفترة القادمة.  

وتابع أبو مسلم حديثه عما يقوم به حاليًا أثناء تدريبه لناشئ وادى دجلة، قائلاً :"على حسب السن يتم اختيار البرنامج التدريبى مثلا يجب ألا يزيد الحمل التدريب عن نسبة معينة حتى لتؤدى إلى لتفاقم الإصابات لدى اللاعب بالمستقبل عندما ينضم للفريق الأول"، موضحَا أنه هناك مراحل سنية تحتاج إلى التدريب على المرونة والرشاقة.

على العكس تمامًا، يرى غانم سلطان، رئيس قطاع الكرة بالزمالك، أنه لا يوجد أى مشاكل بالوقت الراهن فى عملية تكوين الناشئين فى مصر على كافة الأصعدة، لافتًا إلى أن أغلب قطاعات الناشئين سواء الزمالك أو الأهلى أو حتى الأندية الأخرى لديه مدربين مؤهلين من الناحية العلمية الحاصلين على رخص تدريبية.

 

وتابع رئيس قطاع الكرة بالزمالك حديثه :"اعتقد أنه فى الوقت الحالى هناك اهتمام كبير بالناشئين سواء على صعيد النواحى البدنية والفنية والخططية على عكس ما كان يحدث فى الماضى"، مضيفًا :"أرى مجهود كبير يبذل فى قطاعات الناشئين بالأندية الكبرى مثل الأهلى والزمالك وإنبى وغيرها من المؤسسات الرياضة، فلا يجب التقليل منه بأى حال من الأحوال".

على نفس المنوال، سار أسامة عرابى، نجم الأهلى والمنتخب الوطنى الأسبق، أن اللياقة البدنية للاعبين المصريين فى الوقت الحالى جيدة للغاية وفى بعض الأوقات تكون أفضل من المحترفين القادمين من الخارج، وهذا ما يظهر فى المباريات المنتخب فى بعض الأوقات على سبيل المثال، طارق حامد، لاعب وسط الزمالك لديه قدرات بدنية فائقة أكثر من بعض نظرائه المحترفين بالخارج.

 

وتابع نجم المنتخب الوطنى الأسبق، حديثه :"اختلف مع رؤية أجيرى بأن هناك ضعف لياقة بدنية للاعبين المحلين"، لافتًا إلى أن كافة أندية الدورى الممتاز تهتم بالجانب البدنى، والمدربين مؤهلين لتخطيط الأحمال لفرقهم حتى إذا لم يتوافر لديهم مخطط أحمال فى جهازهم الفنى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة