التنمر، هو عادة اجتماعية سيئة قد ينتج عنها أمراض نفسية أو اللجوء للانتحار أحيانًا، وذلك للهرب من المضايقات التى يتعرض لها البعض من المحيطين بهم، حيث تكون المضايقات عنصرية فى أغلب الأحيان، فمن الممكن أن تجد أشخاص يتنمرون ضد زميلهم فى العمل أو المدرسة بسبب لونه أو عرقه أو طبقته الاجتماعية، وكذلك إذا كان هذا الشخص نحيف جدًا أو يعانى سمنة مفرطة، وغيرهم الكثير من أنواع التنمر.
وعلى الرغم من الآثار السلبية التى يخلفها التنمر فى نفوس ضحاياه، إلا أن بين القاعدة العامة للمتعرضين للتنمر، هنالك من هم أقوى من المضايقات، وفى مثال على ذلك، تأتى داني أدريانا، التى استغلت حساباتها على السوشيال ميديا لغرض مختلف تمامًا عن جميع هؤلاء الأشخاص الذين يقضون أغلبهم وقتهم على وسائل الاتصال الاجتماعى لإظهار رشاقتهم أو ممارسة التمارين الرياضية، عبر الصور ومقاطع الفيديو، حيث كانت تلك الصفحات سلاحها الشخصى لمحاربة التنمر من زيادة وزنها.
داني أدريانا، التى تعانى من سمنة مفرطة، تشارك أصدقاءها عبر حسابها على انستجرام، بصورها أثناء ممارسة أنشطتها اليومية، مثل تناول الطعام، المشى أو الجرى، وعبر طريقتها هذه استطاعت حشد ما يقرب من 100 ألف متابع على حسابها، خاصة أنها عادة ما تنشر صورة وهى فرحة فى محاولة منها لرفع الوعى حول التمييز ضد الأشخاص اللذين يعانون البدانة.
ولم تكن صور "دانى" - البالغة من العمر 26 عامًا - لمواجهة التنمر وليدة اللحظة، ولكنها جاءت بعد أن وقعت تلك الفتاة ضحية منذ صغرها، للمضايقات، حيث كانت تعانى من تهديدات وتعليقات سخيفة على السوشيال ميديا، إلى جانب مواجهة نفس المضايقات فى المدرسة والجامعة.
وفى تقرير عن "دانى"، قالت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية، إن تلك الفتاة كانت بدينة فى طفولتها، وعلى الرغم من ذلك، اتسمت بالنشاط وأحبت الرقص ومارست التنس وركوب الدراجات فى الحى الذى تسكن فيه، ورغم كل ذلك وقعت ضحية للتنمر، مما جعلها تشارك يومياتها على مواقع التواصل الاجتماعى لتغير نمط التفكير عن البدناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة