عشقت الفن منذ نعومة أظافرها، حتى أنها كانت متفوقة على زملائها بمادة التربية الفنية بجميع المراحل الدراسية، وحلمت أن تكمل مشوارها وتصبح فنانة، تملأ رسوماتها جميع المعارض الفنية بأنحاء العالم، ويردد اسمها الكثير من عشاق الرسم، ولكن القدر كان له رأى آخر، حيث أجبرتها دراستها بكلية التجارة، للاتجاه للعمل فى مجال الحسابات بإحدى الشركات إلى أن وصلت لمنصب مديرة الشركة.
دينا دياب مع أحد أعمالها
دينا دياب مع أحد أعمالها
تربيزة توت عنخ امون
ظل حلم الفن، يراود دينا دياب بطلة موضوعنا التى لم تستلم للروتين الوظيفة، وقررت أن تتمرد عليها وتحقق حلمها للاتجاه لتصميم الحلوى على شكل أشخاص وزهور.
تتحدث معنا دينا عن حلمها، قائلة :"منذ طفولتى وأنا أعشق الفن، وخاصة الشغل اليدوى، وكنت متميزة فى مادة التربية الفنية بالمدرسة، وكان والدى رحمه الله، يشجعنى على ذلك، بشرائه الألوان واللوح التى احتاجها للرسم، ولأنه كان يعمل مهندس معمارى وديكور، كان يساعدنى على تعليم الرسم، وبعد ذلك تعلمت تجسيد الأشكال بالصلصال، وبعد الجامعة نسيت الفن، بسبب عملى مديرة الحسابات بإحدى الشركات، لكن شعرت بعد ذلك بالروتين وعدم تحقيق ذاتى وإنه يجب أن أتوقف وأعيد ترتيب حساباتى فى الحياة مرة أخرى".
كيك توت عنخ أمون
أضافت :"شعرت بالحنين للعودة للفن من خلال مجال جديد وهو تصميم الكيك على شكل أشخاص وزهور، وماهو ما لقى إعجاب الكثير من الأشخاص، كما أننى تميزت بعمل الكيك بنكهات المشروبات المختلفة وكان آخرها القهوة العربية، والتى لقيت إعجاب الكثير ".
كيك9
وتتذكر دينا أول مرة أعدت كيك مجسم وكيف تحدت نفسها فى تعلم وتطوير بهذا المجال، قائلة :"أول كيك عيد ميلاد مجسمة كانت لإحدى صديقات ابنتى، ولكن فشلت بسبب استخدامى لعجينة السكر، ولكننى لم أيأس وطورت من نفسى وتعلمت كيفية إعداد كيك عيد ميلاد متماسكة القوام، وبالفعل نجحت فى ذلك وكانت أول أعمالى كيك على هيئة نمر يشرب من الماء، وثم بدأت بعد ذلك فى تصميم العديد من أنواع الكيك المجسمة بمختلف الأشكال والإحجام سواء لأشخاص أو نباتات، كما شاركت فى العديد من المسابقات العالمية وحصلت على جوائز، كان من بينها جائزة لتصميم كيك لتربيزة مكونة من ثلاثة أرجل ورأس تمثال توت عنخ آمون ".
كيك
وختمت دينا حديثها مع "اليوم السابع"، معبرة عن أمنيتها قائلة:" أتمنى أن أقيم مركز كبير ومتخصص لإعطاء الكورسات فى تصميم الكيك المجسمة، و أصمم كيك أفراح بحجم كبير ملىء بالزهور، وتجسيد إحدى الشخصيات المصرية المعروفة، مثل الأديب العالمى نجيب محفوظ وطه حسين، والفنانة هند رستم وهى مرتدية الملاية اللف، وفاتن حمامة وغيرها من الشخصيات المؤثرة فى حياة المصريين".