يواصل المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة ، تناقضاته حول الملتقى الوطنى الجامع المزمع تنظيمه خلال الشهر الجارى، وسط غموض حول الشخصيات والمكونات الليبية التي ستشارك في الملتقى، فضلا عن عدم الحديث عن خطة بديلة حال فشل الملتقي الجامع الذي يحشد له سلامة.
وتتبع البعثة الأممية فى ليبيا سياسة الغموض حول الملتقى ، وعدم توفير أى معلومات حول الشخصيات الليبية وآلية اختيارها والهدف من عقد الملتقى، وسط تقارير اعلامية تتحدث عن خطة غامضة يعمل غسان سلامة ،على تفعيلها عبر توفير غطاء شرعى لها عبر الملتقى الوطنى الجامع، وسط غضب عارم فى الشارع الليبى بسبب عدم وجود خطة واضحة للحل فى البلاد.
وأكد غسان سلامة فى حوار تليفزنى، الأربعاء، وجود توافقا أن الانتخابات الرئاسية الليبية غير ممكنه قبل أن يحدد فى نص دستورى صلاحيات الرئيس الليبى، وهو ما يشير إلى تناقض البعثة الأممية التى أعلنت عن اجراء الانتخابات ربيع العام الجارى، فضلا عن تأكيد سلامة ، على رغبة الشعب الليبى فى اجراء الانتخابات بالبلاد باستبدال كافة الاجسام السياسية الحالية بسبب فساد بعضها.
وتشير تصريحات غسان سلامة ، إلى رغبة الرجل فى تأخير الانتخابات الرئاسية فى ليبيا، وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول سبب رغبة غسان سلامة فى تأخير الانتخابات إلى نهاية العام الجارى، ورغبته فى التخلص من مجلس النواب الليبى عبر دعمه لاجراء الانتخابات التشريعية فى ليبيا.
وحددت مسودة مشروع الدستور الليبى صلاحيات الرئيس الليبى القادم ،وهو المشروع الذى تسعى بعض الاجسام السياسية وفى مقدمتها مجلس الدولة لعرقلة قانون الاستفتاء الذى أصدره مجلس النواب الليبى.
وكشف غسان سلامة ، عن خطة أعدها يناقشها مع الاطراف الليبية للاتفاق على خطة عمل من خلال انعقاد الملتقى الوطنى الجامع، مشيرا إلى أن الملتقى ستشارك به مختلف القوى الليبية، مؤكدا أن موعد ومكان عقد الملتقى الوطنى الجامع سيتم الاعلان عنه عقب نجاح الاتصالات التى يجريها مع الأطراف الليبية ودول الجوار.
وتشير تصريحات غسان سلامة ، إلى رغبته فى التخلص من مجلسى النواب والدولة عبر دعمه لاجراء انتخابات تشريعية، ومن ثم الاستفتاء على الدستور فى البلاد ثم اجراء انتخابات رئاسية، وهو الطرح الذى يتماشى بشكل كامل مع توجهات تيار الاسلام السياسى ، الذى يسعى للعودة بشكل كبير للمشهد الليبي عبر الملتقى الوطني الجامع.
الارهابى على الصلابى
التصريحات الصادرة عن غسان سلامة ، تؤكد تغييره لخطته أو التراجع عنها بعدم دعم اجراء انتخابات رئاسية الربيع المقبل، على الرغم من دعم المبعوث الأممى لمخرجات مؤتمر باليرمو مؤخرا، وهو ما يثير بعض الشكوك حول نوايا سلامة ، من عقد الملتقى الوطنى الجامع ويضع المبعوث الأممى كطرف فى الأزمة الليبية وليس وسيطا للحل.
ويدعم تيار الاسلام السياسى فى ليبيا وتحديدا جماعة الاخوان ، أى خطة تهدف لتأجيل اجراء الانتخابات الرئاسية فى البلاد حتى نهاية العام الجارى، وذلك كى تنظم الجماعة صفوفها وتقوم باعداد خطتها للهيمنة على مؤسسات ليبيا وتحديدا الرئاسة والبرلمان.
الارهابى عبد الحكيم بلحاج
ويعول أبناء الشعب الليبى على اجراء الانتخابات فى البلاد لاخراج ليبيا من الأزمة الراهنة وانهاء الانقسام السياسى الحالى فى البلاد، بعد تعثر كافة الجهود لنزع فتيل الأزمة فى البلاد وسط وجود ميليشيات مسلحة تسيطر على العاصمة طرابلس، وتحظى بدعم وتمويل من بعض الدول الاقليمية وفى مقدمتها تركيا وقطر.
كان المتحدث الرسمى باسم الجيش الوطنى الليبى، قد اتهم بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، الثلاثاء، بأنها رهينة لمصالح دولية فى ليبيا ومطامع تركية وقطرية لنهب ثروات الشعب الليبى ولو كان ذلك على حساب سلامة الأراضى الليبية، فيما أكد مراقبون أن المبعوث الأممى ، إلى ليبيا يدفع نحو دعم عودة تيار الاسلام السياسى خلال الفترة المقبلة، ودعم رؤية جماعة الاخوان فى اجراء الانتخابات الرئاسية نهاية العام الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة