قال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق نجيب ميقاتى، إن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى لن يعتذر عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد، مشيرا إلى أهمية دعم الحريرى ومساعدته للنجاح فى مهمته.
وأشار ميقاتى - فى حديث لصحيفة (النهار) اللبنانية فى عددها الصادر اليوم /الجمعة/ - إلى أن الحريرى تم تكليفه بتشكيل الحكومة، بأكثرية نيابية مشهودة، وأن الوقوف إلى جانبه حتى ينجح يأتى انطلاقا من أن نجاح الحكومة ليس لشخصه، بل لإنقاذ لبنان أمام التحديات الكبيرة.
ووصف ميقاتى علاقته مع الحريرى بأنها جيدة، مضيفا: "قلت له إن سلم أولوياتى هو الاهتمام بمركز رئاسة الحكومة وتنفيذ اتفاق الطائف، ليس من منطلق سُنّي، بل لأن رئاسة الحكومة هى صمام الأمان فى البلد، واتفاق الطائف وما نتج عنه من دستور هو النظام الذى يفترض اعتماده للوصول إلى الحل المنشود".
وأعرب رئيس الوزراء الأسبق عن قلقه من "الأعراف الجديدة المستحدثة" فى تشكيل الحكومة الجديدة.. مشيرا إلى أن الحكومات كان يتم تأليفها بعد اتفاق الطائف، وقبل اتفاق الدوحة، براحة ومن دون تقسيمات، ولم يكن هناك حينها حديث عن ثُلث معطل أو غير ذلك "فالحكومة التى هى فريق عمل متجانس من أجل تنفيذ خطة عمل مطلوبة، تتحول اليوم إلى جزر وشقق مفروشة منفصلة بعضها عن بعض، وهذه هى المشكلة الحقيقية، والحل يكون بالعودة إلى روح اتفاق الطائف كاملة ومن دون أى تعديل".
وأكد أن الحكومة الجديدة ستتشكل عاجلا أم آجلا، مشددا على أن لبنان لا يمكن أن يبقى من دون حكومة، متسائلا فى ذات الوقت: "هل سيكون هناك انسجام بين مكوناتها أم أن السياسة والتجاذبات الحاصلة ستعوق أى تقدم يمكن أن يحدث".
وكُلف سعد الحريرى - فى 24 مايو الماضى - بإعادة تشكيل الحكومة الجديدة فى أعقاب إجراء الانتخابات النيابية، غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين حول الحصص الوزارية وحجم ونوعية الحقائب، تعرقل الانتهاء من التأليف الحكومي، حيث تتبقى أزمة التمثيل الوزارى لكتلة اللقاء التشاورى (النواب الستة السُنّة من فريق 8 آذار السياسى حلفاء حزب الله) فضلا عن رغبة بعض القوى السياسية الفاعلة - خلال الأيام الأخيرة - فى إجراء عملية تبادل للحقائب الوزارية التى تتضمنها الحصص الوزارية لكل منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة