حرصت وزارة التربية والتعليم، على أن تخاطب أبنائها فى الصف الأول الثانوى قبل أن يخوضوا التجربة الأولى فى نظام التعليم الثانوى المعدل.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، على صفحته الشخصية "فيس بوك": حرصنا أيضاً أن نقول "احنا سامعنكوا وبنطمئنكو" لأن هذا ليس "امتحان" بالمعنى الكلاسيكى القديم وإنما هو "تدريب حي" فى نفس ظروف الامتحان التقليدى بينما لا نحتسب درجاته فى النجاح أو الرسوب ولا نحتسبها فى المجموع التراكمى المؤهل للالتحاق بالتعليم الجامعى".
وتابع الوزير: "بالرغم من أن هذه أول مرة فى التعليم المصرى يكون هناك تدريب مثل هذا بلا درجات، وكذلك أول مرة يكون هناك تطبيق لفكرة "الكتاب المفتوح"، إلا أن الأسئلة ما تزال تنهال علينا لتعكس المشكلة الحقيقية، وهى حالة المخاض التى نشهدها، ونحن ننتقل من الثقافة القديمة التى رسخت فى أذهان اولادنا أن الامتحان هو "سباق درجات" إلى ما نصبو إليه، وهو أن الهدف من التعليم هو "التعلم" وليس الدرجات وحدها".
وأضاف: "نحاول أن تعكس الدرجات "مستوى التعلم الحقيقي" وفهم العلوم المختلفة وليس مستوى الحفظ أو القدرة على نقل المعلومة "وإذا أدركنا الهدف لن نحتاج لكل هذه الأسئلة"، نحن نعلم أن هذا التغيير الثقافى هو لب التغيير الحقيقى وليس التابلت أو المحتوى الرقمى وحدهم كما ظن البعض".
وقال: "دعونى أحاول الرد على بعض الأسئلة المتداولة رغم التأكيد على "أننا نصعب الأمور على أنفسنا أكثر من اللازم" فى ضوء أن هذا "تدريب" لا يحتاج لهذه الحالة من التوتر على الإطلاق، كل ما يحتاجه الطالب هو أن يتعرف على طبيعة الأسئلة الجديدة وعلى قدرته الحقيقية على التعامل معها ثم أن يستنتج طريقة المذاكرة المناسبة فى المستقبل بناءً على هذه التجربة.
١) هل ندخل الامتحان النهائى إذا لم ندخل الامتحان التجريبي؟
الإجابة "نعم" ولكن عدم دخول هذا الامتحان والتالى له فى شهر مارس ليس فى مصلحة الطالب كما ذكرنا أعلاه وهو "الخاسر الوحيد" ويكون مسؤولاً عن اختياره (أو تقصيره فى هذه الحالة).
٢) بعض المجموعات تنوى ترك الورقة بيضاء. ماذا تفعلون معها؟
لا شيء! هم الخاسرون كما ذكرنا سابقاً. التدريب الحالى والتالى فى شهر مارس عبارة عن "مساعدة للطلاب" أن يتعرفوا على التقييم الجديد ويتمكنوا من تقرير طريقة التحضير المستقبلية استعداداً للسنوات القادمة، إذا تركوا الورقة بيضاء أو لم يحضروا فهم يعاقبون أنفسهم فقط.
٣) بعض الطلبة قرروا أن لا يذاكروا طالما الامتحان بلا درجات؟
هذا التصرف هو المشكلة الحقيقية والمرض الأصلى الذى نحاول معالجته ويتلخص فى فكرة أن الامتحان يهدف إلى الدرجة، ونقول لهم أن هذا تصرف خطأ ولن يساعدهم فى النظام الجديد. على كل طالب أن يذاكر كى "يفهم" الموضوع وهو ما سنحاول قياسه فى المرحلة القادمة وهذه التدريبات مصممة لإعطاء أكثر من فرصة للطلاب للإنتقال إلى "ثقافة الفهم المؤدى إلى الدرجات" وليس الحفظ أو النقش أو الغش.
٤) بعض الطلبة كتبوا داخل الكتب فهل ندخل بها هذا الامتحان؟
الإجابة "نعم" ولكن لو فهمنا حقاً هدف التغيير لما سألنا هذا السؤال فى المقام الأول! الفكرة ليست نقل الإجابة من الكتاب إلى الورقة. فكرة الكتاب المفتوح أن الطالب لا يرهق نفسه بحفظ معادلات رياضية صماء أو مسميات متعددة ولكن عليه أن يتأكد من الفهم العميق للموضوعات. الأسئلة تركز على قياس الفهم ولن تكون اجابتها فى الكتاب مباشرةً. محاولة كتابة "براشيم" فى الكتاب هى الثقافة القديمة البعيدة عن التعلم والتى تعتبر الإمتحان هو محاولة للحصول على درجة لا تعبر عن الفهم وهو ما نريد تغييره.
أخيراً لا يوجد أى شيء يدعو للتوتر. دعونا نحاول معاً أن نستفيد من التجربة وأن ننتقل سوياً لتعلم حقيقى يفيدنا فى بناء مستقبل أفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة