وقالت الصحيفة الأمريكية في تعليقها إنه في حين أنه من غير المرجح أن تقوم الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد حليف للناتو، وإن مسئولين في واشنطن قالوا إن الولايات المتحدة قد تتخذ اجراءات أخرى ضد تركيا إذا استهدفت أنقرة الأكراد وأنه من المرجح أن يلقى هذا الأمر دعما من الكونجرس. 

وأوضحت أن الولايات المتحدة استخدمت النفوذ الاقتصادي، بما في ذلك العقوبات وفرض الجمارك التجارية لإجبار تركيا للإفراج عن قس أمريكي كان محتجزا في سجونها في العام الماضي، وأنها قد تلجأ إلى تدابير مماثلة إذا أقدمت القوات التركية على استهداف الأكراد بعد خروج الولايات المتحدة من سوريا.

وأضافت أن تركيا أصبح لديها الكثير من الأمور على المحك في الوقت الذي تسعى فيه إلى تحسين العلاقات مع إدارة ترامب.. فاقتصادها يعاني من تعثرات كبيرة فضلا عن الدعوات إلى اتباع خطة انقاذ عاجلة.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن صندوق النقد الدولي أعلن في أكتوبر الماضي أن معدلات التضخم في تركيا ارتفعت إلى ما يقرب من 25% في سبتمبر، وهو أعلى مستوى شهدته تركيا منذ وصول الرئيس رجب طيب أردوغان إلى سدة الحكم قبل 15 عاما.

وكان ترامب حذر في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" نشرها يوم أمس تركيا من كارثة اقتصادية إذا هاجمت الأكراد في سوريا، كما دعا إلى إنشاء منطقة آمنة تصل إلى 20 ميلا، ودعا الأكراد أيضا إلى عدم استفزاز تركيا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن تعليقات ترامب جاءت وسط انتقادات مستمرة لقراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا، التي كانت تساعد المقاتلين الأكراد. وكان ترامب قد أعلن عن قرار الانسحاب في 19 ديسيمبر الماضي، وقال البيت الأبيض إن القوات ستغادر خلال 30 يوما.