الوفد اليمنى فى القاهرة: مصر تلعب دورا كبيرا فى دعم بلادنا وإعادة استقرارها

الخميس، 17 يناير 2019 02:38 م
الوفد اليمنى فى القاهرة: مصر تلعب دورا كبيرا فى دعم بلادنا وإعادة استقرارها الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد حمزة الكمالى عضو الوفد الحكومى اليمنى المشارك فى اتفاقية ستوكهولم، أن مصر تلعب دورا كبيرا جدا فى دعم الدولة اليمنية وفِى ‘عادة الاستقرار إليها.

وقال الكمالى- فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش الندوة التى نظمها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية تحت عنوان "اتفاق ستوكهولم.. التحديات والآفاق"- أن مصر تقوم كذلك بجهود كبيرة على المستوى الإنسانى، حيث ترسل القوافل الإنسانية إلى اليمن بالإضافة إلى الدور الذى تلعبه على المستوى الدبلوماسى من أجل حل القضية اليمنية.

ولفت حمزة الكمالى- الذى يشغل كذلك منصب وكيل وزارة الشباب والرياضة اليمنية- إلى أنه خلال مشاركته فى إحدى الجولات بمجلس حقوق الإنسان لمس هذا الدور الهام الذى تضطلع به مصر فى دعم الأزمة باليمن وكذلك خلال عضويتها بمجلس الأمن وقيادة المجموعة العربية والدول العربية فى القضية اليمنية ومختلف القضايا الأخرى.

وأضاف أن دعم مصر لليمن ليس بجديد عليها حيث تساندها منذ ستينات القرن الماضى ولها دور رئيسى فى الحفاظ على الجمهورية والدولة اليمنية، قائلا "اعتقد أنه لا يوجد دولة قريبة من قلوب ووجدان اليمنيين مثل مصر"..واصفا الأوضاع فى اليمن بأنها معقدة للغاية بسب انقلاب ميليشيات الحوثى على السلطة الشرعية، مشيرا إلى أن محاربة الدولة الوطنية هى معركة يقودها عملاء إيران وقطر فى المنطقة لاسقاط الدولة اليمنية وجيشها.

وأكد أن ما يقوم به التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة الدول العربية هدفه الرئيسى إعادة الدولة اليمنية وإعادة الأمور إلى نصابها والقضاء على الميليشيات المسلحة، لافتا إلى القرارات الأممية التى أكدت على شرعية الدولة واستدامة مؤسساتها ورفض الانقلاب عليها وعلى أن الحل لا يجب أن يخرج عن مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى واتفاقيات مجلس التعاون الخليجي.

وعن اتفاق ستكهولم، أكد حمزة الكمالى، ـ أنه لم يطبق حتى الآن نظرا لأن ميليشيات الحوثى مستمرة فى تعنتها وتفسر الاتفاق بعكس تفسيره الحقيقى وتريد أن تسلم السلطة من ميليشياتها إلى نفسها بطريقة غير مباشرة أى بخدعة وهذا أمر غير جائز، حيث أن الاتفاق واضح جدا وهو تسليم مؤسسات الدولة إلى السلطة الشرعية التى كانت متواجدة قبل عام 2014.

ومن جانبها، قالت رنا غانم عضو مفاوض فى وفد الحكومة اليمنية بمباحثات ستكهولم -فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن مصر تدعم الحكومة الشرعية باليمن ولها دور كبير فى دعم الاستقرار فى الجانب البحري.

وثمنت رنا غانم- التى تشغل كذلك منصب أمين عام مساعد فى حزب التنظيم الشعبى الناصرى باليمن- الدور الكبير الذى تقوم به المملكة العربية السعودية فى اليمن حيث تقود التحالف العربى وتلعب دورا كبيرا فى الوضع اليمنى وقدمت خدمات كبيرة فى المساعدات الإنسانية وكذلك فى الجانب العسكرى.

وأكدت أن الأوضاع فى اليمن كلما يمر الزمن تزداد سوءا وتتعقد أكثر، وأنه عندما تقترب بارقة للسلام يقفلها الحوثيون، قائلة: " أنه على سبيل المثال فى اتفاق ستكهولم الأخير كنا نعتقد أنه ستبدأ عوامل بناء الثقة وخطوة نحو السلام ولكن تلكك الحوثيين وعرقلتهم لاتفاق استكهولم ومغالطتهم حتى للأمم المتحدة يؤكد لنا أنهم لا يمكن أن يلتزموا باتفاق.. فمر 30 يوما ولم يتم تطبيق أى بند من اتفاقية استكهولم وحتى على صعيد اتفاق الأسرى والمحتجزين والذى كنا نظن أنه الملف السهل لم يتم تنفيذ أى نقطة فيه."

وأضافت أن هناك أكثر من 70 اتفاقية مع الحوثيين لم يلتزموا بها، مؤكدة أن الوضع فى اليمن معقد وأصبحت القضية اليمنية متشابكة بين الوطنى والإقليمى والدولى.

وتابعت " نتمنى أن تستطيع الحكومة الشرعية لعب دور أكبر وأقوى فى تحرير المناطق التى تقع تحت سيطرة الحوثيين ومن ثم الضغط عليهم للدخول فى مشاورات سلامة جادة".

ويذكر أن مفاوضات ستوكهولم فى السويد لإحلال السلام فى اليمن بين حكومة اليمن والحوثيين تحت رعاية الأمم المتحدة تضمنت وقفا كاملا لإطلاق النار فى محافظة الحديدة (غرب اليمن) وانسحاب عسكرى كامل للحوثيين من المدينة والميناء وتتولى الأمم المتحدة دور مراقبة الميناء بينما ستشرف قوى محلية على النظام فى المدينة.

وكان مجلس الأمن الدولى قد اعتمد أمس الأربعاء مشروع قرار بالإجماع لنشر بعثة أممية إضافية فى مدينة الحديدة اليمنية، لمراقبة تطبيق اتفاق استوكهولم، وينص المشروع على إنشاء بعثة من 75 مراقباً لدعم تنفيذ الاتفاق فى محافظة الحديدة وموانئها على النحو المنصوص عليه فى الاتفاقية، لمرحلة أولية مدتها 6 أشهر، ويعطى القرار البعثة الدولية مهام قيادة ودعم لجنة تنسيق إعادة الانتشار للإشراف على وقف إطلاق النار على نطاق المحافظة، وإعادة نشر القوات وعمليات إزالة الألغام.

من جهته أكد الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أهمية وجود حضور عربى قوى داخل منظومة البحث عن حلول للازمة اليمنية.

وقال عكاشة- فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش الندوة التى عقدها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية حول الأزمة اليمنية بعنوان (اتفاق ستوكهولم..التحديات والآفاق)- أن تغييب الدول العربية الرئيسيّة عن مشاورات السلام المتعلقة باليمن أمر غير سليم، حيث أن تلك الدول من الممكن أن تساعد وتسهم فى إيجاد حلول للازمة اليمنية، وتكون عاملا حيويا لوضع الأمور فى نصابها الصحيح.

وشدد على ضرورة ألا تستأثر الأمم المتحدة بالملف اليمنى باعتباره ملفا دوليا أو ملفا أمميا، بل أنه لابد من مشاركة الأطراف العربية الأقرب إلى اليمن والتى من الممكن أن تشكل مخرجا آمنا للازمة.

وأشار الدكتور خالد عكاشة إلى أن أعضاء الوفد الحكومى اليمنى فى مشاورات ستوكهولم أكدوا- خلال الندوة- أن الأزمة اليمنية هى أكثر تعقيدا من مجرد الذهاب إلى السويد، ووضع أطراف فى مقابل أطراف أخرى، وانتظار حلول مجزئة وليس التعامل معها كقضية سلام بشكل عام.

وأعرب عن اعتقاده بأن الأمر يحتاج إلى مزيد من الانخراط من الأطراف المعنية ومنها مصر فى إيجاد حلول سياسية واقعية حقيقية يمكن اعتمادها على الأرض والمساهمة من خلالها فى إيجاد حلول تتوافق عليها الأطراف بمساعدة الأمم المتحدة.

يذكر أن مشاورات ستوكهولم (اتفاق الحديدة) قد عقدت منذ نحو شهر بالسويد بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين برعاية أممية، وأهم ما تم الاتفاق عليه هو انسحاب ميليشيات الحوثى من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.

وكان مجلس الأمن الدولى قد اعتمد بالإجماع أمس الأربعاء، مشروع قرار بريطانيا بشأن نشر بعثة أممية إضافية فى مدينة الحديدة اليمنية، لمراقبة تطبيق اتفاق استوكهولم، وينص على إنشاء بعثة من 75 مراقبا لدعم تنفيذ الاتفاق فى محافظة الحديدة وموانئها على النحو المنصوص عليه فى الاتفاقية، لمرحلة أولية مدتها 6 أشهر.

ويعطى القرار البعثة الدولية مهام قيادة ودعم لجنة تنسيق إعادة الانتشار للإشراف على وقف إطلاق النار على نطاق المحافظة، وإعادة نشر القوات وعمليات إزالة الألغام.


 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة