من يفوز فى سباق التسلح الثلاثى بين أمريكا وروسيا والصين؟ .. تقرير بريطانى: موسكو وبكين يتفوقان على واشنطن فى الصواريخ.. وتحول كبير فى ميزان القوى فى مجال الذكاء الاصطناعى والصواريخ السريعة لصالح الشرق

الجمعة، 18 يناير 2019 10:04 م
من يفوز فى سباق التسلح الثلاثى بين أمريكا وروسيا والصين؟ .. تقرير بريطانى: موسكو وبكين يتفوقان على واشنطن فى الصواريخ.. وتحول كبير فى ميزان القوى فى مجال الذكاء الاصطناعى والصواريخ السريعة لصالح الشرق بوتين وترامب والرئيس الصيني
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "ذى تايمز" البريطانية إن سباقا جديدا للتسلح قد بدأ رسميا وأصبح الفضاء هو الجبهة الأحدث للأسلحة، مشيرة إلى أن روسيا والصين تتفوقان الآن على الولايات المتحدة فى بعض الأسلحة بعد أن كانت واشنطن صاحبة الريادة وحدها.

 وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن رؤية البنتاجون لنظام دفاع صاروخى بالستى فى الفضاء هو الرد الأمريكى على التهديد المتزايد الذى يمثله جيل جديد من الأسلحة الغريبة التى قامت بتطويرها كل من روسيا والصين.

فالولايات المتحدة لا تزال هى القوة العسكرية الأكبر على الأرض، حيث تمتلك 10 حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية، وأحدث طائرات الشبح المقاتلة، وقاذفات إستراتيجية قتالية، وقوات مارينز منتشرة فى كل مكان وقوة ضخمة من قوات العمليات الخاصة، وميزانية دفاعية تقدر بأكثر من 700 مليار دولار.

وفى أى معركة تقليدية، لا تستطيع روسيا أو الصين اللتين تتضاءل ميزانيتهما العسكرية أمام الإنفاق السنوى للبنتاجون، أن تتصور حتى الفوز، إلا أن المستقبل قد لا يكون تقليديا فى ظل ما تقوم به إدارة ترامب.

 فقد تعلمت روسيا والصين دروسا فى التخطيط للصراع المستقبلى المحتمل مع الولايات المتحدة بعدما رأت كل منهما الجيش الأمريكى يكسب فى  تجربة قتالية كبرى لا تقدر بثمن ضد جيش صدام حسين فى الكويت عام 1991  ثم فى العراق عام 2003،  وركزت كل منهما على الاستثمار فى الأسلحة التى يمكن أن تتغلب على التفوق العسكرى الأمريكى، وتؤرق جيش الولايات المتحدة وقادتها السياسيين.

فقدت أسست الولايات المتحدة دائما تفوقها العسكرى على الحاجة إلى الحفاظ على التفوق التكنولوجى على خصومها المحتملين، وعلى مدار سنوات، نجح الأمريكيون فى ذلك، واستطاعت الحكومة والمختبرات البحثية الأمريكية أن تحقق إنجازات جعلت الولايات المتحدة تتفوق على الصين وروسيا.

وفى السنوات التى تلت الحرب الباردة، عانت روسيا لكى تلاحق تفوق الولايات المتحدة، فمع تداعى الاقتصاد، اضطر الكرملين إلى التراجع فى لعبة سباق التسلح، فتراجعت أعداد الغواصات النووية وظلت القاذفات الإستراتيجية تقف فى الداخل بينما اختفت السفن الحربية الروسية من محيطات العالم.

وكانت الصين أيضا متأخرة، فركزت على التحديث بعيد المدى لجيشها، لكن الآن قامت الصين بتطوير ونشر صواريخ كروز وصواريخ باليستية مضادة للسفن جعلت حاملات الطائرات الأمريكية تبدو ضعيفة، وهذه الأسلحة مصممة لردع أو منع البحرية الأمريكية من العمل بالقرب من المياه الصينية.

ومن ثم فإن الولايات المتحدة لم تعد تتمتع بالتفوق العسكرى، بل فى بعض المجالات أصبح الأمريكيون فى الخلف.

 ويتضح التغير الهائل فى  ميزان القوة العسكرية فى مجال الأسلحة التى تتجاوز سرعتها الصوت، وأيضا فى مجال الذكاء الاصطناعى، وهما من المجالات التى خصص لها الروس والصينيون استثمارات هائلة.

فالأسلحة التى تتجاوز سرعة الصوت، القادرة على السفر بسرعة تتجاوز أضعاف المرات سرعة الصوت هى سبب الخوف داخل أعلى دوائر الجيش الأمريكى، وقد تفاخر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأن صاروخا روسيا يتجاوز سرعة الصوت سيكون جاهز قريبا، ولا يبتعد الصينيون كثيرا عنهم.

وكان الجنرال جون هيتن، قائد القيادة الإستراتيجية الأمريكية، قد قال للجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ فى مارس من العام الماضى إنهم ليس لديهم دفاع يمكن أن يمنع استخدام مثل هذا السلاح ضدهم.

ومع وجود رأس حربى تقليدى أو نووى، فإن هذا النوع من الأسلحة التى تسير بسرعة ميل واحد فى الثانية ستصل إلى هدفها بسرعة كبيرة بحيث لا تستطيع الدفاعات الأمريكية الحالية التعامل معه.

وهناك نظامان قيد التطوير فى روسيا والصين، وهما صاروخ كروز يفوق سرعة الصوت يستطيع أن يطير على ارتفاع 100 ألف قدم، ومركبة انزلاقية فائقة السرعة مصممة للعمل على سطح الغلاف الجوى للأرض بدون محرك، لكنها قادرة على المناورة حتى اللحظة التى تضرب فيها هدفها.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة