رغم وجود العديد من ماركات الملابس المصرية الشهيرة داخل مصر والتى لها زبائنها الذين يرتادون متاجر بيعها خصيصا، إلا أن الكثير من هذه "البراندات" لا يلاقى نفس الشهرة خارج مصر رغم جودته.
غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، اتخذت خطوات جديدة نحو غزو وانتشار سلاسل متاجر الماركات المصرية بالأسواق العالمية، من خلال تجميع الشركات المنتجة لها تحت مظلة واحدة هى لجنة الفرنشايز، التى عقدت أولى اجتماعاتها الأسبوع الماضى لبدء خطة جديدة لغزو المولات التجارية والأسواق العالمية.
وقال محمد عبد السلام رئيس الغرفة فى تصريحات لليوم السابع، إن الصناعة المصرية تحظى بوجود العديد من الماركات الجيدة والشهيرة داخل مصر، والتى تنتشر سلاسل محلاتها التجارية فى كل مكان داخل الجمهورية، ولكنها ليست معروفة دوليا، كما تعانى هذه الماركات من عدم ترحيب أصحاب المولات والأسواق التجارية فى الخارج خاصة الخليج والشرق الأوسط لتفضيلهم تأجير الأماكن للماركات العالمية، بل وتفضل بعض المولات داخل مصر أيضا التأجير للبراند العالمى على حساب المصرى، ولا يوجد أسس واضحة للتسعير وإيجار الأماكن المخصصة للبيع بالمولات.
وأرجع عبد السلام هذه المشكلة إلى عمل الشركات المنتجة للماركات المصرية كل على حدة، ولا يوجد تجمع لهم يضمن قدرتهم على مواجهة هذه الصعوبات مجتمعين، ومن هنا تقرر تشكيل لجنة "الفرانشايز" التى تمثل بداية إيجاد آليات حل هذه المشكلات وغزو الماركات المصرية للأسواق العالمية لأنها لا تقل جودة عن الماركات العالمية ولكن ما تحتاجه هو انتشار سلاسل محلاتها تحت اسم الماركة على النظاق الخارجى بشكل أوسع، وهو ما يطلق عليه لفظ الفرانشايز أى سلاسل فروع تحت نفس الاسم.
ويضم التجمع الذى أسسته الغرفة حتى الآن 28 ماركة مصرية تغطى كل أنواع الملابس، وبحسب رئيس الغرفة يستهدف هذا التجمع غزو دول الشرق الوسط، حيث يتم فى البداية القيام بدراسات سوق قبل التوجه لغزو أى دولة، ضاربا المثل بدولة السعودية فيمكن على سبيل المثال ان تحقق السراويل الجينز الحريمى انتشارا لارتدائها تحت العباءات، وفى المقابل لا يتحقق هذا الانتشار للسراويل الرجالى لأن الجلباب هو الزى الأساسى فى المملكة.
ومن أهم الدول المستهدفة لانتشار سلاسل فروع الماركات المصرية، العراق والأردن وتونس ودول الخليج، والدول الأفريقية المتوقع أن تكون سوقا واعدة للماركات المصرية، حسب رئيس الغرفة، وهو ما سيتم مناقشة آلياته وخطواته التنفيذية فى اجتماعات اللجنة المقبلة، مشيرا لعقد اجتماع الأسبوع المقبل حول هذا الموضوع، والسعى لضم أكبر عدد ممكن من الماركات تحت هذه الظلة لمنحهم قوة تفاوضية فى الانتشار الخارجى.
وأعلن عبد السلام، عن عقد معرض فى صناعة الملابس فى الفترة من 1 – 3 مارس المقبل، بهدف جذب الراغبين فى الاستثمار بالفرنشايز، فيمكن لصاحب رأس المال الذى يرغب فى الاستثمار ولا يعرف كيفية استثمار أمواله أن يتوجه لأحد منتجى الماركات المصرية فى الملابس التى يرغب فى الإتجار بها من خلال المعرض وتقوم الشركة المنتجة بتوجيهه نحو الطلبات التى يمكن أن تجعله يستثمر فى بيع منتجات هذه الماركة، حيث تطلب الشركة توفير محل بيع فى منطقة تجارية بمساحة محددة وديكور بمتطلبات محددة، وتمده بمنتجات الشركة من الملابس وتقوم هى بإدارته بطريقة معينة، وفى المقابل يحصل الراغب فى الاستثمار على نسبة من المبيعات.
ومن خلال المعرض المرتقب سيتم دعوة نحو 200 زائر أجنبى سيتم اختيارهم بعناية – بحسب رئيس الغرفة – للاستفادة من وجودهم بالمعرض للترويج للماركات المصرية بالخارج.