كشف بحث جديد أشرف عليه باحثون نيوزلنديون أن البراز يمكن استخدامه فى علاج أمراض تتراوح من مرض التهاب الأمعاء إلى مرض ألزهايمر والتصلب المتعدد، لكن من ما يسمى بـ"المتبرعين الفائقين" الذين يمتلكون تنوعًا غزيرًا من الميكروبات الجيدة فى البراز.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال الباحثون إنه فى الآونة الأخيرة اكتشف عدد متزايد من الدراسات أمراض مرتبطة بالتغيرات في الجراثيم في القناة الهضمية.
وربط الباحثون بين السرطان والسمنة والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة مع اختلال التوازن فى تكوين البكتيرية من أمعائنا، وهذا الخلل يحمل اسم "dysbiosis" ، وقد لاحظت الدراسات الرصدية وجود صلة بين “dysbiosis” بالحساسية ومتلازمة القولون العصبى، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
طريقة زرع البراز السليم
وقال الباحثون إنه يمكن حل محل الميكروبات المعوية فى القوارض بالبكتيريا الأكثر صحة عن طريق إجراء عمليات زرع البراز من متبرع سليم من خلال استخلاص البكتيريا الجيدة من البراز وزرعها داخل معدة الشخص السليم بطرق طبية حديثة.
وأشارت الأبحاث الجديدة إلى أن بعض البراز أفضل من غيره وفقاً للشخص، حيث إنه يوجد ما يسمى بـ"المتبرعين المتميزين" الذين لديهم بكتيريا معينة فى أحشائهم يمكن أن تساعد فى استعادة التنوع الميكروبى المفقود فى حالات مثل مرض الأمعاء الملتهبة ومرض السكر.
دراسة آثار زرع البراز
قام الباحثون بفحص التجارب الحالية لزرع البراز للأمراض المزمنة المرتبطة بـ dysbiosis ، مثل مرض التهاب الأمعاء، والتهاب القولون التحسسى، والإمساك، وكذلك بعض أمراض الكبد، والتمثيل الغذائى، وحتى الحالات العصبية مثل الزهايمر.
ويشير الباحثون إلى أن متوسط معدل الشفاء عند استخدام زراعة البراز لعلاج الإسهال يزيد على 90%، ولكن بالنسبة للظروف الأخرى مثل مرض السكر من النوع الثانى، يبلغ متوسط المعدل حوالى 20%.
لكن بعض عمليات الزراعة تؤدى إلى نتائج مذهلة، كما يشرح الباحث الكبير أوسوليفان قائلاً: "إننا نرى أن عمليات زرع البراز من الجهات المانحة الجيدة تحقق معدلات مرتفعة ربما ضعف المعدل الطبيعى". ونشر فريق البحث نتائجهم التي توصلوا إليها فى مجلة Frontiers Cellular and Infection Microbiology.