أثبتت بعض الإحصاءات التى أجريت على الكثير من الحالات المصابة بالشفة الأرنبية، أن هناك حالة واحدة من بين 700 حالة تولد بهذه الإصابة الخلقية فى كل عام، كما أثبتت تلك الإحصاءات أن هذه الإصابة تأتى فى المرتبة الرابعة من بين التشوهات الأكثر انتشارًا بين المواليد، وبينما تصل حالات الذكور إلى ضعف الإناث بالنسبة للإصابة بتشوه الشفة، فإن نسبة التعرض للإصابة بتشوه شق سقف الحلق تصل فى حالات الإناث إلى أكثر من حالات الذكور.
ويقول الدكتور وائل غانم استشارى جراحة التجميل وتنسيق القوام وإصلاح العيوب الخلقية، مؤسس مركز أوركيد لجراحات التجميل، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الشفة الأرنبية عبارة تشوه وراثى فى الشفة العليا أو سقف الحلق أو الاثنين معًا، وعادة ما تحدث فى مراحل بداية الحمل أثناء تكون الجنين داخل الرحم، حيث تتكون أجزاء الشفة العليا والحلق بشكل منفصل فى الثلاثة شهور الأولى من فترة الحمل، ومن ثم تلتحم بعد ذلك مكونة سقف الفم والشفة العليا، وفى حالة وجود خلل وراثى فى الجينات المسئولة عن عملية الالتحام أو خلل ناتج عن عوامل بيئية، ينتج عن ذلك ولادة طفل يعانى من الشفة الأرنبية.
وأضاف الدكتور وائل غانم استشارى جراحة التجميل، أن مراحل التعافى من جراحة الشفة الأرنبية طويلة، ما يستوجب أن تستعد الأسرة المصاب بالشفة الأرنبية، نفسيًا، لأن جراحة الطفل لتجميل الشفة الأرنبية لن تكون الوحيدة غالبًا، فعادة ما يتطلب الأمر سلسلة من العمليات الجراحية التى قد تمتد على مدى عدة سنوات، وهذا بحسب حالة الطفل، كما أن فترات التعافى التى تعقب العمليات الجراحية مهمة للغاية، وينبغى خلالها الالتزام التام بتعليمات الطبيب.
صورة توضح نتيجة عملية الشفة الأرنبية وكيف يتم علاجها بعد العملية
وأوضح الدكتور وائل غانم استشارى إصلاح العيوب الخلقية، أنه يجب كذلك فى الفترات البينية التى تمر بغير جراحات، أن تهتم الأسرة بطريقة تغذية الطفل حتى لا يصاب بسوء التغذية أو ضعف النمو، كذلك ينبغى الاهتمام بالفحوص الدورية للطفل حتى لا يتعرض لمشاكل فى السمع أو الأسنان، وبشكل عام يمكن أن تمر هذه المرحلة بسلام من خلال بعض الحذر والعناية بالطفل، ومن ثم يعود الطفل لينمو بصورة طبيعية بدون مشاكل.
وأشار الدكتور وائل غانم مؤسس مركز أوركيد لجراحات التجميل، إلى أن عمليات إصلاح الشفة الأرنبية للطفل تبدأ فى عمر ثلاثة أشهر تقريبًا، وتستمر حتى تستقر حالته تمامًا بعمر 18 عاماً أو أكثر، موضحًا أن جراحات إصلاح سقف الحلق قد تتأخر قليلًا فتبدأ بعمر ستة أشهر إلى سنة، وهذا للسماح لعظام الفك والوجه بالتطور بما يكفى حتى لا تعيق العملية نموها.
وأكد الدكتور وائل غانم، أن حالة الطفل قد تحتاج إلى بعض طعوم العظام بحلول عامه الثامن، وهذا لاستكمال خط اللثة ودعم الفك العلوى وتثبيته، كما تحتاج قرابة 20% من الحالات إلى جراحة تالية لتحسين طريقة الكلام، وعلى الأغلب يحتاج الطفل إلى ارتداء تقويم أسنان بمجرد ظهور أسنانه الدائمة، ورغم أن تلك الرحلة تبدو مرهقة نوعًا ما للأسرة، لكنها تستحق العناء حتى يحظى الطفل بحياة طبيعية.
حالة للشفة الأرنبية تم علاجها مع الدكتور وائل غانم
وشدد الدكتور وائل غانم استشارى إصلاح العيوب الخليقة، على ضرورة التدقيق فى اختيار الفريق الطبى المناسب لعلاج الطفل من الشفة الأرنبية، بحيث يتمتع بكفاءة عالية ومهارة شديدة، كما ينبغى الالتزام التام بتعليمات الطبيب وتقييم حالة الطفل قبل كل عملية جراحية، هذا إضافة إلى ضرورة مناقشة الطبيب حول أى مخاوف قد تثير تخوف الأسرة قبل إجراء.
إنفوجراف 6 نصائح من الدكتور وائل غانم لعلاج الشفة الأرنبية
ولمزيد من المعلومات والنصائح الطبية فى مجال التجميل يمكنك الاطلاع على صفحة الدكتور وائل غانم عبر "فيس بوك"
https://www.facebook.com/Dr.WaelGhanemclinic/
للتواصل مع الفريق الصحفى المسئول عن إعداد المحتوى الطبى بخدمة دكتور اليوم السابع يرجى التواصل من خلال:
الواتس آب على الهاتف رقم: 01288830677
البريد الإلكترونى: doctor@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة