يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب لزواره كتاب "حقوق غير المسلمين في المنظور الإسلامي"؛ بهدف ترسيخ ثقافة التعايش السلمي في ظل التعددية الدينية.
ويشدد الكتاب على أن الإسلام قرر الحرية الدينية، وعدّها احترامًا لإنسانية الإنسان وإقرارًا لحقوقه، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له السبق إلى تأسيس العلاقات مع الآخر من غير المسلمين وضبط قيم التعايش السلمي والمواطنة.
ويلفت الكتاب إلى أن القارئ لسيرة النبي محمد يجد أن المدينة المنورة _ التي كانت نواة الدولة الإسلامية_ شهدت أمورًا تتجلى فيها روح السماحة والإخاء؛ فشهدت لأول مرة في التاريخ اعتراف الإنسان بأخيه الإنسان المخالف له في الدين أو الجنس، وحفظت للجميع حقوقهم، ويشهد لذلك وثيقة المدينة، والتي عُدت أساسًا لدستور العلاقات بين الناس على اختلاف أديانهم.
وينقسم الكتاب إلى ستة مباحث، الأول: "حقوق الإنسان في الإسلام"، ويتناول مسائل الحرية والمساواة والعدل، والمبحث الثاني: "حرية العقيدة لغير المسلم"، في حين يستعرض المبحث الثالث "مظاهر حرية العقيدة التي كفلها الإسلام لغير المسلمين"، فيما يتناول المبحث الرابع "تطبيق حرية العقيدة لغير المسلمين في التاريخ الإسلامي"، وتأتي "شهادات غير المسلمين على الحرية الدينية في الإسلام" كمضمون للمبحث الخامس، أما المبحث السادس والأخير فيسرد شبهات تهنئة غير المسلمين بأعيادهم وإلقاء السلام عليهم وغيرها من الشبهات، ثم يفندها.