حذر الكاتب البريطانى، باتريك كوبكرن، الولايات المتحدة والدول الغربية من تكرار الأخطاء التى اقترفتها مسبقا فى الدول العربية، مع فنزويلا، قائلا إنها دعمت معارضة غامضة فى الشرق الأوسط.
وقال الكاتب البارز، فى مقاله بصحيفة "الاندبندنت، السبت، إن الحكومات الغربية كانت تندد بزعماء الدول مثل صدام حسين ومعمر القذافي وبشار الأسد، وتصفهم بأنهم يفتقدون إلى الشرعية، بينما تدعم شخصيات معارضة غامضة لأنهم كانوا أصدقاء لهم.
وحذر أيضا من تكرار الأخطاء نفسها فى تعامل الولايات المتحدة والدول الغربية مع الأزمة فى فنزويلا، بدعمها لزعيم المعارضة ضد الرئيس نيكولاس مادورو، تلك الأخطاء التى أدت إلى انتشار الخراب فى أفغانستان والعراق وليبيا واليمن.
وتساءل الكاتب عما إذا كان تنظيم داعش سيبقى كأيديولوجيا تستقطب المتشددين الذين يسعون إلى عودة التنظيم الإرهابى مرة أخرى؟ فالمنتسبون إلى التنظيم يعرفون أن الولايات المتحدة سبق أن صرحت بأن تنظيم القاعدة مات وانتهى فى 2007-2008. ولابد أن أمل تنظيم داعش هو تحقيق مثل هذه العودة، ومن أجل ذلك فهو ينتظر أن يسترخى أعداؤه ويتنافسوا فيما بينهم.
ويقول الكاتب البريطانى إنه بالعودة إلى فنزويلا، سرعان ما أعلنت الولايات المتحدة، إلى جانب المملكة المتحدة وكندا ومجموعة من دول أمريكا الجنوبية، أن زعيم المعارضة خوان جوايدو هو الحاكم الشرعى للبلاد، ليحل مكان الرئيس مادورو. وقال وزير الخارجية البريطانى، جيريمي هانت، إن جوايدو، غير المعروف حتى الآن، هو الشخص المناسب لنقل البلاد إلى الأمام، رغم أنه لا يوجد سبب واضح للتفكير فى ذلك.
ويخلص إلى أنه على العكس من ذلك، فإننا نشهد نفس النوع من الامتداد الإمبراطورى الفاضح الذى ينتج الدول الفاشلة والفوضى التى جلبت كارثة إلى أفغانستان والعراق وليبيا واليمن. ويختم كوبرن إن من المؤسف أن الولايات المتحدة وبريطانيا لم تتعلما شيئا من تدخلها الكارثى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى العشرين عاما الماضية، التى فتحت الباب لصعود تنظيم داعش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة