حصل "اليوم السابع" على تفاصيل جديدة بشأن الزيارة التى أجراها الصحفى الإخوانى أبو بكر خلاف إلى إسرائيل، وزعم أنه ذهب لزيارة المسجد الأقصى، بعد أن نشر صورة على صفحته الشخصية أمام المسجد، حيث أكدت مصادر مطلعة أن "خلاف" ذهب إلى إسرائيل للمشاركة فى "مؤتمر الأمن القومى الإسرائيلى" السنوى الذى ينظمه معهد دراسات الأمن القومى بإسرائيل فى الفترة من 27 إلى 29 يناير 2019.
وأشارت المصادر إلى أن الصحفى الإخوانى اعترف بعلاقاته مع باحثين إسرائيليين أثناء استضافته فى برنامج بقناة "مكملين" الإخوانية، حيث كان يقدم فقرة ثابتة بعنوان "بالعبرى"، وأكد أنه يتواصل معهم باستمرار، فيما أوضحت المصادر أنه تلقى هذه الدعوة لحضور مناقشات التقرير الاستراتيجى للأمن الإسرائيلى لعام 2019، حيث من المقرر أن تستغرق زيارته إلى إسرائيل أسبوعا، كما كشفت أن هذا المؤتمر يشرف عليه جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد".
من ناحيته قال إعلامى فلسطينى يدعى محمد المدهون فى تغريدة بثها عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": "الصحفى المصرى أبو بكر خلاف الذى ظهرت صوره بالأمس فى مدينة القدس المحتلة وقال بأنه ذاهب للصلاة فى المسجد الأقصى، اكتشفنا اليوم أن السبب الرئيسى لزيارته هى للمشاركة فى "مؤتمر الأمن القومى الإسرائيلى” ولمن لا يعرف هذا المؤتمر فهو مؤتمر سنوى يعقده الاحتلال بهدف "تناول مستقبل إسرائيل وتثبيت وضعها الأمنى".
وأضاف: "نأمل من الجهات المصرية المعنية وخصوصاً رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج اتخاذ الإجراءات الرسمية بحق هذا الصحفى المطبع، وعدم الاكتفاء ببيان استنكار لزيارته وخصوصا بعد أن ثبتت مشاركته فى مؤتمر الأمن القومى الإسرائيلى.
وفى السياق ذاته قررت رابطة إعلاميين الإخوان بالخارج، إحالة أبو بكر خلاف إلى التحقيق، واستدعاءه لسماع أقواله عقب عودته مباشرة من إسرائيل، واتخاذ كافة الإجراءات الإدارية وإعلانها للرأى العام.
من جانبه أكد إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الصهيونية والإخوان توأمان، فليس جديدا أن نجد إعلاميا إخوانيا يذهب إلى القدس بتأشيرة إسرائيلية، مؤكدا فى ذات التوقيت أن كل من الإخوان وإسرائيل متشابهان فى أشياء كثيرة، فالصهيونية صنعوا كتاب موازى للتوارة وهو التلمود (תלמוד) - كلمة عبرية معناها التعاليم -، والإخوان صنعوا كتاب موازى للقرآن وهو رسالة التعاليم لحسن البنا مؤسس الصهيونية تيودور هرتزل رجل غامض، ومؤسس الإخوان حسن البنا هو أيضا يكتنفه الكثير من الغموض.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه تتشابه الصهيونية والإخوان فى كثير من المنطلقات منها التكهُف والانغلاق على الذات، بجانب الهروب وعدم الاعتراف بالخطأ وتحمل المسؤولية، واختزال التاريخ على الذات، الانتهازية والاستغلال، وعقلية المؤامرة والاضطهاد.
وتابع إبراهيم ربيع: أليست الصهيونية فى معناها السياسى التحليلى تجعل الديانة هى الجنسية وهذا هو منهج بروتوكولات حكماء صهيون إلغاء الحدود وجعل الدين هو الوطن وهو الهوية والجنسية حتى تنتشر النزاعات الدينية والمذهبية وتتفتت الدول وتسيطر الطائفية والعصبية المذهبية وتموت المواطنة وروح الدولة القُطرية وتنتهى المؤسسات وتسقط النظم السياسية ويصبح الوطن حفنة من تراب عفن حسب المقولة المشهورة لنبى التنظيم سيد قطب، لذلك صنع الإخوان الجدد النموذج المحترف للصهيونية الإسلامية.
وفى ذات الإطار، أوضح طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن هذه الصورة تكشف تطبيع الإخوان، وخياناتهم كما يشير إلى أن التنظيم يظهر عكس ما يبطن، فهم يهاجمون إسرائيل فى العلن ولكن يتعاونون ويحصلون على تأشيرات إسرائيلية فى السر.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن التنظيم يفضح نفسه، وهو يمارس نفس أفعال تميم بن حمد أمير قطر، ورجب طيب أردوغان الرئيس التركى الذين يطبعون مع إسرائيل فى السر بينما يخرجون ويزعمون دفاعهم عن القضية الفلسطينية فى العلن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة