جذبت خطة فيس بوك لدمج ماسنجر وانستجرام وواتس آب معا تدقيق حراس البيانات الأوروبيين، فبعد تقرير صحيفة نيويورك تايمز الذى كشف لأول مرة عن خطة الدمج يوم الجمعة الماضية، طلبت لجنة حماية البيانات الأيرلندية من فيس بوك "تقديم إحاطة عاجلة حول هذا المقترح ".
ووفقا لما نشره موقع The Verge الأمريكى، قالت اللجنة التى تعد مسؤولة عن تنظيم عمل فيس بوك فى الاتحاد الأوربى، أنها تدرك أن خطط الشركة لا تزال فى مرحلة التطوير الأولى ولم تتحقق بعد، ومع ذلك، تقول اللجنة إنها ستسعى للحصول على "تأكيدات مبكرة" بأن الخطط سوف تتوافق مع قوانين الاتحاد الأوربى لخصوصية البيانات GDPR، وهو نظام الخصوصية الخاص بالاتحاد الأوروبى بعيد المدى.
يذكر أنه فى عام 2016، حاولت فيس بوك مشاركة بيانات المستخدم الشخصية التى جمعها واتس آب مع المنصة الأم نفسها، ولكن تم إلغاء الخطة بعد تحقيق أجرته هيئة حماية البيانات فى المملكة المتحدة، فيما قد أثار الاندماج المقترح للخدمات انتقادات من مسئولين أمريكيين، يقول بعضهم إنه كان من المفترض أن يتم الاعتراض بشدة عندما حصلت فيس بوك فى البداية على واتس آب وانستجرام.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: "تخيل مدى اختلاف العالم إذا كان على فيس بوك التنافس مع انستجرام وواتس آب، حيث كان من شأن ذلك أن يشجع المنافسة الحقيقية التى كانت ستعزز الخصوصية وتفيد المستهلكين، وبجانب المنافسة بين تطبيقات المراسلة الثلاث، فإن واتس آب الوحيد الذى يقدم التشفير من "النهاية إلى النهاية"، وإذا تم دمج الثلاثة، فهناك احتمال أن يفقد واتس آب هذه الميزة الرئيسية، مما يعنى أن المستخدمين الذين يعتمدون على ميزاته الآمنة سوف يخسرون بشكل خطير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة