أزاح الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، اليوم، الخميس، الستار عن سيارة وزير السد العالى، المهندس محمد صدقى سليمان، والتى استقلها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر خلال زياراته إلى أسوان لمتابعة المراحل التحضيرية لبدء الإنشاءات فى السد العالى.
شارك فى الاحتفالية التى نظمتها وزارة الرى اليوم، اثنان من المهندسين الذين شاركوا فى بناء السد العالى، تكريماً لهم على ما بذلوه من مجهودات كبيرة فى إنشاء السد، حيث استقلوا السيارة برفقة وزير الرى، وتجولوا بها فى محيط الوزارة.
يشار إلى أن السيارة موديل 1958، ماركة شيفروليه، موديل بِل إير، بمحرك 8 سلندر، بسعة 3 آلاف سى سى، وقدرة 167 حصان، ولونها بين درجتى الأخضر: "البترولى والكرمبى"، ويبلغ سمك الصاج الذى صُنعت منه، نحو 1.25 ملم، والسرعة القصوى لها نحو 120 كم فى الساعة، وسرعتها الفعلية تصل إلى 100 كم فى الساعة، ومزودة بناقل حركة يدوى، بـ 4 سرعات (3 أمامى – والرابع خلفى)، ويبلغ مقاس الإطارات الخاصة بها (15 × 7.25 بوصة)، وتم تكهينها فى مخازن وزارة الرى منذ أكثر من 30 عاماً.
وفور علمه بوجود سيارة كان يستقلها الزعيم جمال عبد الناصر فى مخازن الوزارة، أصدر وزير الرى تعليماته بسرعة إصلاح هذه السيارة النادرة ذات القيمة التاريخية وإعادتها إلى حالتها باعتبارها من الأصول المملوكة للدولة، الأمر الذى واجه كثيراً من الصعوبات كان أهمها ندرة توافر قطع الغيار الاصلية للسيارة، حيث استغرقت أعمال الإصلاح نحو عام من العمل المستمر لإعادة هذه السيارة إلى حالتها الأولى.
قال الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، "أحد العاملين فى الوزارة أرسل لى رسالة قال فيها.. الحق فى سيارة سيتم بيعها خردة، الرئيس جمال عبد الناصر كان يستخدمها فى زياراته إلى موقع الإنشاءات فى السد العالى"، وعلى الفور تم تكليف فريق عمل من مهندسى الوزارة للبحث عن السيارة فى المخازن وترميمها وإعادتها كما كانت فى حالتها الأولى.
وأشار الدكتور محمد عبد العاطى، إلى أن السيارة موديل 1958، ماركة شيفروليه، موديل بِل إير، نادرة الصنع حيث أن محرك السيارات من هذا الطراز كانت فى العادة 8 سلندر أما هذه السيارة فهى مزودة بمحرك 8 سلندر، بسعة 3 آلاف سى سى، وقدرة 167 حصان، ولونها بين درجتى الأخضر: "البترولى والكرمبى"، ويبلغ سمك الصاج الذى صُنعت منه، نحو 1.25 ملم، والسرعة القصوى لها نحو 120 كم فى الساعة، لكن سرعتها الفعلية تصل إلى 100 كم فى الساعة، ومزودة بناقل حركة يدوى، بـ 4 سرعات (3 أمامى – والرابع خلفى)، ويبلغ مقاس الإطارات الخاصة بها (15 × 7.25 بوصة).
وأوضح وزير الموارد المائية والرى أنه من المقرر نقل السيارة التاريخية ضمن مقتنيات المتحف المفتوح بالسد العالى بحيث يتم إتاحتها لمشاهدتها لكافة الزائرين، وذلك بعد أن قامت الأجهزة المختصة بالوزارة بإجراء كافة أعمال الصيانة والترميم وإعادة التأهيل لها، باعتبارها رمزاً هاما ومعلما أصيلا يحكى تاريخا مجيدا لمصرنا الحبيبة، وشاهدة على فترة من أبرز الفترات التى عاصرت ملحمة العطاء لبناء السد العالى الذى يعد مشروع القرن العشرين على مستوى العالم.
وأكد وزير الموارد المائية والرى، أن ما وجه به لسرعة إصلاح لتلك السيارة ووضعها بالمتحف المفتوح بأسوان هو من قبيل السياسات العامة التى تتبعها الوزارة، تمشيا مع سياسة الدولة لتعظيم الاستفادة من الأصول، وتعزيز قيمتها التاريخية لتكون شاهدا ورمزا لحقبة تاريخية من الانجازات المصرية التى شهد لها العالم.