تصنف الحضارة المصرية القديمة كونها واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية، إن لم تكن أعظمها على الإطلاق، فشكل العمارة وتصميماتها، الموجودة حاليا، دليل على عظمة ما وصل إليه الفراعنة من علم وموهبة، كما أن الرسوم التى زينت جدران المعابد تبرز حجم الموهبة التى كان عليها المصرى القديم.
فستان الخرز
الفنون والعمارة والتشييد، لم تكن الشغل الشاغل الوحيد للمصرى القديم، فبقدر اهتمامهم بهذه العلوم المهمة والحيوية لنمو وقوة الدولة، إلا أن المصريين اهتموا بالأزياء والموضة على مسار متوازٍ، فكان من المعروف أن النساء والرجال فى مصر القديمة يحتضنون الموضة كجزء مهم من الحياة، ولم يتم استخدام الملابس والمكياج والمجوهرات لمجرد تعزيز جمال المرء فحسب، بل كان الهدف منها أيضًا تمثيل الرتبة الاجتماعية والطبقة الاجتماعية، إذ كان المصريون بارعون فى فنون النسيج واللباس، ففى الواقع، أن أقدم فستان منسوج فى العالم هو فستان طرخان الممزق الآن، والذى تم تصنيعه فى عام 3.482 قبل الميلاد، فى مصر.
فستان الخرزة
ويسارع العلماء إلى الاعتراف بأن هذه الحضارة كانت رائدة الأزياء الراقية، وأحد أبرز الأمثلة على ذلك هو فستان الخرزة، وهو الفستان الأرقى والمحفوظ فى متحف بوسطن للفنون، وهو ثوب فاخر ارتدته النساء المصريات أثناء الاحتفالات، وكما يوحى اسمها، فقد تم صنع الفستان بعدة آلاف من الخرز من ألوان مختلفة مرفقة بمجموعة متنوعة من الأنماط الهندسية، وكان يتم ارتداء الفستان مع الياقات المطرزة وأغطية الرأس.
ويعتبر الفستان المحفوظ فى متحف بوسطن أحد أروع التصاميم المصرية القديمة حتى الآن، وعثر العلماء على عشرين من هذه الفساتين محفوظة بمتاحف العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة