صدر حديثًا عن دار الآن ناشرون وموزعون، كتاب تحت عنوان "العاطلون عن الحياة" للكاتب اليمنى مهيب نصر.
ويقول المؤلف: إن اقتصار العطالة على من لا يجد عملًا، عطالة فى التفكير، وكزازة فى الفهم، ورؤية مزورة، تراكم العجز على العجز، وتبين الحصرية على ما دونها من سعة، ويتم العرض فى الكتاب الذى يتكون من 152 صفحة من القطع المتوسط مقالات تتناول جوانب من الحياة.
ويتحدث عن رفقته لجبران خليل جبران من خلال سيرته التى دونها الشاعر اللبنانى المغترب ميخائيل نعيمة، مضيئا على روحه المتوقدة بالشعر والرسم والموسيقى المشتعلة بالحنين لوطنه، وهو يرى فى جبران نموذجا للناس الطامحين الذين يهتمون بجمرة الحرف والذين أحدثوا انقلابا فى الكتابة.
الكاتب مهيب نصر له العديد من الأبحاث فى الترف من وجهة نظر القانون يستهل تجربته مع القراءة التى توفرت له عقب إجازة من العمل، واكتشف خلالها متعة معرفة الحياة التى انتبه لها بعد أن كان غارقا فى أتون العمل، ليخرج إلى أفق آخر.
ويعرِض خلال الكتاب الكثير من العناوين والموضوعات والأفكار التى توقف عندها فى عدد من الأعمال الأدبية والفكرية والروائية لكتاب عرب وأجانب، جبران، ماركس، دستويفسكى، نيتشه، ماركيز، ماركوزه، منتقيا من تلك الحدائق موضوعات يسقطها على الواقع الراهن.
الكتاب يشتمل على جملة من العناوين التى ناقشها الكاتب، ومنها: ثقافة التخلص، هل تعلمون ما السؤال، داء الكلب السياسى والاجتماعى، نتف من تاريخ الأرهاب، عصر التوحد.
ويقول على غلاف الكتاب: "كيف لشخص مثل أينشتاين ولم يتم الخامسة والعشرين من العمر أن يفجر بنظريته روح الفيزياء، وكيف لمناضل مثل عبدالقادر الجزائرى أن يدوخ ثانى أكبر أمبراطورية فى العالم".
ويختم: "الروائى فيكتور هيجو الذى كتب ودون رواياته وملاحمه فى الخامسة عشرة من عمره، لو كان بيننا لقيل له، لماذ تكتب، وما عساك أن تغير أيها الأحمق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة