تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددًا من القضايا أبرزها مشاركة مايك بومبيو فى المكالمة الهاتفية بين ترامب والرئيس الأوكرانى، وإقالة كريدى سويس لكبير موظفيه بعد عملية تجسس، واستمرار فوضى انهيار توماس كوك.
الصحف الأمريكية
نائب عام أمريكا يطلب مساعدة أجانب فى تحقيق حول أنشطة الاستخبارات عام 2016
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلًا عن مصادر مطلعة أن النائب العام الأمريكى ويليام بار عقد اجتماعات خاصة فى الخارج مع مسئولين استخباراتيين أجانب طالبًا مساعدتهم فى تحقيق تجريه وزارة العدل، والتى يأمل الرئيس دونالد ترامب من خلالها فى الطعن فى مصداقية تحقيقات أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن صلات محتملة بين روسيا وأفراد من حملة ترامب الانتخابية خلال انتخابات 2016.
وفى تقرير نشرته فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء، رأت الصحيفة أن مشاركة بار شخصيًا فى تلك المسألة من المرجح أن تشعل مزيدًا من الانتقادات من جانب الديمقراطيين الماضين فى إجراءات عزل ترامب، والذين يرون أن بار يساعد إدارة ترامب فى استخدام سلطات الجهاز التنفيذى لفتح تحقيقات تستهدف بشكل أساسى خصوم الرئيس.
وبحسب مصدر مطلع نقلت عنه الصحيفة واشترط عدم الكشف عن هويته، فقد قام بار بالفعل بمفاتحة مسؤولى المخابرات البريطانية فى الأمر، كما سافر الأسبوع الماضى إلى إيطاليا، حيث اجتمع هو ومدعى ولاية كونيتيكت جون دورهام الذى يتولى التحقيق، بكبار المسؤولين فى الحكومة الإيطالية، وطلب بار منهم مساعدة دورهام.
وقال المصدر، إن تلك لم تكن أول رحلة يقوم بها بار إلى إيطاليا للقاء مسئولى المخابرات، كما قدمت إدارة ترامب طلبات مماثلة لأستراليا، بحسب أشخاص اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشاتهم محادثات حساسة بين حكومات.
بومبيو شارك فى المكالمة الهاتفية بين ترامب والرئيس الأوكرانى
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو شارك فى المكالمة الهاتفية المثيرة للجدل بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، والتى أدت إلى تدشين الديمقراطيين فى الكونجرس الأمريكى الأسبوع الماضى إجراءات التحقيق فى إقالة محتملة لترامب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز فى الخارجية الأمريكية، لم تذكر اسمه، أن بومبيو كان من بين مسؤولى إدارة ترامب الذين كانوا يستمعون إلى مكالمته الهاتفية مع زيلينسكي.
وأوضحت الصحيفة، أنه حسب النص الجزئى للمكالمة الهاتفية الذى صدر عن البيت الأبيض، فإنها تضمنت ضغط ترامب على زيلينسكى لدفعه إلى التحقيق فى العلاقات المحتملة بين المرشح الديمقراطى المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية ونائب الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن ونجله هانتر، الذى تربع على رئاسة إحدى شركات الغاز الأوكرانية، ورجال الأعمال الأوكرانيين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن شخصا لم يكشف عن هويته بعد أبلغ فى شكوى رسمية عن المكالمة الهاتفية التى جرت فى يوليو الماضي، مدعيا أن ترامب ضغط على الرئيس الأوكرانى للتحقيق فى شأن بايدن، وذلك فى حضور 10 مسئولين فى الغرفة مع ترامب.
وأضافت الصحيفة، أن الديمقراطيين فى مجلس النواب الأمريكى أطلقوا تحقيقا فى إقالة محتملة لترامب واستدعوا بومبيو للشهادة لتقديم وثائق متعلقة بالتحقيق فى موعد أقصاه 4 أكتوبر المقبل.
الصحف البريطانية:
على غرار "جيمس بوند".. بنك "كريدى سويس" يقيل كبير موظفيه بعد "عملية تجسس"
رئيس كريدى سويس
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن بنك "كريدي سويس" السويسرى أقال كبير موظفيه التشغيليين بسبب فضيحة تجسس "استثنائية" على غرار أفلام جيمس بوند، حيث استأجر فيها البنك المحققين الخاصين من أجل تعقب مدير تنفيذي وزوجته في شوارع زيورخ بعد خلاف مع رئيسه في حفل كوكتيل.
وقال ثانى أكبر بنك فى سويسرا يوم الثلاثاء، إن بيير أوليفيه بوييه غادر البنك فورًا بعد أن قرر مجلس الإدارة أن عملية التجسس التى استمرت سبعة أيام كانت "خاطئة وغير متناسبة وأدت إلى إلحاق ضرر جسيم بسمعة البنك".
أعلن البنك أيضًا أن مستشارًا أمنيًا خاصًا ساعد بوييه فى تنظيم عملية التجسس قد قتل نفسه على ما يبدو. وذكرت المدونة المالية السويسرية Inside Paradeplatz أولاً وفاة الرجل، وعرفته فقط باسم T. وقد قتل الرجل نفسه يوم الثلاثاء الماضى، طبقًا لتوماس فينجهوث، محامى شركة "إنفيزتجو" الخاصة للتحقيق.
وفى مؤتمر صحفى تم تنظيمه على عجل في زيورخ، قال رئيس بنك "كريدى سويس" أورس رونر، إنه "يشعر ببالغ الحزن" لقرار بوييه "الاستثنائى" لتوظيف محققين لتتبع تحركات إقبال خان، رئيس إدارة الثروات السابق.
وقال رونر: "هذا السلوك الذى لا نتسامح معه، كان غير عادى، ولقد كان خطأً، وليس الطريقة التى نريد أن نؤدى بها أعمالنا". كما أعرب عن خالص تعازيه لعائلة مستشار الأمن المتوفى.
وسردت الصحيفة كيف شعر خان أن شخص ما يتعقبه فى وسط مدينة زيورخ فى 18 سبتمبر، وقرر معرفة سبب استمراره فى رؤية نفس السيارة تتبعه حول المدينة.
لاحظ النجم المصرفى السيارة فى وقت سابق حيث قام هو وزوجته بإنزال طفلهما البالغ من العمر ست سنوات في تدريبات كرة القدم. حاول خان أن يضلل متعقبه من خلال القيادة بسرعة وبشكل خاطئ فى الشوارع النائمة بالعاصمة المالية لزيورخ.
وأثناء مروره عبر تقاطع بروسينتراس، قفز من السيارة وهو يصرخ "الشرطة " وأخذ هاتفه لالتقاط صور لوحة رقم السيارة وثلاثة ركاب، تم الكشف عنهم لاحقًا على أنهم محققون من "إنفيزتجو". أكدت الشرطة السويسرية أنها فتحت "تحقيقًا جنائيًا فى الإكراه / التهديد".
فوضى إفلاس "توماس كوك" تعرقل عودة أم بريطانية لبلادها بعد انتهاء إجازتها بمصر
أنيكا سايد العالقة بسبب توماس كوك فى الغردقة
لا تزال تداعيات انهيار عملاق السياحة البريطانى، توماس كوك تؤثر على عملائها فى عدد متفرق من دول العالم الذين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها عالقين، وسلط موقع "برمنجهام لايف" البريطانى الضوء على معاناة أنيكا سكايد من مانشستر العالقة فى الغردقة بمصر، بعد أن وجدت أن الطائرة المخصصة لنقل عملاء الشركة ممتلئة، لتعود هى ووالدتها وطفليها إلى الفندق مرة أخرى.
وقال الموقع، إن أنيكا تريد العودة إلى الوطن بعد عطلتها فى مصر، لكنها تجد مشكلات بسبب انهيار توماس كوك، مشيرا إلى أن الشركة التى أعلنت انهيارها أثرت على 150 ألف بريطانى تقطعت بهم السبل فى الخارج.
وكان من المقرر أن تعود "سكايد" وعائلتها جوًا إلى المملكة المتحدة الليلة الماضية، بعد عطلة استغرقت أسبوعين فى البلاد ولكن عندما وصلت إلى مطار الغردقة قبل أكثر من ثلاث ساعات من موعد إقلاع رحلتها إلى مانشستر، قالت إنها أُبلغت أن الطائرة كانت ممتلئة بالفعل.
وقالت إن الرحلة البديلة إلى برمنجهام كانت ممتلئة، بينما تم إلغاء رحلة أخرى إلى جاتويك.
ولفتت أنيكا، التى تعيش فى هايد، إلى أنه قيل لها بعد ذلك أن حافلة صغيرة ستأخذها هى والركاب الآخرين إلى فنادقهم، لكنها تدعى أن هذا لم يحدث بعد فترة وجيزة من مغادرتها المطار، وتم إجبار الجميع على المغادرة - وتركوا على الطريق.
وأشارت الآن أنكا، التى تسافر مع أمها لين وأولادها أليشا وجيسيكا،إلى أنها على استعداد للسفر إلى مطارات بديلة فى المملكة المتحدة، لكنها تشعر بالقلق من أنها قد لا تزال غير قادرة على السفر على متن طائرة عندما تعود إلى مطار الغردقة الليلة.
رئيس وزراء بريطانيا: قدمنا خطة الخروج.. و ايرلندا تتحول لمنطقة حدودية
رفض "بوريس جونسون" ما تردد من تسريبات بشأن اقتراح الحكومة بإنشاء مناطق تخليص جمركى لمعالجة مشكلة الحدود الأيرلندية، فى الوقت الذى أدلت فيه مصادر من الحكومة ل "بى بى سي" انه تم إعداد اتفاق قانونى مسبق بشان خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وسيتم الإعلان عنها فى الأيام القليلة المقبلة.
وجاء رد رئيس الوزراء البريطانى فى تصريحات لل "بى بى سي" أنه لن يناقش مقترح الاتفاق المقدم للاتحاد الأوروبى الآن، مضيفا أن ما يتم تداوله غير صحيح بالمرة.
وبحسب ما جاء فى تقرير ال "بى بى سي" تعتبر مشكلة الحدود الأيرلندية وكيفية بقائها خالية من عمليات التدقيق الجمركى من أكثر المسائل الملحة فى أزمة البريكست، خاصة بعد خروج بريطانيا الأمر الذى سيجعل منها منطقة حدودية فاصلة، يذكر أن الحل الذى توصلت إليه النائبة البرلمانية "تيريزا ماي" مع الاتحاد الأوروبى غير مناسب ويجب البحث عن حل آخر.
وفى ذات السياق علقت المحررة السياسية فى " بى بى سي" لورا كوتسبرج أن جونسون ربما ينكر تفاصيل هذه الفكرة بوضوح لكنه لا يمانع إجراء المزيد من الإجراءات.
وبحسب المعلومات التى تم تسريبها قال مراسل "بى بى سي"، إيان واتسون أن الحكومة تقبل إجراء عمليات تفتيش جمركية فى أيرلندا، بشرط أن تتم بعيدًا عن الحدود، كما سيتم تنفيذ الإجراءات الجمركية فى بلد المنشأ للبضائع أو فى وجهتها النهائية.
و على الجانب الآخر نفى جونسون هذه الأخبار قائلا أن هذا ليس ما يقترحه على الإطلاق، وأضاف أنه لن يكشف عن تفاصيل المقترحات التى ستقدم إلى الاتحاد الأوروبى ولكن الأمر الذى شدد عليه أنه سيقدم للاتحاد عرضا جيذا للغاية كما أشاد بما وصلت إليه المفاوضات القائمة مع الحكومة منذ أغسطس الماضي.
الصحافة الإسبانية والإيطالية:
الموندو: إسبانيا تواجه خطر فقدان نفوذها فى الاتحاد الأوروبى
تراقب بروكسل بحالة من الإحباط عجز إسبانيا عن التغلب على الأزمة السياسية التى تعانى منها فى الفترة الأخيرة، بسبب فشل التفاوضات بين الأحزاب لتشكيل حكومة مما أدى إلى الإعلان عن عقد انتخابات جديدة فى 10 نوفمبر القادم، التى تعتبر الرابعة فى أربع سنوات.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانبة إلى أن "الاستقرار" يعتبر مفتاح مستقبل منطقة اليورو، ولذلك فإن الأزمة السياسية والاقتصادية التى تعانى منها إسبانيا، جعلها تواجه خطر فقدان تأثيرها فى الاتحاد الأوروبى.
وأوضحت الصحيفة، أن الاقتصاد الإسبانى كان الرابع فى منطقة اليورو، كما كان أحد الدعائم الأساسية للاتحاد الذى يواجه اضطرابات خطيرة، ولكنه الآن يواجه أزمة أصبحت تؤثر بشكل مباشر على بروكسل.
وعبر جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية حتى الأول من نوفمبر، عن رغبته فى أن تكون إسبانيا أحد أعمدة البناء الجديدة فى أوروبا إلى جانب فرنسا وألمانيا، وهذا يعتمد على تحقيق الاستقرار فى البلاد، مشيرا إلى أن مخاوف الاتحاد الأوروبى مرتبطة بمخاوف الاقتصاد الإسبانى.
وأوضح كلود يونكر أنه توقعات المفوضية الأوروبية تشير إلى وجود خطر كبير للانجراف فيما يتعلق بالتعديل المالى الذى يجب على إسبانيا إجراؤه فى عامى 2019 -2020.
سالفينى يقترح إجراء اختبارات المخدرات على برلمانيى بلاده
دعا زعيم حزب الرابطة، وزير الداخلية الإيطالى السابق، ماتيو سالفينى أمس الاثنين إلى إجراء اختبارات المخدرات على البرلمانيين فى بلاده، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وقال سالفينى خلال حملة انتخابية فى بلدة تيرنى، بمقاطعة أومبريا التى ستشهد انتخابات لاختيار الحكومة المحلية فى 27 أكتوبر الجارى "هناك نواب فى البرلمان يريدون شرعنة تعاطى المخدرات وقيام الدولة ببيعها".
وأضاف سالفينى: "لقد تقدمت فى وقت سابق باقتراح وسأقترحه مجددًا: يجب إجراء تحاليل للكشف عن المتعاطين للمخدرات ليس فقط على أصحاب الوظائف الخطرة، ولكن أيضًا على أولئك الذين يذهبون إلى البرلمان كنواب وأعضاء فى مجلس الشيوخ، لمعرفة فيما إذا كانوا يتعاطون شيئًا ما قبل أن يضغطوا على الأزرار خلال عمليات التصويت الإلكترونى".
وقال: "أشاهد فى البرلمان، فى بعض الأحيان، عيون حمراء… لا أدرى بسبب الإرهاق أو أن هناك سبب آخر".
وكان سالفينى حث فى اجتماع مغلق فى السادس من أغسطس الماضى، على الانسحاب من الحكومة الائتلافية، وفى اليوم التالى، أخبر سالفينى رئيس الوزراء جوزيبى كونتى أن حزب "الرابطة" يعتزم تفكيك الائتلاف الحكومى مع حركة الخمس نجوم، يومها كان سالفينى يمنى نفسه بانتخابات عامة تعيده إلى السلطة كزعيم قوى لحكومة جديدة.