وتوجيهات باستهداف ذكرى نصر 1973 لإثارة العداء تجاه القوات المسلحة

تسريب إخوانى يكشف خطة صناعة الفوضى فى احتفالات أكتوبر.. أوراق التنظيم الواردة من تركيا تكشف تحركات عناصر الجماعة بالداخل خلال 15 أسبوعاً مقبلة.. وكلمة السر «الهاشتاجات» رسالتان للتثبيت ومعالجة آثار الإحباط

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2019 08:12 م
تسريب إخوانى يكشف خطة صناعة الفوضى فى احتفالات أكتوبر..  أوراق التنظيم الواردة من تركيا تكشف تحركات عناصر الجماعة بالداخل خلال 15 أسبوعاً مقبلة.. وكلمة السر «الهاشتاجات» رسالتان للتثبيت ومعالجة آثار الإحباط مخطط جماعة الإخوان الإرهابية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ رسائل قادة إسطنبول تأمر القواعد بالاستجابة لدعوات المقاول.. تُشدد على ضرورة إرباك الداخلية حتى موعد 25 يناير

ـ أوامر بترويج فيديوهات عبد الله الشريف وتامر جمال وجو شو على نطاق واسع.. وتحذيرات من استفزاز القوى المدنية

ـ تنظيم مجموعات ردع لمعارضى الإخوان على السوشيال ميديا.. وإرشادات لنقل الردود من النقد إلى السخرية والإهانة

ـ ورقة الإخوان تُلمح إلى التنسيق مع محمد على وتستشهد بشفرة «عطوة كنانة» فى أحد فيديوهات المقاول

بين مشهد يبدو مرتبكاً داخل صفوف الإخوان، وتطلعات ضخمة تُعلقها قيادات التنظيم فى اسطنبول وعدد من المراكز الحالية بالخارج، تنظر الجماعة إلى الظرف الراهن باعتباره فرصة لتجاوز حالة التفسخ التى واجهتها خلال الفترة الماضية، وإعادة استدراج الصف وضمان انخراطه فى المسار المؤسسى الموجه من المجموعات التقليدية القابضة على مقاليد الأمور، أكثر من كونها فرصة لإثارة الشارع، أو تقويض مؤسسات الدولة. المعلومات المتواترة من واقع تسريبات عديدة من داخل صفوف الإخوان، لا تُنبئ عن ثقة التنظيم فى إمكانية إحداث فارق جوهرى فى الشارع من خلال تلك الممارسات، خاصة فى الوقت الذى تتوالى فيه توجيهات القيادة بحصر جهود القواعد فى رفع حالة الشحن، والدعوات المتوالية للحشد، دون النزول المباشر أو المشاركة فى أية تظاهرات مُحتملة. أما أحدث الأوراق المُسرّبة من قبو الجماعة الإرهابية، فإنها تفتح زاوية أكثر إضاءة فى فهم رؤية التنظيم وخططه، وفضلًا عن أنها تؤكد ما بدا واضحا وتتابعت حلقاته خلال الأيام الماضية، فإنها تحفر بُعمق أكبر فى بواطن حالة اليأس والإحباط التى يعيشها القادة، ويستشعرون أنها تُهدد بإنهاء ولايتهم على الصف والقواعد!
 
مخطط جماعة الإخوان الإرهابي (2)
 
بين 2015 و2018 تآكلت مساحة التأثير التى شغلتها الخطابات التنظيمية، فى ظل تنامى غضب القواعد من غياب القادة فى تركيا وأوروبا عن المشهد، ثم تحلل التنظيم إلى عدّة دوائر تبدو متوافقة فى الظاهر، ويُضمر كل منهما خطابًا حادًا تجاه الآخرين، فضلًا عن انشقاق بعض مجموعات الداخل وإجرائها انتخابات لتأسيس ما عُرف بـ«المكتب العام» رفضا للقادة التاريخيين ومجموعات محمود عزت ومحمود حسين، لكن المشهد الطارئ مع ظهور المقاول محمد على رأته قيادات التنظيم فرصة لرسم مساحة جامعة لتلك التيارات، وصولا إلى إعادة السيطرة على الصف، ولجم القطاعات المنفلتة بخلق موجة هادرة داخل التنظيم، إما تجرف المناوئين، أو تجبرهم على الانصياع للرؤى المركزية.
 
مخطط جماعة الإخوان الإرهابي (1)
 
فى ضوء تلك التطورات، شهدت الفترة الأخيرة كثافة فى استخدام آلية الخطابات والرسائل التنظيمية داخل الإخوان، من خلال رؤوس المجموعات الشبكية فى الداخل، التى ترتبط كل حزمة منها بأحد القيادات ومسؤولى المكاتب الإدارية السابقين بالمحافظات ممن يُقيمون بين قطر والدوحة وبعض المراكز الأوروبية والآسيوية. تحت تلك اللافتة تواترت فى الأسابيع الأخيرة رسائل صوتية ومكتوبة من هانى صبرى وأبو عمر المصرى وأحمد أبو عمار وعلى أبو النجا وعلى بطيخ وأحمد عبد الرحمن ويحيى شلش وجمال عبد الستار وأشرف عبد الغفار، وكانت آخرها ثلاث ورقات انطلقت فى مسار عنقودى بدأه بطيخ وشلش وعبد الستار وجمال حشمت ومحمد الفقى، وتردد عبر عشرات من مجموعات الاتصال والتنسيق بين قواعد الإخوان عبر «فيس بوك» و«واتساب» و«تليجرام».
 
مخطط جماعة الإخوان الإرهابي (3)
 
خطة «أكتوبر - يناير».. الأوراق الثلاثة التى بدأ تداولها فى دوائر الإخوان خلال الساعات الأخيرة، يبدو أنها لم تخرج من مركز واحد، أو أن جهة إصدارها أرادت لها أن تسير فى مسالك منفصلة نسبيا عن بعضها. بحسب مصادر عديدة من التنظيم، فإن بعضهم اطلع على الأوراق الثلاثة داخل مجموعة واحدة، وبعضهم وصلته من خلال مجموعتين أو ثلاث، بينهم آخرون لم تصلهم إلا ورقة واحدة!
 
ايمن نور
 
الورقة الأولى جاءت تحت عنوان «رسالة للأحرار.. وما يعلم جنود ربك إلا هو»، وقالت المصادر إنها كانت أكثر تداولا عبر مجموعات الفتيات والنساء أو المجموعات المُختلطة من القواعد الوسيطة والمهنيين واللجان الإدارية، أما الثانية فكان عنوانها «رسالة للصف.. أكتوبر بين دماء الشهداء وتفريط العملاء»، والثالثة «أكتوبر يناير.. زراعة الثورة وحصاد المفازة»، وكانتا أكثر تواترا عبر مجموعات الطلاب والمجموعات الإعلامية وعناصر الرصد والتوثيق «بحسب تعبير المصادر».
 
 
جاويش
 
تبدو الأوراق الثلاثة مُتدرجة على مستوى الخطاب، حال قراءتها فى سياق واحد مُتراتب، الأولى أقرب إلى خطاب تثبيت ومُقاومة لليأس والإحباط، أما الثانية فتنطلق من التثبيت وبث الأمل إلى إرساء ملامح التحرك فى الفترة المقبلة، والتلميح ببعض عناصر الحراك وآلياته والمستهدف منه، لتأتى الورقة الثالثة فى صيغة خطاب تنظيمى يُحدد الأهداف، ويُفصّل عناصرها، ويربط التكليفات المحددة بالمجموعات التنظيمية، فى إطار مدى زمنى تُحدده الورقة بـ«15 أسبوعا»، تبدأ من ذكرى انتصارات أكتوبر 1973، وصولا إلى الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير 2011.
 
زوبع
 
تفاصيل الأوراق والرسائل.. جاءت الورقة الأولى فى صفحتين بمقاس A4 بصيغة PDF بادئة بعبارات «إلى الأحرار خلف الأسوار/ إلى رافعى رايات الحرية/ إلى الصابرين المرابطين»، وعبر 4 فقرات متفاوتة الطول تبدأ كل منها بنداء «أيها الأحرار»، تُراهن الورقة على الشحن العاطفى ومحاولات التثبيت واستجلاب الإيمان بالتنظيم وثبات ركائزه، مستعينة برسائل عاطفية عن نُصرة الله للمؤمنين ووعده لهم، كما نصر أنبياءه يوسف ويونس وإبراهيم ومُحمد، ومُستشهدة بأمور من السنّة وبالآيات 38 من سورة الحج، و62 من سورة الشعراء، و62 من سورة يونس، و40 من سورة الحج، و69 من سورة الأنبياء، و40 من سورة التوبة، و183 من سورة الأعراف، و82 من سورة الإسراء، و186 من سورة البقرة، و28 من سورة الرعد، و201 من سورة الأعراف، و214 من سورة البقرة.
 
 
سامى كمال الدين
 
رغم الرهان الأساسى للورقة الطويلة على الشحن العاطفى وضخ جرعة كثيفة من مخزون الخطابة الدينية وما توفره من مُخدر يُدغدغ الشعور وينفذ بالجماعة من ساحة المحنة إلى الصعود على أجنحة الآيات والسنن والعبارات الوعظية، فإنها لا تفوّت الفرصة للخروج من حالة التثبيت والتجييش التنظيمى، إلى المساحة السياسية الرامية إلى مُغادرة حالة اليأس والإحباط، والتشبث بأهداب الإخفاق الذى جرى تحويله إلى انتصار، إذ تُختتم الورقة بفقرة حماسية نصها: «إن الصمود الأسطورى الذى تسطرون حروفه وجُمله ومعانيه فى هذه الأيام، يُمثّل وقودا للحراك الثورى، وبفضل هذا الثبات ترسمون الأمل الباسم على وجوه تنتظر الفجر المُشرق، وها نحن نتطلع لشمس الحرية وما هى منّا ببعيدة...».
 
أكتوبر.. الخطوة الأولى.. رسالة الصف المُعنونة بـ«أكتوبر بين دماء الشهداء وتفريط العملاء» جاءت فى صفحة واحدة، بإجمالى 561 كلمة موزعة على 4 فقرات، واستشهدت بـ3 آيات قرآنية فقط: المدثر 3، والتوبة 21، والمدثر 31، ورغم أنها انطلقت من خطاب عاطفى «الله أكبر، نداء من حنايا القلب ومن أعماق الفؤاد، يردده المؤذن فى اليوم خمس مرات، ينادى به على المؤمنين إلى رحاب الله...» فإنها تصاعدت فى خطابها شيئا فشيئا، مُتنقلة بين التثبيت ودفع مشاعر اليأس والإحباط، ثم الوعد بالنصر، ومحاولة استلهام خطاب السادس من أكتوبر لإنزاله على معركة الجماعة، ثم الطعن فى المؤسسة العسكرية، واختلاق وقائع تاريخية تُضفى على الجماعة مظهرا بطوليا.
 
محمد على
 
تدّعى الورقة أن الإخوان شاركوا فى معركة فلسطين خلال العام 1948، وهى الفترة نفسها التى نشطت فيها عناصر النظام الخاص فى اغتيال باقة من السياسيين والرموز الوطنية، منهم المستشار أحمد الخازندار ورئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى، فضلا عما أكدته مصادر تاريخية من إقامة حسن البنا وكتيبته فى سيناء ورفضهم الاشتباك مع العصابات الصهيونية، فضلا عن نشاط بعض متطوعى الجماعة الأفراد فى جمع سلاح الجيوش العربية ونقله إلى مخازن فى شرق قناة السويس، لإعادة استخدامه فى الداخل المصرى.
 
بعيدا عن نقطة التلفيق التاريخى فى الرسالة، فإن الورقة كشفت بشكل واضح نسبيا عن خطط الإخوان فى الظرف الراهن، التى تتأسس على إحداث فصل فى تاريخ القوات المسلحة، وادعاء أن المؤسسة الآن لا تُمثّل انتصار أكتوبر الذى حاولت الورقة الاقتراب منه على طريقة المعزول محمد مرسى، حينما احتفل به خلال العام 2012 بدعوة آل الزمر وقادة الجماعة الإسلامية ممن شاركوا فى اغتيال قائد هذا النصر، الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
 
ناصر
 
تعتمد الرسالة آلية المُخدر العاطفى كسابقتها، بعبارات مثل «فكان فضل الله بالخروج الذى أذهل العالم يوم الجمعة 20 سبتمبر وكانت البداية التى لن تقف حتى تكتب التاريخ الحقيقى للأمة..»، لكنها إلى جانب ذلك تدعو عناصر الجماعة بوضوح إلى استغلال حالة الاحتفاء والاحتفال بانتصارات أكتوبر، فى ترويج خطاب الفصل التاريخى فى مسار المؤسسة العسكرية، والاستعانة بمشاهد وبطولات أكتوبر لانتقاد القادة الحاليين، ومحاولة خلخلة الرباط النفسى والوطنى الذى يجمع الشعب بالجيش، وبحسب نص الورقة «فى هذه المناسبة العطرة، يريد العملاء مع العدو محو آثار هذا النصر.. لذا من الواجب علينا ألا ننتظر هؤلاء يعلموننا التاريخ، فننهض لأبنائنا مُسرعين نُعلمهم ونربيهم».
 
أخطر أوراق التنظيم.. الورقة الثالثة كانت الأخطر والأكثر وضوحا. جاءت فى صفحتين بإجمالى 1083 كلمة مُوزّعة على 11 فقرة وأكثر من 13 نقطة فرعية، ولم تستشهد بأية آيات من القرآن، فاكتفت بعبارة افتتاحية تقول «إن من واجب دعوة الحق وأنصارها أن يهبّوا لنُصرة الجماعة وما ترمى إليه من غايات لصلاح الدين والدنيا».
 
تنطلق الورقة بعد ذلك إلى تكليفات عامة للقواعد ورؤوس المجموعات، ولا ترد فيها أية أسماء للمسؤولين عن التنفيذ، وإنما تُشير إليهم بصفات تنظيمية، أبرزها: مجموعات الرصد، كتائب الردع، مجموعة الدعم الإعلامى، مسؤولو التنسيق. وإلى جانب باقة من التوجيهات العامة بشأن الخطابات المتداولة على مواقع التواصل، فإنها تُحدد مهاما دقيقة تتوزع بين الترويج والحرب النفسية والإيهام باتساع الحراك وأخيرا التوثيق ورصد الشارع.
 
تُحذر الورقة مجموعة الدعم الإعلامى وكتائب الردع من استفزاز القوى السياسية المدنية، أو الحديث عن تصفية حسابات أو انتقام ممن شاركوا فى 30 يونيو، لكنها فى الوقت نفسه تُوجه باعتماد تلك الآلية فى الردود والهجمات الحاشدة على صفحات وحسابات القنوات والصحف والإعلاميين الموالين للنظام، بغرض الترهيب أو الإحباط أو جرّ بعضهم إلى أمور فرعية واستنزاف قدر من طاقتهم فى التبرير والرد على اتهامات شخصية.
 
 
معتز مطر
 
خطة الـ15 أسبوعا.. تُشير الورقة إلى أن المدى الزمنى للعمل على المحاور التى تتضمنها يمتد 15 أسبوعا، بدءا من الاحتفال بالذكرى السادسة والأربعين لحرب 6 أكتوبر، حتى الذكرى الثامنة لثورة يناير. ويتركز أغلبها على الشق الإعلامى والنشاط المُكثف على مواقع التواصل الاجتماعى، لكنها تُوجه إلى جانب ذلك بـ«المراقبة الحثيثة» للشارع ورصد أى حراك أو تظاهرات أو موجات غضب وتوثيقها من خلال مجموعات الرصد، وتمريرها إلى فريق الدعم الإعلامى.
 
تُوجه الورقة بالمتابعة الدائمة لصفحات وحسابات «المقاول ورجل الأعمال محمد على»، والسياسيين أيمن نور وأحمد حسن الشرقاوى وسليم عزوز ومحمد عبد المجيد الفقى وعمرو عبد الهادى، والإعلاميين معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع وهيثم أبو خليل وسامى كمال الدين وأحمد عطوان وأسامة جاويش، والتغريد عبر «الهاشتاجات» التى يُطلقونها أو ينشطون عليها، مُتحدثة عن تنظيم حملات تغريد وترويج لبعض الهاشتاجات بشكل شبه يومى طوال الفترة المقبلة. وتُشدد كذلك على الاستعانة بمقاطع من حلقات عبد الله الشريف وعطوة كنانة «يقدمها الإخوانى تامر جمال من تركيا» وبرنامج «جو شو» للشاب الإخوانى يوسف حسين عبر شاشة قناة العربى، ومقدمات «مع معتز» على الشرق، و«مصر النهاردة» بقناة مكملين، ضمن التغريدات والمنشورات اليومية عبر الهاشتاجات الرائجة.
 
لا تتحدث الورقة عن تبعية المقاول محمد على للجماعة أو التنسيق المتبادل، لكنها توجه مجموعات الردع والدعم الإعلامى لترويج فيديوهاته والمقاطع المجتزأة منها عبر فيس بوك وتويتر والمجموعات الموسعة فى تيليجرام. وفى فقرة أخرى تُشدد على أهمية ترويج دعوة «على» التى أشار فيها إلى فكرة «عطوة كنانة/ تامر جمال» للتظاهر فى موعد خروج الموظفين من العمل، باعتبارها نقطة مهمة لوضع الجماعة فى صدارة المشهد، وتسهيل حضورها ضمن نتائج أى حراك مُحتمل بالنظر إلى تكريس دورها فى الحشد والترويج، واعتراف محمد على بهذا الدور.
 
فى إحدى الفقرات تُركز الورقة على أهمية نقل الاشتباك على منصات التواصل الاجتماعى من حيّز النقاش واختلاف الرأى، إلى السخرية والإهانة على طريقة الخطاب اللاذع فى فيديوهات محمد على، رهانا على «إسقاط هيبة مؤسسات الدولة»، فضلا عن ردع المؤيدين عن استكمال المعركة، بما يُخلى الساحة للخطاب الرائج من جانب «مؤيدى الشرعية» والرافضين للنظام.
 
أهم عناصر الخطة.. أوردت الورقة فى نقاطها المتفرقة باقة من الأهداف الأساسية للعمل طوال الأسابيع المتبقية على ذكرى 25 يناير، كان أبرزها: هزّ صورة الجيش وإقناع المعارضين بأنه المساند الأبرز للنظام ولا سبيل للثورة إلا بإخراجه من المشهد، ومواصلة السخرية من الإعلام واتهامه بالخيانة والعمالة و«التعريض» وما إلى ذلك، والتركيز على بقاء الإخوان فى واجهة المشهد بالتوازى مع ترويج دعوات محمد على، للاستفادة من الزخم المحيط بفيديوهات المقاول فى تحريك القطاعات الرافضة للإخوان ضد النظام، والإبقاء على مساحة دائمة لوضع قدم التنظيم فى أى حراك فعلى مُحتمل.
 
إلى جانب تحذير الورقة للعناصر من استفزاز القوى المدنية أو إثارة الأمور الخلافية أو الحديث عن 30 يونيو بشكل سلبى أو وصفها بالانقلاب، فإنها تُحذر أيضا من المبادرة بالمشاركة فى أية تظاهرات مُحتملة، وتُشدّد على الصف والقواعد بتكثيف جهود الحشد وإثارة الشارع، مع الاكتفاء بالمراقبة البعيدة «من مواقع آمنة» لتوثيق الحراك وتوفير مواد إعلامية كافية لزيادة وتيرة الاحتجاج واعتمادها كوقود لدفع مزيد من القطاعات للخروج.
 
تتحدث الورقة عن إنتاج أغنيات جديدة ومقاطع فيديو على أغانٍ قديمة، وانفوجرافات ورسوم بيانية، وكوميكس وصور ساخرة، لانتقاد وجوه النظام بدءا من الرئيس وأسرته، مرورا بالوزراء ونواب البرلمان، مع التوسع خلال الفترة المقبلة بضم عدد من قادة الجيش، على أن يشتمل كل أسبوع من الأسابيع المقبلة على 3 دعوات للتظاهر ويوم حاشد على مواقع التواصل على الأقل، ودخول «تريند» تويتر 3 مرات أسبوعيا، والتركيز على خطاب السخرية والإهانة بما يُسقط هيبة الأجهزة الأمنية ويسمح بأن تكون ذكرى ثورة يناير مناسبة لدعوة حاشدة سيُوجهها المقاول ورجل الأعمال محمد على قبل الموعد بأسبوعين أو ثلاثة، بحسب الورقة.
 
وتُختتم آخر الأوراق المُسرّبة وأحدثها، بالتشديد على تجنب المشاركة بالحسابات الحقيقية للصف والقواعد، واتباع آلية المجموعات الإعلامية بتأسيس وامتلاك كل عنصر لأكثر من حساب بصور وأسماء وهمية، واستخدام برامج VPN أو بروكسى قبل «الولوج إلى المواقع والحسابات أو فى التواصل البينى بتطبيقات الاتصال والمراسلة المختلفة»!
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة