تواصل جماعة الإخوان وحلفائها فى الخارج خيانتها للشعوب العربية، لتخرج وتعلن تأييدها للغزو التركى لسوريا، وانتهاكات قوات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد المدنيين السوريين، وحاولت أن تبرر هذا الاحتلال بنشر مجموعة من الأكاذيب، أبرزها أن تركيا تدافع عن نفسها من خلال تلك العملية العسكرية.
من أبرز من خرجوا لدعم هذه العملية العسكرية التركية، كان عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والذى خرج عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" لوجه رسالة إلى أتباع الإخوان ليزعم: "إذا عرفت أهداف العملية التركية فى سوريا لأيدتها بقوة".
كما خرج محمد الصغير، أحد حلفاء الإخوان الهارب فى تركيا، ليدافع عن رجب طيب أردوغان، قائلا فى تغريدة له عبر صفحته الرسمية على "تويتر": "الرئيس أردوغان يؤكد أن عملية "نبع السلام" لضمان الأمان للشعب السورى على أرضه".
أنس حسن، مؤسس شبكة "رصد" الإخوانية، خرج هو الآخر ليدافع عن الغزو التركى لسوريا، قائلا فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "التدخل التركى مفيد للمعارضة السورية فى الشمال ومفيد للاجئين ومفيد جزئيا للنظام السورى لأنه سيدمر المشروع الكردى النابع من داخل سوريا.. بينما التدخل التركى يمكن التفاوض عليه بين الدولتين فى إطار حل نهائى".
أنس حسن
فيما واصلت قنوات الإخوان التحريضية، خيانتها للشعوب العربية، وتأييدها للعملية العسكرية التركية، فبرنامج "ألو مكملين" الإخوانى مارس خيانة كاملة، عندما أظهر خرائط دولتى سوريا وتركيا ووصف الأكراد الذين يحاربهم أردوغان بأنهم إرهابيين، بينما زعم أن أردوغان يدافع عن بلاده من خلال تلك العملية العسكرية.
وحول الدعم الإخوانى للغزو التركى، قالت داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة إن تحرك تركيا عسكرياً فى سوريا، رغم تحذيرات دول التحالف الدولى من تحركها بشكل منفرد، لا يخدم أى طرف إلا تنظيم داعش الإرهابى، ولا يمكن فهمه إلا فى إطار محاولات تركيا القضاء على الأكراد لإتاحة مساحة أكبر لداعش للتحرك بسهولة وتوريد داعش ثروات سوريا المنهوبة إلى تركيا عبر الحدود بين البلدين.
وأضاف مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة أن هناك العديد من التقارير التى صدرت مؤخراً عن مكاتب محاماة كبيرة فى أمريكا وبريطانيا تثبت تعاون نظام أردوغان مع تنظيم داعش، وهناك قضية مرفوعة ضد بنك تركى تملكه الحكومة كان ييسر تمويل داعش وتمرير الأموال إلى التنظيم مقابل الحصول على النفط، وابن أردوغان بنفسه هو من كان وما زال يشرف على هذه العمليات بين النظام التركى وداعش، وهو أمر ليس مستغرب فعقيدة نظام أردوغان الإخوانى وعقيدة داعش واحدة، ومصالحهما أيضاً واحدة، أما بالنسبة لجماعة الإخوان فهى لا تملك إلا تأييد نظام أردوغان فى كل شىء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة