حالة من القلق تسيطر على العديد من الدول الأوروبية بسبب العدوان التركى على شمال سوريا، وفرار المئات من عناصر تنظيم داعش الذين كانوا فى سجون تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ، التى تحاول حتى الآن التصدى للهجوم التركى الغاشم.
وقال تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى، إن التنظيم الإرهابى كان قد فقد ما تبقى له من مساحات قليلة من الاراضي بعد تعرضه لهزائم متتالية على يد الجيش السورى وقوات سوريا الديمقراطية، إلا أن الآلاف من مقاتليه يستعدون لانتهاز الفرصة التى يقدمها لهم أردوغان .
وكانت المنطقة الشمالية في سوريا تعتبر سابقا معقل من معاقل تنظيم داعش ولكن لم يتحولوا لمصدر قلق حيث كانوا مقيدين من قبل القوات السورية الديموقراطية المدعومة من الجيش الأمريكي.
وبحسب بى بى سي ، لم يمثل الأكراد فقط وجود قوة عسكرية في المنطقة على الحدود التركية السورية لكنهم قبلوا بحراسة السجناء في المعتقلات السورية من أفراد تنظيم داعش ولكن بعد الهجمات التركية تغيرت أولويات القوات الكردية الآن ليكون همهم الأول الدفاع عن أنفسهم بدلا من حراسة بعض المعتقلين الذي ترفض بلادهم اعادة استقبالهم مرة اخرى.
وتواجه الان سوريا خطر التعرض لهروب جماعي من السجون لاكثر من 12 ألف فرد من تنظيم داعش تم اعتقالهم من قبل القوات السورية الديموقراطية .
التحركات العسكرية الدائرة فى الشمال السورى، تراقبها دوائر استخباراتية أوروبية عدة وسط حالة متزايدة من القلق بشأن نجاح خطط الهروب الجماعى لأفراد التنظيم، حيث سيتجهون عائدين إلى بلادهم الأصلية فى أوروبا وغيرها، وهو ما يشكل تهديد بعودة عصر "الذئاب المنفردة" من جديد لينفذوا عمليات إرهابية نوعية تربك حسابات الأجهزة الأمنية الأوروبية.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية ، إن الغرب لا يملك إلا أن يلوم نفسه ، حيث فشلت الدول الأوروبية من خلال التحالف الذى كانت تقوده الولايات المتحدة و70 دولة آخرى، فى القضاء بشكل حاسم على تنظيم داعش، فحتى الآن لا توجد آلية مقبولة دولية لمحاكمة الأفراد الذين تم اعتقالهم داخل الحدود السورية والذين باتوا فى عداد الفارين بالفعل بفضل التحرك العسكري التركي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة