باتت مباريات الأجندة الدولية "فيفا داى" بمثابة الدعاية ودخول التاريخ لعدد من نجوم كرة القدم والمنتخبات حول العالم، فى ظل ضعف المنافسة بين الفرق المتواجهة فى التصفيات المؤهلة للبطولات العالمية التى تدور فعاليتها هذه الأيام فى جميع أنحاء الكرة الأرضية.
فوراق كبيرة نلاحظها مع كل فترة توقف للدوريات، لخوض مباريات الأجندة الدولية فى ظل الفارق الكبير بين المنتخبات وبعضها البعض فى أغلب القارات، الأمر الذى بات يفقد كرة القدم جزءا من متعتها، وهو ما يتوجب مراعاته من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم، على الأقل بتقسيم التصفيات لأكثر من مرحلة متدرجة المستوى وتقتصر على مواجهات المنتخبات حسب تصنيفها، ومن يصعد يرتقى للمرتبة الأعلى ، وهنا ستقل المواجهات ذات الفوارق الكبيرة وتنخفض معها النتائج المهولة التى تشهدها مع كل توقف دولى.
مثلا منتخب بلجيكا صاحب المصنف الأول عالميا ، واجه سان مارينو الأخير فى التصنيف الصادر من فيفا، واكتسحه 9 / 0 ، وبعيدا عن أن بلجيكا أصبح أول منتخب يتأهل رسميا ليورو 2020 قبل ثلاث جولات من نهاية التصفيات.. المستفيد الأكبر من هذا الفوز هو نجم أنتر الإيطالى لوكاكو الذى سجل هدفين فى المباراة.
لوكاكو أقتحم تاريخ بلاده بعد أصبح أول لاعب فى تاريخ بلجيكا يسجل +50 هدف، خلال 81 مباراة سجل خلالها 51 هدف.. كل ذلك وهو مازال فى سن الـ26 .
وفى مباراة أخرى فى أسيا، هزم منتخب الإمارات أندونيسيا بسداسية، سجل فيها على مبخوت هاتريك ليصل إلى 54 هدف دولى مع بلاده ، وينفرد بصدارة الهدافين التاريخيين للإمارات، متفوقا على الأسطورة عدنان الطليانى.
ومن المباريات التى تمثل فارق السماء والأرض ، فوز إيران 14-0 على كمبوديا ، ليحقق ثالث أكبر فوز فى تاريخه، بعد سابق الفوز 19 / 0 على جوام، و17 / 0 على المالديف، وفى هذا الفوز كتب اللاعب سردار أزمون التاريخ لنفسه بعدما أصبح ثالث لاعب إيرانى يسجل هاتريك فى الشوط الأول من مباراة في تصفيات كأس العالم.
وعلى سبيل المثال أيضا ، وصل كيم شين ووك لأن يكون أول لاعب كوري جنوبي يسجل رباعية فى مباراة في تصفيات كأس العالم، مستغلا ضعف المواجهة أمام سرى لانكا وحسمها فريقه 0/8.
ورغم ما سبق، أحيانا تكون مباريات فيفا داى، حاضرة لمناسبات سعيدة على مستوى البلدان، وأكثر ما فيها السعادة بعودة منتخب العراق الشقيق للعب مباريته على أرضه ووسط جمهوره لأول مرة منذ ثمانى سنوات، عندما استضاف الخميس منتخب هونج كونج فى البصرة وهزمه بثنائية فى تصفيات مونديال 2020، ولعل ذلك يكون سبيل فى أن تمحى كرة القدم ما تحدثه الحروب فى البلاد العربية من تأثيرات سلبية فى شتى المجالات ومنها الرياضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة