يخرج الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ليزعم أمام المجتمع الدولى أنه يخوض حربا ضد الأكراد فى سوريا ليحمى بلاده ويحارب ما يسمهم "الإرهابيين"، بينما تكشف الفيديوهات والصور أن العملية العسكرية التركية ضد الشمال السورى تستهدف الأطفال والمدنيين العزل، بل وتصل إلى أعلى درجات الجريمة عندما تعتقل الصحفيين الذين يغطون الأحداث فى سوريا.
فى هذا السياق بثت قناة العربية، تقريرا عن الطفلة "سارة"، ابنة حى قدور بسوريا، التى فقدت ساقها، جراء القصف العدوانى التركى على سوريا.
وأكد التقرير، أن الطفلة لا تعلم شىء عن وفاة شقيقها الذى لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرا بجراحة فى القذيفة التى تم إطلاقها على الحى بالأمس.
كانت موفدة قناة العربية، قد التقت أمس عددا من أهالى الحى الذين أكدوا سقوط عدد من القذائف يوميا تصل إلى 40 قذيفة على المدنيين، حيث تسببت إحدى هذه القذائف فى مقتل طفل وبتر ساق شقيقته، فى إطار العدوان التركى على سوريا.
وذكر موقع العربية فى وقت سابق، أن تركيا شنت هجومها الجوى والبري بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سحب القوات الأميركية من المنطقة القريبة من الحدود المتاخمة للقوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، ما مهد الطريق أمام الهجوم التركى الذي لاقى تنديداً دولياً وعربياً.
الإجرام لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن السلطات التركية أقدمت على مراسل قناة العربية زيدان زنكلو بسبب تغطية العدوان التركى على سوريا، وفق ما ذكرته قناة العربية فى خبر عاجل لها.
وواصل الجيش التركى، القصف العنيف على مدينتى رأس العين وتل أبيض فى سوريا، وذلك فى رابع أيام العدوان التركى على سوريا.
وأصبح المدنيون السوريون هم المستهدفون من العدوان التركى على الشمال السورى فى العملية التى أطلق عليها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان "نبع السلام"، وهو ما يتضح من فيديو لسيدة كردية تصرخ بعد قتل القوات التركية لطفلتها.
صرخة سيدة كردية من كوباني سقط علي منزلها قذيفة مدفعية تركية تسببت بوفاة طلفلتها، حسبنا الله ونعم الوكيل #قلوبنا_مع_الكورد pic.twitter.com/E87kT2k3Ua
— شـــــؤون تركـيــــة (@TurkeyAffairs) ١٢ أكتوبر ٢٠١٩
ونشرت منصات تابعة للمعارضة التركية، فيديو يتضمن صرخة سيدة كردية من كوباني سقط على منزلها قذيفة مدفعية تركية تسببت بوفاة طلفلتها.
وقالت السيدة الكردية:"تركت طفلى ولا أعرف ما إذا كان على قيد الحياة أم مات، ماذا يريد أردوغان منا!، حملت جثة ابنتى وهربت .. ماذا يريد اردوغان منا، فأمريكا باعتنا إلى تركيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة