جاءت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب برفضه للعدوان التركى على سوريا لتحرك أصابع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى خرج خلال الغزو التركى ليزعم أنه أخذ موافقة واشنطن على تلك العملية العسكرية.
الموقف الأمريكى حسبما أفادت فضائية "العربية"، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قال إنه يرفض عمليات القتل التى تقوم بها تركيا في سوريا وسنوقع عقوبات على أنقرة إذا اضطررنا.
تأتى تصريحات الريس الأمريكى بعد ساعات قليلة من تأكيد موقع "سى إن إن" بالعربى، أن القصف المدفعى التركى على سوريا وصل إلى محيط مواقع للقوات الأمريكية المتواجد فى سوريا.
من جانبه قال النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، إن العدوان التركى على سوريا يأتى لمصلحة داعش ، مضيفا أن تركيا تدعم الارهاب و ان ما يحدث يهدف لزعزعة الاستقرار فى المنطقة .
اسامه هيكل
وأشار أسامة هيكل الى أن ما يحدث يمس المنطقة جميعها ،متابعا :" الاجتماع الطارئ للجامعة العربية لم يسفر عن شئ الا لو بعودة سوريا لمقعد الجامعة العربية ، ما يحدث فى سوريا يمس الأمن القومى العربى ، الأمر يحتاج الى ترتيبات وسط المنطقة ".
من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن كل السيناريوهات ورادة بشأن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الرافضة لعمليات التركية ضد السوريين.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتدخل بشأن الغزو التركى لسوريا إلا عندما تضح الصورة كاملة، حيث إن هجوم ترامب الشكلي على العدوان التركى هدفه ترك تركيا تقرر المهام في العملية دون أن تضر بمصالحها إلا أن الأيام المقبلة قد تشهد سيناريوهات عديدة بشأن تلك العملية العسكرية.
بدوره قال خالد الزعتر، الكاتب السعودة، إن إصابة جنود أميركيين وفرنسيين في قصف تركي على قاعدتهم في عين العرب كوباني ، هي خطوة ستعمل على الدفع بالولايات المتحدة للتعجيل بتنفيذ تهديداته ، وستدفع بإتجاه موقف دولي أكثر تشدداً تجاه تركيا.
خالد الزعتر
وأضاف الكاتب السعودى، أن عزلة تركيا الدولية مابعد عملية نبع السلام ستكون أقوى مما كانت ما قبلها، لافتا إلى أن غارات تركيا طالت سجنا يضم محتجزين لتنظيم داعش الإرهابي، كما أن عملية نبع السلام ليس لها من اسمها نصيب هي عملية نبع الإرهاب وتهدف لتحرير الدواعش من سجون الأكراد وإخراج تنظيم داعش من حالة الانحسار وإعادة إنتاجها.
واستطرد خالد الزعتر:"اذا كانت تركيا تدخلت في سوريا بدافع حماية أمنها، لماذا غاراتها تطال سجون الدواعش ، الرواية التركية تفندها حقائق الأرض الهدف الرئيسي من عملية نبع السلام أو عملية نبع الارهاب إضعاف القوة الكردية في مقابل تقوية تنطيم داعش الإرهابي.
من جانسه تساءل الباحث السعودى، يحى التليدى، حول ما إذا كان الرئيس الأمريكى سينفذ تهديداته ضد أردوغان بعد وصول قذائف المدفعية التركية إلى قرب مواقع القوات الأمريكية بسوريا.
اردوغان
وقال الباحث السياسى السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن أردوغان تجاوز الخط الأحمر الذي حددته أمريكا فهل سينفذ ترامب تهديداته هذه المرة مع تركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة