فى أعقاب المجازرالتى يرتكبها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بحق المدنيين فى سوريا، بدأت الدول الأوروبية عقاب الجيش التركى بوقف التعامل العسكرى ردا على العدوان بوقف تصدير السلاح لأنقرة.
ونقلت صحيفة بيلد ام زونتاج عن وزير الخارجية الألمانى، أمس السبت، إن ألمانيا حظرت تصدير الأسلحة لتركيا ردا على شن أنقرة عملية عسكرية على وحدات حماية الشعب الكردية السورية فى شمال سوريا.
وقالت فرنسا، إنها علقت كل مبيعات السلاح إلى تركيا وحذرت أنقرة من أن هجومها على شمال سوريا يهدد الأمن الأوروبي، وأفادت وزارتى الدفاع والخارجية الفرنسيتين فى بيان مشترك أن باريس قررت تعليق كل خطط تصدير السلاح إلى تركيا والذي يمكن أن يستخدم في هذا الهجوم. القرار يسري على الفور".
ومن جهتها أعلنت النرويج وهى أيضا عضو فى حلف شمال الأطلسى "الناتو" تعليق تصدير شحنات الأسلحة إلى تركيا.
وقالت وزيرة الخارجية النرويجية إين إريكسن سوريدي "لأن الوضع معقد ويتغير بسرعة، لن تنظر وزارة الخارجية في سياق إجراء وقائي في أي طلبات لتصدير معدات دفاعية ومعدات ذات استخدامات مختلفة إلى تركيا حتى إشعار آخر".
وتأتى هذه المواقف الأوروبية عقب، سياسة ضبط النفس التى اتبعها "الناتو" وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، إن تركيا أوضحت أن عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا ستكون محدودة ، مضيفاً أن من المهم عدم زعزعة استقرار المنطقة بدرجة أكبر.
العدوان التركى يستهدف المدنيين
كما أفادت فضائية "العربية"، أن هولندا علقت تصدير شحنات أسلحة جديدة إلى تركيا، كما أعلن رئيس وزراء فنلندا، أنتى رين، وقف تصدير الأسلحة إلى تركيا، مرجعا هذا القرار إلى العملية العسكرية التى تنفذها تركيا فى شمال شرق سوريا.
واستنكر رين العملية العسكرية التركية فى شمال شرق سوريا، مفيدا أن الممارسات التركية ستعمق الأزمة المعقدة الحالية فى سوريا، وأن بلاده تشعر بالقلق الشديد تجاه تأثيرات هذه الممارسات على الوضع الإنسانى فى سوريا.
وأضاف رين أن العملية العسكرية قد تسفر عن أزمة هجرة جديدة، مشيرا إلى أنه ينبغى على الاتحاد الأوروبى الاستعداد لهذا الأمر، مؤكدا أن حكومة بلاده لن تمنح تراخيص تصدير أسلحة جديدة إلى تركيا أو الدول الأخرى المشاركة فى حروب.
عدوان تركيا على سوريا
وأوردت شبكة (سي.إن.إن.) الأمريكية أن قائد قوات سوريا الديمقراطية، ذات الأغلبية الكردية، الجنرال مظلوم كوبانى طلب من دبلوماسى أمريكى بارز، خلال لقاء جمعهما الخميس الماضي، توضيح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفعل أى شيء لحماية الأكراد فى مواجهة العمليات العسكرية التى تستهدفهم فى شمال شرق سوريا، مهددا بالتحالف مع الحكومة السورية وروسيا إذا لم تساعدهم واشنطن.
هذا وأعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الأربعاء 9 أكتوبر 2019، بدء العملية التركية العسكرية فى شمال سوريا، فى وقت أكّد فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترمب أن الولايات المتحدة لم تتخل عن حلفائها الأكراد بعد سحبها قوات من المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة