قال الدكتور إسماعيل عبد المنعم عيسى، رئيس قسم أمراض ورعاية الأسماك، بكلية الطب البيطرى جامعة قناة السويس، إن سمكة الأرنب أو "القراض"، تتبع عائلة الفهقة أو النفاخات، ويتم صيدها غالبا من البحر الأحمر، والمحيط الهندى وأيضا توجد منها أنواعا عديدة فى نهر النيل وبحيرة ناصر، مشيرا إلى أنها مُجرمة قانونا، حيث صدر القرار الوزارى رقم 311 عام 1996، بمنع صيد أو تداول هذه الأسماك.
وأضاف عيسى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": كما أن بعد تناول لحومها من 20 دقيقة إلى 3 ساعات يؤدى إلى تخدر فى الأطراف، وعرق غزير، وتسمم دموى وتشنجات وآلام شديدة فى العضلات والهيكل العظمى والجهاز الهضمى، غير أن تناول أكبادها أو المناسل يؤثر تأثيرا مباشرا على الجهاز العصبى، حيث تظهر أعراض حدوث تنميل بالوجه واللسان والشفتين، وحالات إسهال ودوخة وقىء وتوقف الجهاز التنفسى، وقد يؤدى إلى حدوث وفاة.
وأوضح أن التجميد كأحد وسائل الحفظ ثم الإذابة، فى هذه الأنواع من الأسماك يساعد كثيرا على سرعة انتشار السموم فى لحومها من الكبد والمناسل، كما أن السمية تتغير حدتها موسميا، وتبلغ قمتها فى شهور أبريل، مايو ويونيو.
وتابع: الغريب أن سمكة الأرنب تعتبر من أفخر الأسماك فى العالم (خاصة فى اليابان)، ويطلق عليها اسم سمكة الفوجو، وتلقى قبولا شديداً، لأن لحومها لذيذة الطعم وتخلو من الألياف، ولها مذاق الدجاج، وتخلو من الأشواك ويوجد بها قليل من العظام حيث يتركز وجودها فى منطقة الرأس الا أنها تحتاج لطهاة محترفين ومهرة يتخلصون من الأجزاء السامة بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة