فى أعقاب إعلان الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان شن عمل عسكرى فى شمال سوريا، قرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سحب القوات الامريكية من سوريا، حيث كان تتمركز بشكل عامة فى المثلث الحدودى السورى الأردنى العراقى فى منفذ التنف الحدودى على مقربة من انتشار قوات النظام والقوات الحليفة.
وهو معبر ذو أهمية كبيرة لجميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالصراع السوري؛ ووسّعت القوات الأمريكية انتشارها فى منطقة معبر التنف لبناء قاعدة عسكرية جديدة لقوات المعارضة المسلحة فى منطقة "الزاكف" على بعد حوالى 120 كيلومترا إلى الشمال الشرقى باتجاه مدينة البو كمال فى محافظة دير الزور.
وبدأت الولايات المتحدة تقديم الدعم للقوات الكردية منذ أكتوبر 2014 بعد تشكيل التحالف الدولى فى أغسطس من نفس العام من نحو 68 دولة لقتال داعش الذى استولى على مدينة الموصل فى 10 يونيو 2014، وكانت أولى محطات الدعم الأمريكى للأكراد فى سوريا معركة التصدى لهجوم تنظيم داعش على مدينة عين العرب (كوباني) التى كانت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب التى انتهت بصد الهجوم بعد معارك جاوزت ثلاثة أشهر خسر فيها التنظيم المئات من عناصره لتستمر وحدات حماية الشعب بالتقدم والسيطرة على مدن أخرى انطلاقًا من عين العرب (كوباني) من بينها تل أبيض على الحدود مع تركيا فى يونيو 2015 وغيرها.
ارتفع الوجود الأمريكى "من 50 جنديًا، نهاية العام 2015، إلى 904 فى مارس 2017 وينتشر أغلبهم فى المنطقة الممتدة من "المبروكة" شمال غربى الحسكة، إلى التايهة جنوب شرقى منبج التى يُقدر عدد القوات التى تمّ نشرها بالقرب منها بنحو 400 جندى امريكى لأغراض منع تقدم قوات درع الفرات الحليفة لتركيا أو القوات الحليفة لقوات النظام إلى المدينة التى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
وفيما يلى أهم المناطق التى كانت تشهدًا تواجدًا للجيش الأمريكى فى سوريا قبل الانسحاب:
مطار رميلان:
وهو من بين أهم مواقع تواجد القوات الامريكية؛ وتمتاز منطقة قاعدة رميلان بوجود ابار نفطية تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وأقامت الولايات المتحدة هذه القاعدة فى نوفمبر 2016 بعد إجراءات بناء منشآت جديدة وتوسعة مدارج الهبوط.
يقع المطار المعروف باسم مطار أبو حجر جنوب شرقى بلدة الرميلان شمال شرقى مدينة القامشلى فى محافظة الحسكة على مقربة من المثلث الحدودى السورى التركى العراقى، وهى منطقة معروفة بغزارة انتاجها النفطى وتخضع لنظام الإدارة الذاتية التى تطبقها وحدات حماية الشعب؛ ويعد المطار أول قاعدة تواجد عسكرى أمريكى ثابت منذ بداية الحرب الأهلية.
قاعدة عين العرب (كوباني):
تقع هذه القاعدة إلى الجنوب من مدينة عين العرب (كوباني) بالقرب من قرية خراب عشق على نحو 33 كيلومترًا إلى الجنوب من الحدود التركية؛ وهى منطقة خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية سبق أن اعترضت تركيا على انشاء القاعدة فى هذه المنطقة ما دفع الولايات المتحدة "لنقلها إلى قرية سبت ذات الغالبية العربية.
قاعدة المبروكة:
وهو معسكر صغير فى قرية المبروكة تتواجد فيه قوات أمريكية صغيرة الحجم غرب مدينة القامشلى فى محافظة الحسكة ضمن مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.
مطار روباريا:
ويقع هذا المطار قرب مدينة المالكية شمال شرقى الحسكة بالقرب من الحدود مع كل من العراق وتركيا؛ وهو فى الأصل مطار صغير مخصص للطائرات الزراعية الصغيرة قبل أن تحوله الولايات المتحدة إلى مطار لهبوط الطائرات المروحية بإشراف جنود أمريكيين لتقديم الخدمات اللوجستية للقوات الكردية ودعم قوات التحالف الدولى الأخرى التى تقاتل تنظيم الدولة.
تل بيدر:
وتقع هذه القاعدة على مسافة 30 كيلومترًا شمال غربى الحسكة على مقربة من الحدود التركية وتتوفر فيه مهابط للطائرات المروحية ومعسكرًا لتدريب القوات غير القتالية مثل الشرطة والدفاع المدنى وغيرها لتلبية حاجات القوات الكردية لإدارة مناطق سيطرتها.
تل أبيض:
كان ينتشر فى هذه القاعدة عدد كبير من الجنود الأمريكيين تشير بعض التقارير إلى أكثر من 200 جندى ينتشرون فى المدينة كما يتم رفع العلم الأمريكى على بعض المبانى الحكومية داخل مركز المدينة
وتتواجد قوات أمريكية إلى جانب قوات من دول التحالف الدولى والمعارضة المسلحة فى قاعدة التنف السورية على المثلث الحدودى السورى العراقى الأردني؛ وتفرض الولايات المتحدة إقامة منطقة "عدم اشتباك" لا تسمح بموجبها لأى قوات تابعة لتحالف قوات النظام بالاقتراب منها أو الدخول إليها.